أمام باب زويلة بالقرب من منطقة "تحت الربع" يقع شارع الخيامية وهو أحد أشهر أسواق القاهرة المسقوفة والذي يقع على امتداد شارع المعز، فما أن تدخل الشارع حتى تجد على جنباته مجموعة من الورش التي تخصصت قي التراث الفني العريق. اقرأ أيضا: مؤيد شيخ.. حكاية سجن للمجرمين تحول لمسجد للطائعين الخيامية هي فن التطريز بالأقمشة ذات الألون المختلفة على هيئة أشكال زخرفية هندسية مستوحاة من الفنون الإسلامية الموروثة والتي عادة ما يتم استخدامها في الديكور الداخلي للخيام. كما أن الخيامية تعد صناعة و تجارة رائجة حيث كانت تصنع الخيام للسلاطين و الأمراء و الأعيان و كانت السرادقات تنصب و تركب في المواسم و الأعياد و الاحتفالات، و كانت تمر من أمامهم السوارس التي كانت تأتي من القلعة لشراء الخيام إضافة إلى سوارس التجار التي تمر من باب زويلة حتى تدخل سوق الغورية. ويبلغ شارع الخيامية من العمر أكثر من ألف عام، ويطلق علية ايضا "قصبة رضوان" نسبة الى رضوان بك أمير الحج وما زالت هذة المنطقة محتفظة بنشاطها التجارى فهى مشهورة بصناعتها للخيام والجلود. وأنشأ "قصبة رضوان" الأمير رضوان بك الفقاري في سنة 1060ه / 1650م ، و جعل بها دوراً و حوانيت ، و أنشأ بها زاوية، وقد قامت إدارة حفظ الآثار بتجديدها. تعتبر مصر الدولة الأولى التي توجد لديها حرفة «الخيامية»، المشتقة من كلمة «خيام»، وتعني صناعة الأقمشة الملونة أو فن النسيج المضاف، وترتبط الحرفة في ذهن كثيرين بالأقمشة المزخرفة التي تستخدم في عمل السرادقات، إلا أن تلك الحرفة الأصيلة لها مفهوم أكبر من ذلك بكثير. بدأت ملامح الخيامية الأولى منذ العصر الفرعوني، ثم تطورت عبر الأزمنة المختلفة لتحفر لنفسها مكانة رائقة في عالم الأقمشة والتطريز اليدوي والتراث الفني، ولتؤسس لنفسها شارعاً في قلب القاهرة التاريخية يحمل اسمها، ويُعد منذ عقود من أشهر أسواقها، بعد أن اجتمع الحرفيون فيه، ليقدموا إبداعاتهم المتفردة إلى العالم أجمع. ومع هذه الرحلة الطويلة عبر العقود المتتالية، لمعت أسماء مجموعة من الحرفيين سواء داخل "سوق الخيامية" أو خارجها، من الذين ارتقوا بحرفتهم إلى مصاف الفنون، حيث استطاعوا الخروج بها من الإطار التقليدي إلى التجديد والابتكار، ومن بينهم ظهر اسم الفنان خالد عبد المجيد الذي استطاع أن يطور حرفة الخيامية منتقلاً بها إلى رحاب الفن التشكيلي، لتمثل كل قطعة فيها لوحة فنية تحاكي نظيراتها الموجودة بين جنبات المعارض التشكيلية. ويضم الشارع في أوله عدة دكاكين من الجانبين يصنع بها النعال ونحوها ثم يلى ذلك وكالة كبيرة وقف رضوان بيك معدة لبيع أصناف الجلود ثم عدد دكاكين يصنع بها الخيام ثم يليها دكاكين من عطارين وجزارين وخضرية. الشارع أوله يعرف بقصبة رضوان ووسطة يعرف بالخيمية وآخره يعرف بالمغربلين (ثم يلية شارع السروجية ) وهذة حالته. لمزيد من الأخبار..اضغط هنا