أيام ويستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان الكريم، وتختلف العادات والتقاليد من مكان لآخر . اقرأ أيضًا.. تعرّف على فضل دعاء شهر شعبان الطقوس الرمضانية وتتميز الطقوس الرمضانية في الأحياء الشعبية بمصر بطابع خاص حسب الموروثات المكتسبة، ولا تكتمل الفرحة بالشهر الكريم دونها، ومن أبرزها الزينة الرمضانية و"فانوس رمضان" والسحور بالمطاعم مع الأهل والأصدقاء. وضمن الأحياء الشعبية حي السيدة زينب، وما يميزه من روحانيات عالية على خلفية وجود مقام "السيدة زينب" بنت الإمام علي بن أبي طالب وشقيقة الإمام الحسين رضى الله عنه. صانع البهجة وتشتهر منطقة السيدة زينب بصناعة فانوس رمضان "أبوشمعة" وتحديدا صانع الفوانيس الشهير بالمنطقة الحاج محمد سلامة أو "صانع البهجة" كما يطلق عليه بمنطقة السيدة زينب. وقال الحاج سلامة في تصريح خاص ل"الوفد"، إن يستقبل شهر رمضان الفضيل كل عام بصناعة"الفوانيس" التي يتكالب عليها الناس مع دخول الشهر، مضيفا أن أسعار الفوانيس هذا العام غالية مقارنة بالأعوام الماضية. وأشار سلامة إلي أنه مهنة صناعة الفوانيس من أبيه التي ورثها عن والده، متابعة أنه كل مناسبة تأتي يقوم بصناعة فوانيس تتوافق مع المناسبة، قائلا:" عند الاحتفال بنصر أكتوبر أقوم بصناعة طائرات وصواريخ مصرية للاحتفال بالنصر العظيم". يذكر أنه يحل علينا اليوم الرابع من شهر شعبان، ويشعر فيه الطائعين بالكثير من النفحات الإيمانية الطيبة، حيث أن شهر شعبان هو الشهر الذي يسبق شهر رمضان، ويعتبر شهر شعبان مؤشرًا روحانيًا لقدوم الشهر الكريم، والدعاء في شهر شعبان من الأمور المستحبة. دعاء مستجاب الدعاء في شهر شعبان مستجاب لأنه من الأشهر التي ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل، وجاء فضل شهر شعبان في السنة النبوية في حديث أسامة بن زيد، رضي الله عنه، قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس فيه عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن حكمة الله تعالى اقتضت أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض. أضافت اللجنة، عبر موقع المجمع الرسمي: ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه، واللفظ لمسلم، وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره. لمزيد من الأخبار..إضغط هنا