عيد أم بطعم المرارة والحزن والألم داخل 48 أُمَّا بورسعيدية فقدن فلذات أكبادهن فى الأحداث التى شهدتها بورسعيد منذ 26 يناير الماضى . التقت " بوابة الوفد " مع ثلاث من هذه الأمهات، فيما رفضن الباقيات الكلام لسوء حالتهن النفسية وهن يتذكرن هذه المناسبة التى كان يدخل أولادهم عليهم بالهدايا المليئة بالحب والحنان. الحاجة صبحية ابراهيم الأمام والدة الشهيد عبد الحليم أحمد مهني الذى أصيب بطلق نارى فى الرقبة ، قالت أمه : "لقد نزل يوم النطق بالحكم يوم 26يناير الماضى حينما طافت السيارات شوارع بورسعيد لمطالبة الشباب بالنزول للتبرع بالدم ، وهو في طريقه إلي بنك الدم أصيب بطلقة في الرقبة وتم نقله إلي المستشفي. تتابع، مازالت حتي الآن أقوم بإعداد الطعام له ولا أتخيل أن يمر عيد الأم الأول لى بدون وجوده فهو دائم وسباق دائما في جلب هدية عيد الأم وكان أمنيته بأن يساعدني في الذهاب إلي الحج . فيما تلتقط أطراف الحديث الحاجة فاطمة الصياد والدة الشهيد أحمد محمد رزق معرفة نفسها بأنها موظفة بحي الشرق وليس لديها أي أبناء سوي أحمد الذى راح ضحية رصاص الشرطة وكان يعمل سائق تاكسي. وتكمل، كنا نستعد لإتمام خطوبته حيث أصيب أثناء سيره بجانب حي العرب وفوجئ بطلقة تخترق رأسه. في حين طالبت الحاجة فاطمة بالقصاص من قناصة وزارة الداخلية الذين أطلقوا النار الحى بصورة عشوائية فقتلوا الأبرياء؛ قائلة أنه سيكون أكبر هدية. أشارت الحاجة فاطمة باكية أن ابنها أحضر لها "توستر"؟ هدية عيد الأم قبل وفاته بأسبوع لأنه كان يعتاد أن يشتريها قبل عيد الأم بفترة وأنا الآن لا أحتاج أى شيء بعد فقده فكان أغلى عندى من كل كنوز الدنيا .. أما الأم الثالثة فهى الحاجة بهية والدة الشاب كريم عطعوط الذى استشهد الأسبوع الماضى فتصرخ قائلة : عيد أم أيه لقد فقدت أعز وأغلى الناس ، فلم تعد الحياة لها طعم بعد موت كريم الذى كان ينير لنا الدنيا وكان هو أجمل هدية فى هذه المناسبة احتسبه شهيدا عند الله ولم يكن ينسى هذه المناسبة أبدا وكان يملأ الدنيا كلها فرحة وبهجة وتحولت حياتى إلى سواد بعد رحيله .. منهم لله اللى كانوا السبب .. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be