تبدأ مقاصد سورة الدخان بالحديث عن ليلة القدر المباركة التي نزلَ فيها القرآن الكريم بأمر من الله تعالى على نبيِّه محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: {إنَّا أنزلنَاه في ليلةٍ مباركةٍ إنَّا كنَّا منذرين}،ثمَّ تبدأ الآيات بأهم مقاصد سورة الدخان وهو الحديث عن التوحيد وذكر آيات الله العظيمة في هذا الكون التي تدلُّ على عظيم خلقه وبديع صنعه ووحدانيته -جلَّ وعلا-، بعد ذلك تتناول قصَّة نبيِّ الله موسى -عليه الصلاة والسلام- وبني إسرائيل وفرعون، قال تعالى: {ولقَدْ فتنَّا قَبلهُمْ قومَ فرعوْنَ وجاءَهُمْ رسُولٌ كَرِيمٌ}،وكيف كان يدعوهم إلى الإيمان بالله تعالى وكيف نجَّى الله بني إسرائيل من عذاب فرعون وبطشه. ومن مقاصد سورة الدخان أيضًا أنَّها تتحدُّث عن الذين ينكرون يوم البعث والنشور وتردُّ عليهم بردٍّ مخيفٍ وتبشِّرهم بعذابٍ من الله تعالى شديدٍ، قال تعالى: {إنَّ شَجرَتَ الزقُّومِ * طعامُ الأثِيمِ * كالمُهْلِ يغْلِي في البطُونِ * كغلْيِ الحمِيمِ * خذوهُ فَاعتِلوهُ إلَى سَواءِ الجحِيمِ * ثمَّ صبُّوا فَوقَ رَأسهِ منْ عَذابِ الحمِيمِ * ذقْ إنَّكَ أنْتَ العزِيزُ الكرِيمُ * إنَّ هَذا ما كُنتمْ بهِ تَمترُونَ}،[ثمَّ تتابع الآيات كأنها بردٌ وسلامٌ على نفوس المسلمين عندما تصوِّرُ لهم الجنَّة ونعيمها، وتصفُ ما اعدَّه الله تعالى لعباده المؤمنين فيها، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ}،إلى نهاية السورة.