رحلة النبي- صلى الله عليه وسلم- بالبراق، هي رحلة الإسراء والمعراج، فالإسراء هي رحلة أرضية، أمّا المِعراج هي رحلة جويّة، وفيما يلي تعريف الإسراء والمعراج: الإسراء لغةً: مصدر أسرى، وهو سير الليل، أمّا اصطلاحاً: هو إنتقال النبي- صلى الله عليه وسلم- ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. والمعراج لغةً: الصعود، أمّا اصطلاحًا: هو صعود النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العليا. ورد في وصف البراق حديث أنس بن مالك أنّه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ)،[2] فجاء في وصف البراق ما يلي: هو دابة أبيض؛ ومن هنا أخذ اسم البراق، لأنّ البياض دليل البريق. طويل فوق الحمار، ودون البغل؛ وهذا وصف لطول البراق. يضع حافره عند منتهى طرفه؛ أي إذا رفع حافره فخطوته تكون مد البصر، وهذا دليل على سرعته؛ لأنّه قطع كل هذه المسافة بوقت قصير. ورد أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم- في حادثة الإسراء والمعراج، صعد إلى السماء بواسطة البراق، والبراق هي اسم الدابة التي حملت النبي- صلى الله عليه وسلم-، وسميت بالبراق لِأمرين؛ لأنّها سريعة كالبرق، ولأنّ لها بريقًا؛ فقد جاء في وصفها أنّها دابة بيضاء، والبريق يكون للبياض.