وسط الظلام الدامس، خرج اهالي بورسعيد إلى المقابر ليلا ليودعوا الشهيد كريم عطعوط (33 سنة)، من مسجد مريم وسط حشد هائل من أهالى بورسعيد رافعين لافتات «لا اله الا الله الشهيد حبيب الله»، و«بورسعيد تريد اسقاط النظام»، ومرددين هتافات «يارب العالمين ياأرحم الراحمين اجعل كريم اخر شهيد في بورسعيد». الشهيد كريم عطعوط الذى أصيب مساء أول أمس الخميس بطلق ناري بالرأس من امام محيط الاشتباكات بمديرية الامن نقل علي اثرها الي مستشفي بورسعيد العام في حالة خطرة، ليقرر الأطباء وفاته اكلينيكيا، وتم نقله فجر الجمعة الي مستشفي الجامعة بالاسماعيلية وتوفي هناك.
ووسط دموعه التى بللت صورة الشهيد التى التصقت، التقطت «بوابة الشروق» كلمات شقيق عطعوط قائلا: «لن اترك حقك حتي اموت يا اخي واغلي ما لدي، والقصاص ليس ممن قتلوك فقط لكن ممن امروهم بقتلك، وحقك فى رقاب جميع اهل بورسعيد، بموتك كان خلاص بورسعيد من بلطجية الداخلية».
واكد بعض جيرانه واقاربه ان جنازة الشهيد تعد الجنازة الوحيدة التي اختلط بها الدمع بالفرح فى بورسعيد، فالدمع علي فراقه لانه كان من خيرة شباب بورسعيد، والفرح لانه اخر شهداء بورسعيد وبوفاته كان تحقيق المطلب الشعبي لخروج الداخلية من بورسعيد.