للعيد فرحة وتقاليد لدى الشعب المصرى أجمع، ومن مظاهر تلك الفرحة شراء ملابس العيد، حيث يحتشد الملايين من المواطنين فى الأسواق خلال أواخر شهر رمضان المعظم لشراء احتياجاتهم من ملابس العيد التى تعتبر بمثابة عادة لدى أغلب الأهالى لإدخال الفرحة والسرور فى نفوس ابنائهم . عادة شراء ملابس العيد هى تقليد لدى أغلب المواطنين فى مصرمنذ القدم والتى لم يتخلى عنها الشعب المصرى حتى الآن، حيث يتوافد المواطنين على أسواق الملابس لشراء ملابسهم الجديدة لهم ولأسرهم وخاصة الأطفال منهم . أنتقلت جريدة الوفد لترصد لكم توافد المواطنين على أسواق الملابس بمحافظة الشرقية، وخاصة مدينة الزقازيق، التى تشهد إقبالاً كبيراً من قبل الأهالى لشراء الملابس التى يستقبلون بها عيد الفطر المبارك . وتشهد عدد من المناطق بمدينة الزقازيق، تواجد العديد من الباعة الذين يفترشون الطرقات والأرصفة وخاصة بمناطق " شارع البوسطة والمنتزة و ميدان المحطة" لبيع الملابس والأحذية والشنط النسائية، وعلى الرغم من مرور الأجهزة التنفيذية وشرطة المرافق، إلا أنهم لا يتراجعون عن الإلتفاف حول القانون والهروب اثناء تواجد تلك الحملات والعودة مرة آخرى عقب انتهاء الحملات، واستمرارهم بفرش بضاعتهم على الأرصفة والبيع للمواطنين . يقول محمد أحمد، أننا لا نشجع الباعة الجائلين حينما نتوجه إليهم للشراء ولكننا مضطرون لذلك نظراً لإنخفاض الأسعار لديهم بنسبة تصل ل 50 % عن المحال التجارية، حيث أنهم غير متلزمون بدفع قيمة إيجار محل تجارى أو سداد ضرائب وأجور عاملين أو فواتير كهرباء، وهو ما يؤدى إلى أنخفاض أسعارهم وإقبال المواطنين للشراء منهم، كما أن بضاعتهم المعروضة لا تختلف كثيراً عن البضاعة فى المحال التجارية . ويضيف محمد مسعود أحد أهالى مدينة الزقازيق، شراء ملابس عيد الفطر المبارك، هى عادة قديمة تعودنا عليها منذ الصغر حينما كان يصطحبنى والدى لشراء ملابس العيد الخاصة بى، وهو ما يتجدد اليوم وأنا أصطحب أبنائى الصغار لأشترى لهم ملابس العيد. وتشير سوسن محروس مهندسة بمدينة الزقازيق، قررت خلال عيد الفطر هذا العام عدم شراء ملابس لأولادى نظراً لإرتفاع الأسعار، والاكتفاء بشراء منتجات "الكعك والبسكويت" وتأجيل شراء الملابس الجديدة لهم إلى عيد الأضحى القادم، وذلك بسبب قرب المواسم والأعياد من بعضها البعض ومنها موسم المدارس من شراء الزى المدرسى وسداد المصروفات الدراسية، إلى جانب ميزانية الدروس الخصوصية، ثم التجهيز لشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك، وهو ما يعتبر عبء كبير على كاهل الأسر .