خدعوك فقالوا : القيمة التسويقية للهلال السعودي تمنحه الفوز على الأهلي المصري، و لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فقد قيض الله للنادي الأهلي رجالاً سطروا بأحرف من نور إنجازاً تاريخياً جديداً سيظل عالقاً في تاريخ البطولات التي حصدها الأهلي، و استطاع الأهلي برجاله الفوز برباعية نظيفة، و حصد برونزية مونديال الأندية للمرة الثالثة، و الثانية على التوالي. لقد عزف رجال الأهلي سيمفونية الإقناع و الإمتاع، بل و نصبوا السيرك، و رفعوا شعار " همة تعانق القمة" و لقنوا الهلال درساً قاسياً عكسَ بجلاء عن الأداء الرائع، و الحماس الزائد للأبطال، و السيطرة على مجريات و أحداث المباراة لعباً و نتيجة ، بعدما غلبت العصبية الزائدة على لاعبي الهلال؛ مما اضطر الحكم الفرنسي إلى إشهار البطاقة الحمراء لاثنين من لاعبي الهلال. لقد تابعت المباراة عن كثب، و قلبي يتأرجح بين الفريقين، فكلاهما يسكن القلب، و لكن المباراة لابد لها من فائز ، و في النهاية كلنا أخوة، فالمحبة والمودة يسيطران على الشعبين الشقيقين منذ قديم الأزل. انتابني موقف الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، و الذي وقف - في بهو فندق الإقامة - أثناء مغادرة اللاعبين لخوض المباراة ؛ لمصافحتهم و السلام عليهم، و كأنه يريد أن يرسل رسالة لهم بأن مجلس الإدارة يشد من أزركم ؛ لتحقيق الفوز ، فاستشعر اللاعبون الموقف ، و عزموا على رفع راية المارد الأحمر خفاقة في سماء دولة الإمارات الشقيقة، و هذا ما تحقق بالفعل. و ختاماً أقول : عمت الفرحة و الحبور، و ارتسمت السعادة و السرور على وجوه جماهير الأهلي في بقاع الأرض. بعد الفوز المستحق. أجمل التهاني والتبريكات للنادي الأهلي المصري، و حظ أوفر لنادي الهلال في البطولات القادمة.