شهدت أسواق الفيوم إرتفاعا في أسعار السلع الغذائية والخضروات والفاكهة بجميع انواعها ويأتي هذا بعد الزيادة في جميع أنواع السلع والخدمات خلال الفترة الأخيرة مما يمثل عبئا جديدا على البسطاء ومحدودي الدخل من المواطنين. وتعاني أسواق الفيوم من ظاهرة الغلاء وارتفاع الاسعار والتي نمت بشكل كبير قبل بداية شهر رمضان واصبحت تشكل عبئا يرهق كاهل الأسر محدودة الدخل، في ظل عجز بعض تلك الأسر عن توفير الحد الأدنى لمتطلبات الحياة الضرورية والسبب هو الغلاء المستمر في كل شيء تزامنا مع جشع يمارسه الكثير من التجار. وشهدت الأسواق إرتفاعا كبيرا في اسعار السلع الغذائية واللحوم والخضروات والفاكهة، وأصبحت في تزايد مستمر يخضع لمزاج التاجر في الوقت الذي تحول فيه المواطن محدود الدخل الى مجرد آلة تعمل على مدار الساعة لتغطية متطلبات أسرته، وهو الأمر الذي جعل المواطن يعمل في اكثر من جهة حتى يتمكن من تغطية الاحتياجات الاساسية والضرورية، الا انه ومع جشع بعض التجار فمن الصعب ان لم يكن من المستحيل تغطية كامل الاحتياجات للاسر محدودة الدخل والتي هي في ازدياد مستمر. وبالرغم من انشاء معارض أهلا رمضان ومنافذ البيع الثابتة والمتحركة وقيام الأجهزة التنفيذية ممثلة في المحافظة والوحدات المحلية بالقرى والمراكز بتنفيذ الحملات اليومية لمراقبة التجار وضبط الأسعار، إلا أن الأسعار ما زالت أعلى من قدرة الأسر محدودة الدخل ووصل سعر كيلو اللحوم إلى 170 جنيه فى بعض المناطق وعندنا ذهب البسطاء لشراء لحمة الرأس وجدوها قد وصلت إلى 100 جنيه للكيلو الواحد، بالإضافة إلى الارتفاع الجنوني في أسعار الخضروات وأصبح سعر كيلو الفلفل الحار أو الرومي والباذنجان 25 جنيها وكيلو الطماطم والخيار 12 جنيه فيما وصل كيلو ورق العنب إلى حد ال 80 جنيها وكيلو الليمون 20 جنيه. وعندما ارتفعت الأسعار قبل دخول شهر رمضان ظن الجميع أنه إرتفاعا لفترة محدودة وهي بداية الشهر الكريم وسريعا ما تتلاشى موجة ارتفاع الأسعار مع بداية اليوم الثاني أو الثالث من شهر رمضان كعادة الأسواق كل عام، ولكن هذا لم يحدث وهناك أنواع ثبتت أسعارها وأخرى ارتفعت من جديد وأصبح تجار التجزئة يعانون من ضعف حركة البيع والشراء بسبب ارتفاع الأسعار وتحكم كبار التجار فى الأسعار دون رقابة، ويبدو ذلك واضحا من مقارنة أسعار الخضروات في المزرعة بأسواق الجملة وهناك فرق كبير في الاسعار، وبسبب ذلك قامت الأجهزة التنفيذية بإضافة الخضروات إلى معارض أهلا رمضان فى محاولة منها لكبح جماح جشع التجار وبيعها بأسعار مخفضة لمحاربة الغلاء وارتفاع الاسعار.