قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت عدة مبان حكومية تركية، تثبت أننا نسير على النهج الصحيح، ونتبع جادة الصواب. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية، وقيم فيها الأحداث الأخيرة التي شهدتها تركيا، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن التي وصلها بالأمس، لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك. وتابع أردوغان قائلاً "إنني أدين بشدة هذه الاعتداءات الجبانة، ومن الواضح جدا أن تلك الاعتداءات تستهدف في المقام الأول الديمقراطية، ومفاوضات السلام، والإرادة الوطنية، والأخوة التي تربط بين النسيج الواحد للشعب التركي". وذكر أن الإرهاب أينما كان، وأياً كانت أهدافه، فهو شئ قمئ وسئ، لكنه يكون اسوأ إذا ما استهدف حزبا سياسيا أو إرادة وطنية، بحسب قوله، مشيرا إلى أن تلك الهجمات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحكومة التركية تلتزم جادة الصواب في التحول الديمقراطي، ومفاوضات السلام. وأكد رئيس الحكومة التركية عزمهم المضي قدما بكل عزم وثبات، في نفس الطريق الذي سلكوه، رغم كيد الكائدين الذين لا يرغبون في أخوة تربط الشعب التركي، أو ديمقراطية تنظم حياتهم، أو قانونا يحاكمون به. وأوضح أن انضمام تركيا للنادي الأوروبي، سيكون أكبر ضمان ضد كافة أشكال التهديدات التي يرتفع شأنها يوما بعد يوم في كافة أنحاء العالم، مبينا أن بلاده عاشت على مدار قرون حالة من التنوع الثقافي الكبير، وتؤمن بالتسامح تجاه الآخرين. وكان هجومان متزامنان استهدفا ، مساء أمس، المقر العام لحزب العدالة والتنمية التركي، وإحدى البنايات الملحقة بوزارة العدل، في العاصمة أنقرة. وأفيد أن مجهولين فتحوا النيران على الطابقين السابع والثامن من مقر حزب العدالة والتنمية، مما أدى إلى تعرضهما لخسائر مادية. وقامت القوات الأمنية على الفور باتخاذ التدابير الأمنية حول المبنى، وبدأت عملية تمشيط موسعة لتعقب الجناة.