أولا: التعجيل هو فعل الشيء إذا حضر وقته، ويكون فاعله ممدوحا شرعا، وقد اتفق الفقهاء على أن تعجيل الفطر مندوب شرعا للصائم، فيسن للصائم الفطر إذا تحقق من غروب الشمس وذلك بتأكده منه وعدم الشك فيه لحديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» (صحيح مسلم 1098). ثانيا: اختلف الفقهاء فيمن أفطر قبل المغرب على ظن دخول وقته ثم تبين أنها لم تغرب فذهب الجمهور ومنهم الأئمة الأربعة إلى فساد صومه ووجوب القضاء عنه، وذهب الظاهرية والشيخ ابن تيمية إلى أن صومه صحيح. والخلاصة أن المختار فى الفتوى هو مذهب الجمهور القائل بفساد الصوم لمن أخطأ فى ظن دخول الليل، لأن الأصل بقاء النهار.