«السجادة الحمراء» و«الإسموكين» أبرز إنجازات «فهمى» فى ولايته الأولى «حفظى» نجح فى الحفاظ على الصفة الدولية وأضاف الرقمنة يعود النجم حسين فهمى، مجدداً، إلى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ليترأس فعاليات الدورة ال44 المقرر إقامتها فى نوفمبر المقبل، خلفاً للمنتج والسيناريست محمد حفظى الذى ترأس المنصب لأربع دورات متتالية. وهذه ليست المرة الأولى التى يتولى فيها الفنان حسين فهمى رئاسة المهرجان، فسبق وكان رئيسًا لأربع دورات فى الفترة ما بين 1998 - 2001. علق الفنان حسين فهمى على قرارعودته لرئاسة المهرجان من جديد، وقال: تلقيت اتصالاً من وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم، تم خلاله الاتفاق على إسناد رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته المقبلة، ووافقت على الفور. أكد النجم حسين فهمى: سأبذل قصارى جهدى مع فريق العمل ليظهر المهرجان بالصورة التى تليق باسم مصر، ووجّه الشكر للمنتج محمد حفظى، على جهوده فى رئاسة المهرجان فى دوراته ال4 السابقة. وأضاف أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يحظى باهتمام دولى كبير، وهو واحد من أهم المهرجانات ال11 الدولية، ولا بد من الحفاظ على هذا التصنيف ولا نضيعه لأن مهرجاننا بدأ قوياً واستمر قوياً، ولابد أن نحافظ على هذه القيمة، ويجب علينا أيضاً كفنانين أن ندعم كل مهرجاناتنا المصرية. استطاع «فهمى» أن يحقق نجاحاً كبيراً فى الفترة التى تولاها، فكان أول إنجازاته فى الدورة ال22 التى أقيمت فى الفترة «25 نوفمبر – 8 ديسمبر 1998»، هو قراره بحضور حفلى الافتتاح والختام ببدلة إسموكين، وقال فى لقاء تليفزيونى إنه أول من طالب بالسجادة الحمراء وحضور الرجال بالإسموكين والسيدات بفساتين ولكنه لم يتصور أبدًا أن ينقلب الأمر إلى ديفيله. معلقاً كان هدفى أن نكون مثل المهرجانات العالمية الكبرى. وحظيت هذه الدورة باهتمام إعلامى كبير، خاصة أن ضيفة الشرف كانت النجمة الإيطالية جينا لولو بريجدا، كما قدم المهرجان لأول مرة فى دار الأوبرا المصرية وهى جزء من منظومة الثقافة المصرية التابعة لوزارة الثقافة، ورغم أنه فى هذه الدورة تعرض لهجوم بسبب مشاركة فيلمه «اختفاء جعفر المصرى» ضمن المسابقة الرسمية، إلا أنه فى العام التالى استطاع أن يحقق نجاحا أكبر، منها أنه أحدث تقليداً جديدًا وهو تكريم رئيس لجنة التحكيم وكان فى هذه الدورة الممثل الأمريكى جون مالكوفيتش، وضيف الشرف دانى جلوفر، وأعطى لأول مرة الفرصة لتكريم السينما الكوميديا، ونظم معرض للمعدات الحديثة للسينما والتكنولوجيا المتطورة وافتتح سوقاً تجارية لجميع شركات التوزيع فى العالم العربى، وكذلك تنظيم ندوات وبانورامات متنوعة، وفى الدورة التالية، الرابعة والعشرين، سُميت بدورة الرومانسية، لإهدائها لاسم الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وتم فيها إحياء الانتفاضة الفلسطينية، وكانت ضيفة الشرف النجمة الإيطالية صوفيا لورين، وكانت الدورة 24 الأقوى، حيث أقيمت فيها ندوة الإيرانى عباس كياروستامى أدارها بنفسه، ومع نجاحها الكبير تم اختياره العام التالى، ليرأس لجنة التحكيم فى الدورة 25 ولأول مرة فى تاريخ المهرجان يتم الاهتمام بشكل كبير بحضور إيرانى واسع على مستوى الأفلام والحضور، وجاءت الدورة ال25، وكانت مليئة بالإنجازات أيضاً وفيها ضمت البرامج قسمًا سُمى المهاجرون فى عيون السينما العالمية ومخرجون مصريون مولودون بمصر، واضطر لاستئجار معدات حديثة لعرض الأفلام الأجنبية عرضاً أول فى مصر، وبعدها اعتذر حسين فهمى عن المنصب بسبب ضعف الإمكانيات المادية آنذاك. احداث كثيرة عاشها النجم حسين فهمى خلال رئاسته للمهرجان، وتحديات نأمل فى ان تكون الدورة ال44 قادرة على المنافسة واستكمالاً للنجاح الذى حققه المهرجان على مدار دوراته السابقة. وعلى جانب آخر، أعرب المخرج والمنتج محمد حفظى عن فخره بالدورات ال4 من مهرجان القاهرة السينمائى التى شَرُفَ برئاستها، وقال إنهم كانوا من المفترض أن يكونوا 3 فقط، ولكن بسبب التحديات التى واجهها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، أصبحوا 4، وتمنى أن يكون قدم جهدًا صائبًا خلال هذه الدورات، بالتعاون مع الفريق القائم على المهرجان، فى الارتقاء بالمهرجان وجعله منصة هامة عالميًا وليس محليًا فقط. وأشار «حفظى» إلى أن رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائى من أهم محطات تاريخه الفنى الذى سيخلدها له التاريخ، وتمنى أن يكون قد حقق المرجو من المهرجان فى جذب جمهور أكثر لمتابعة آخر الأعمال السينمائية، وعدد أكبر من الدول للمشاركة فيه بأفلامها الراقية التى تستحق الانتشار. وجه محمد حفظى الشكر لوزيرة الثقاتفة المصرية، الدكتورة إيناس عبدالدايم، على ما قدمته من دعم ومساندة لمهرجان القاهرة السينمائى خلال دوراته ال4 الماضية، للاستمرار والنجاح رغم كل ما واجهه من صعوبات، خاصة مع تفشى «كوفيد-19». كما خص بالشكر والامتنان كل فرد من الفريق الموهوب الذى عاونه خلال الدورات الماضية للمهرجان، للوصول إلى النجاح وتقديم أحد أهم المهرجانات المصرية بشكل يليق بمصر، وصناعة السينما فيها، وأيضًا بطريقة محببة للنجوم والجمهور من كل أرجاء العالم. ختم محمد حفظى الرئيس السابق لمهرجان القاهرة السينمائى كلماته بتهنئة النجم حسين فهمى بالعودة إلى رئاسته للمهرجان مرة أخرى، ووصفه أنه مهرجان مصر الأول، وتمنى له النجاح والتوفيق فى قيادته للمهرجان واستمراره فى التألق الخاص بالمهرجان. جدير بالذكر هو إقامة حفل خاص بتسليم قيادة المهرجان بحضور تجمع حسين فهمى ومحمد حفظى، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية. وحقق «حفظى» على مدار رئاسته للمهرجان نجاحًا كبيرًا كان أبرزها الحفاظ على الصفه الدولية وإقامة المهرجان فى ظل ظروف جائحة كورونا التى احتجبت بعض المهرجانات العالمية عن إقامة فعالياتها وكان ذلك التحدى الأكبر ونجح فيه، بالإضافة إلى تحقيقه رقماً قياسياً لبيع 40 ألف تذكرة، للجمهور لحضورالأفلام، فى أكبر رقم حققه المهرجان على مدار دوراته، وكذلك جذب أكبر عدد من الأفلام فى دورته الثانية والتى وصلت إلى أكبر عدد أفلام مشارك على مدار دورات المهرجان، واستطاع أن يدخل العديد من البرمجيات الحديثة إلى فعاليات المهرجان ليواكب المهرجان التكنولوجيا العالمية والمشاركات الافتراضية ليواكب العالمية ويحتفظ بصفته كأهم مهرجان مصرى دولى. يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائى هو الأقدم والأهم فى مصر، حيث تأسس فى 16 أغسطس 1976 على أيدى الجمعية المصرية للكُتاب والنُقاد السينمائيين، برئاسة كمال الملاخ أول رئيس لمهرجان القاهرة، وأسهمت الفنانة نجوى فؤاد، فى تمويل الدورة الأولى، واستضافت فعاليات المهرجان فى أحد الفنادق الكبرى على نفقتها هى وزوجها. واستمر «الملاخ» فى إدارة المهرجان لمدة سبع سنوات، رغم ما شاب الدورات الأولى الثلاث، من أخطاء أدت لسحب الاعتراف الدولى بالمهرجان حتى عام 1983. فى عام 1984 تشكلت لجنة من وزارة الثقافة وأعضاء الجمعية واتحاد النقابات الفنية تولت إدارته، حيث كان المخرج الكبير كمال الشيخ رئيس المهرجان فى هذه الدورة، وفى عام 1985 تولى الكاتب الكبير سعد الدين وهبة إدارة المهرجان، ونجح سعد الدين وهبة، فى وضع المهرجان على خريطة المهرجانات العالمية وأعاد الاعتراف الدولى به وأكسبه شهرة كبيرة، كما نجح فى جذب الجمهور المصرى له ليصبح احتفالاً فنياً جماهيرياً وليس مقصوراً على السينمائيين فقط. وفى تقرير الاتحاد الدولى لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 ذُكر أهم ثلاثة مهرجانات فى عواصم العالم، جاء مهرجان لندن ثم مهرجان القاهرة وأخيراً مهرجان ستوكهولم. بعد وفاة الكاتب الكبير سعد الدين وهبة عام 1997، تولى الفنان حسين فهمى رئاسة المهرجان من عام 1998 حتى عام 2001، ثم تولى شريف الشوباشى رئاسة المهرجان بعد اعتذار حسين فهمى بسبب ضعف الإمكانيات المادية، واستمر الشوباشى حتى عام 2005، وفى عام 2006 تولى الفنان الراحل عزت أبوعوف رئاسة المهرجان، ومعه عمر الشريف رئيساً شرفياً للمهرجان، ونجح عزت فى الخروج بالمهرجان فى أصعب الأوقات بسبب الثورة، ثم الاضطرابات السياسية. فى عام 2012، نجح أبوعوف فى استضافة نجوم الأوسكار ونجوم عالميين، وتم إلغاء دورة المهرجان فى عام 2013 بسبب الاضطرابات السياسية، ليعود المهرجان فى 2014 مع الناقد الكبير سمير فريد الذى تولى رئاسته عامين 2014 و2015، واعتذر لأسباب صحية، وفى عام 2016 تولت ماجدة واصف رئاسة المهرجان، فى دورتين متتاليتين. أما فى عام 2018 فتولى المنتج والمؤلف محمد حفظى رئاسة المهرجان حتى عام 2021، لتعود رئاسة المهرجان مرة ثانية للفنان حسين فهمى.