قرر المستشار محمود علاء الدين قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل حفظ التحقيقات فى البلاغ المقدم من "جنجاه عبد المنعم حافظ" شقيقة الفنانة الراحلة "سعاد حسنى" ضد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المنحل وحبيب إبراهيم العادلى ورأفت بدران ونادية يسرى فضل والتى تتهمهم فيه بقتل الفنانة سعاد حسني وذلك بعد تحقيقات استمرت أكثر من عام انتهى فيها قاضى التحقيق إلى أن أقوال شهود الاثبات اجتهادية واستنتاجات شخصية لقائليها فى سبيل الحدث والتخمين لرفضهم فكرة إقدام الفنانة على الانتحار حيث انتهى المستشار علاء الدين الى أن أقوال الشهود لم ترقَ إلى مرتبة الشهادة المعتبرة قانونا والمفتقرة الى الدليل والقرينة ولم تسفر عن وجود دليل . استمع قاضى التحقيق لأقوال "جنجاه حافظ" والتى قررت أن اختها الراحلة سافرت لإنجلترا فى غضون شهر يوليو 1997 للعلاج على نفقة الدولة من مرض أصابها بالعمود الفقرى واستمر ذلك لمدة تسعة أشهر وبعدها صدر قرار رئيس الوزراء بوقف علاجها على نفقة الدولة مما اضطرها الى التفكير فى كتابة مذكراتها عن مشوار حياتها وبيعها والانفاق منها على علاجها وكانت مذكراتها تتناول عدد من الشخصيات تحتل مواقع للسلطة فى مصر بينهم صفوت الشريف الذى تولى تجنيدها ضمن فنانات أخريات للقيام بأعمال منافية للآداب بزعم الحصول على معلومات تتعلق بالامن الوطنى للبلاد .. وأن "الشريف" عندما علم بتلك المذكرات اتفق مع العادلى ونادية يسرى ورأفت بدران على قتل الفنانة خارج البلاد لمنعها من نشر مذكراتها والحصول على الشرائط المسجلة بصوتها والتى تروى فيها مشوار حياتها واستندت فيما قررته الى صور ضوئية لمستندات منسوب صدورها لما يسمى التنظيم السياسي السرى بوزارة الداخلية والمتضمنة خطة تصفية سعاد حسنى عن طريق القائها من شرفة محل سكنها فى لندن مما يظهر ان الحادث انتحار بسبب الحالة النفسية للراحلة نتيجة مرضها .