أكد وزير خارجية النرويج "إسبن بارت آيداه" اليوم الإثنين أن بلاده ستساند جميع الجهود التي سيتم بذلها من أجل التوصل إلى معاهدة دولية جديدة قوية وصلبة لتقنين تجارة السلاح في جولة المفاوضات الثانية التي تبدأ اليوم بمقر الأممالمتحدة بنيويورك حول تجارة الأسلحة التقليدية والتي تستمر لمدة عشرة أيام. وأضاف أن تجارة السلاح التي تتسم باللامشروعية واللامسئولية تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء وزيادة معاناة العديدين كل عام منوها بأن هذه الجولة الجديدة تعتبر في الأغلب الفرصة الأخيرة للتوصل إلى هذه المعاهدة تحت إشراف الأممالمتحدة. وشدد بارت آيداه في هذا الاطار على أهمية بذل جميع الأطراف جهودهم من أجل تحقيق تقدم في هذه المفاوضات التي ترتكز على الانجازات التي تم تحقيقها في الجولة الأولى التي جرت خلال الفترة من 2 إلى 27 يوليو 2012 معربا عن اقتناعه بأن اتفاقية قوية من شأنها الحد من التداعيات الإنسانية للتجارة غير المشروعة وغير المسئولة للسلاح. وأشار إلى أن الوفد النرويجي لن يدخر أي جهد من أجل التوصل إلى اتفاقية مرضية بالرغم من أن المفاوضات ستكون صعبة للغاية نظرا للمصالح المختلفة المرتبطة بتجارة السلاح عبر العالم مؤكدا أن نجاح المفاوضات سيساهم بشكل كبير في دعم الجهود المبذولة من أجل الحد من العنف المسلح في شتى بقاع العالم وتعزيز دور الأممالمتحدة في مجالي نزع السلاح ومراقبة التسلح. يجدر بالذكر أن مسئولية فشل الجولة الأولى للمفاوضات حول معاهدة دولية جديدة لتقنين تجارة الأسلحة التقليدية تقع على عاتق الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا الاتحادية والصين الذين طالبوا بمزيد من الوقت للتوصل إلى مثل هذه الاتفاقية بالرغم من أن المفاوضات استمرت لمدة ناهزت أربعة أسابيع.