تشير الأبحاث إلى أن الوزن الزائد بشكل مزمن قد يضاعف من خطر الإصابة بسرطان الرحم. اقرأ أيضاً.. سرطان عنق الرحم.. لا ينتقل بالوراثه وسببه فيروسي (التفاصيل من هنا) وأثبت العلماء أن هناك حوالي حالة واحدة من كل ثلاث حالات مصابة بسرطان الرحم في بريطانيا مرتبطة بالوزن الزائد. ووجد الباحثون في جامعة بريستول البريطانية أنه مقابل كل خمس وحدات إضافية لمؤشر كتلة الجسم، يزداد خطر إصابة المرأة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 88٪. وقالت الدكتورة جولي شارب، رئيسة قسم المعلومات الصحية في مؤسسة "كانسر ريسيرش" ببريطانيا زيادة الوزن أو السمنة هي ثاني أكبر مسبّب للسرطان في بريطانيا. نحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث لاكتشاف العلاجات والأدوية التي يمكن استخدامها لإدارة مخاطر الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة. تزيد السمنة من خطر الإصابة ب 13 نوعًا مختلفًا من السرطان. ولتقليل خطر الإصابة بالسرطان، يجب الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة نشاط بدني. نظرت الدراسة في سرطان بطانة الرحم، وهو أكثر أنواع سرطان الرحم شيوعًا. ووجدت أن واحدة من كل 36 امرأة ولدت بعد عام 1960 في بريطانيا تم تشخيصها بسرطان الرحم على مدار سنوات حياتها. تم فحص عينات وراثية من 120 ألف امرأة في بريطانيا وأستراليا وبلجيكا وألمانيا وبولندا والسويد والولايات المتحدة، ووجد أن حوالي 13 ألف منهم مصابون بسرطان الرحم. نظر الباحثون في 14 سمة قد تربط بين السمنة وسرطان الرحم، ووجدوا نوعين من الهرمونات، وهما الأنسولين الصائم والتستوستيرون، اللذين يعملان على زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم. ومن خلال تحديد المسبّب للإصابة بالسرطان، على سبيل المثال من خلال الهرمونات، يأمل الخبراء في إمكانية استخدام الأدوية في المستقبل لخفض أو زيادة مستوى هرمونات معينة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان. وقالت إيما هازلوود، مؤلفة الدراسة «تعد هذه الدراسة أول خطوة نحو كيفية استخدام التحليلات الجينية للكشف عن كيفية تسبب السمنة في الإصابة بالسرطان، وما الذي يمكن فعله لمعالجة ذلك. الروابط بين السمنة وسرطان الرحم معروفة ولكن هذه واحدة من أكبر الدراسات التي بحثت في سبب حدوث ذلك على المستوى الجزيئي. نجري المزيد من الأبحاث للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.