بدأت محافظة الشرقية، استعداداتها لاستقبال موسم توريد القمح المحلى للعام الجديد، من خلال خطة استعدادات شاملة لموسم التوريد هذا العام، والذي بدأ منذ الأول من شهر أبريل الجاري ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس القادم، وفقاً لقرار وزارة التموين والتجارة الداخلية، وذلك من خلال عدة إجراءات تتضمن ضبط وتسهيل عمليات التوريد للموردين والمزارعين، وتسريع منظومة استقبال القمح بالصوامع والشون مع إزالة كافة العقبات أمام الموردين وصرف مستحقاتهم المالية خلال 48 من التوريد، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة فيروس "كورونا"، خلال عملية تسلم القمح. وتحتل محافظة الشرقية، المركز الأول علي مستوى محافظات مصر في إنتاج وتوريد محصول القمح وحققت نجاحات كبيرة خلال العام الماضى، وأنفردت بالمركز الأول بين محافظات الجمهورية في إجمالي الأقماح الموردة بإجمالي كمية بلغت 651 ألف طن قمح بمراكز التجميع والصوامع على مستوى المحافظة، من خلال زراعة 408 ألفا 898 فدان بالقمح، بمتوسط إنتاجية 19.1 أردب للفدان الواحد. قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن موسم حصاد وتوريد القمح هذا العام يُعد موسماً إستثنائيا يحتاج الي تضافر جميع الجهود لإحكام السيطرة والرقابة على أعمال التوريد للصوامع والشون المخصصة لإستقبال القمح وذلك لإستلام أكبر كمية حفاظاً على مكتسبات الدولة والأمن الغذائي لها، مؤكداً على ضرورة اتباع كافة إجراءات السلامة عن نقل وتوريد الأقماح لصوامع وشون المحافظة والبالغ عددها 53 صومعة وبانكر وشونة مطورة حكومية وخاصة تكفي لتخزين إحتياجات المحافظة من القمح لهذا العام مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة للتفتيش والمرور على الصوامع والشون المطورة للوقوف علي مدى جاهزيتها وإستقبالها للأقماح الجديدة والتأكد من مراعاتها لكافة الإشتراطات اللازمة لعملية التخزين بطريقة سليمة وصحية حتي نهاية الموسم. وطالب محافظ الشرقية بمراجعة كافة الحيازات الزراعية الخاصة بمحصول القمح ومطابقتها مع المساحات المنزرعة فعلياً، للوقوف على المساحة الحقيقية لمحصول القمح بالمحافظة وذلك بالتعاون بين الإدارات والجمعيات الزراعية والوحدات المحلية وكذلك اعداد خريطة جغرافية موضح بها كميات القمح المنزرعة وكميات القمح الموردة لإحكام السيطرة علي التسويق وضمان توريد الكميات المطلوبة , قائلا: " أن تحديد خريطة جغرافية للحصاد تساعد في تحديد خطوط سير تشوين القمح بالصوامع والشون وذلك لتفادى حدوث التكدس والزحام أمام نقاط التجميع". وتيسيراً على صغار المزارعين قرر محافظ الشرقية تحمل أعباء نقل محصول القمح الخاص بهم من خلال تجميع الحيازات الزراعية الخاصة ونقل المحصول بسيارات على نفقة المحافظة لتسليمة للشون والصوامع المخصص لذلك، مؤكدا علي ضرورة التزام كبار التجار عند توريد القمح بتقديم صورة الحيازة الزراعية الخاصة بالمزارع لضمان صرف الحافز طبقاً للقانون. وأضاف محافظ الشرقية أنه في حالة عدم إلتزام المزارعين بتوريد الأقماح يتم وقف البطاقة الزراعية مما يترتب عليه عدم صرف الأسمدة المخصصة لهم، مشدداً على وكيل وزارة التموين بالمتابعة والمراقبة اليومية لعمليات إستلام محصول القمح وفحصه من قبل اللجان المختصة بذلك، وتذليل العقبات وتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة للمزارعين. قالت "فايزة عبد الرحمن" وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن موسم القمح هذا العام هو موسم استثنائى، نظراً للظروف العالمية الحالية والحرب في كرواتيا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تكون نسب توريد القمح هذا العام أعلى من المواسم السابقة، فى ظل الظروف العالمية وأنه تمت معاينة أماكن التخزين، للتأكد من المواصفات الفنية للصوامع، والتفتيش عليها من حيث النظافة، أو وجود إصابات حشرية من الموسم الماضى، مع تبخيرها جيداً. قال الدكتور "محمد خليفة" وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المحافظة تتصدر جميع محافظات مصر فى مساحة زراعة القمح، وأن المساحة المزروعة من القمح في محافظة الشرقية تقدر بحوالي 873 ألف فدان، والمزروع منه حوالي 423 ألف فدان، أى يمثل 48.5% من إجمالي المزروع بالمحافظة، ومن المتوقع أن يأتي بسعة إنتاجية تقدر ب761 ألف طن من القمح. وأشار إلى أنه يتم تقديم تسهيلات للمزارعين بمناسبة موسم توريد القمح بالمحافظة، لافتا إلى أن هناك 53 صومعة على مستوى محافظة الشرقية، مقسمين وفقا للمراكز ومعدل المساحات التي تم زراعتها فى كل مركز. وأكد وكيل وزارة الزراعة حرصنا خلال الفترة الماضية علي تكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمرشدين الزراعيين بجميع الإدارات الزراعية وكذلك تنظيم المدارس الحقلية للمزارعين بنطاق المحافظة لتعريفهم بأستخدام أحدث الأساليب العلمية في زراعة القمح لتحقيق أعلى انتاجية وتحقيق الإكتفاء الذاتي بما يساهم في زيادة الدخل القومي. وأضاف أن المحافظة تقوم بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للإرتقاء بقطاع الزراعة والمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين، وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لتحسين وزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية وخاصة محصول القمح لافتاً إلى أن الشرقية أولى المحافظات في زراعة وتوريد القمح على مستوى الجمهورية. وناشد المزارعين بالإلتزام بتوريد القمح للصوامع و الشون المطورة و المخصصة لهذا الغرض منعا لحدوث فاقد مؤكداً أن الدولة لا تدخر جهداً في الإهتمام بالمزارعين و تقديم كافة التيسيرات لهم منذ بداية الحصاد و حتى توريد المحصول . وأعلن الدكتور "ممدوح غراب" محافظ الشرقية على جاهزية شون المحافظة لإستقبال الأقماح من المزارعين، طبقاً لأسعار التوريد ووفقاً لقرار مجلس الوزراء على تحديد أسعار القمح للعام 2022، حيث وافق مجلس الوزراء على صرف حافز استثنائي للتوريد والنقل، بقيمة 65 جنيها، ليضاف إلى أسعار التوريد المحددة سلفاً، وجاءت أسعار توريد القمح كالتالي : 865 جنيها للأردب زنة 150 كجم، بدرجة نظافة 22.5 قيراط. 875 جنيها للأردب زنة 150 كجم، بدرجة نظافة 23 قيراط. 885 جنيه للأردب زنة 150 كجم، بدرجة نظافة 23.5 قيراط. وطبقاً للقرار الذي أصدرته وزارة التموين والتجارة الداخلية، والذي يتضمن إلتزام كل المزارعين بتسليم جهات التسويق الحكومية جزءاً من محصول القمح لا يقل عن 12 إردب عن كل فدان، كحد ادني، وفقاً لمساحته المنزرعة وشدد القرار على أن الممتنع عن تسليم 12 إردب بحد أدني للحكومة، يحرم من صرف الأسمدة المدعمة له و يحرم من أي دعم من البنك الزراعي المصري.