درس القراءات على يد الشيخ «الطبليهي».. وبداية شهرته من المسجد الحسينى زامل مشاهير القراء والتحق بالإذاعة وعمره 22 عامًا سر اصطدامه بمحافظ الغربية الأسبق.. وقطع التلاوة فى صلاة الجمعة على الهواء «السادات» أصدر قرار تعيينه قارئًا بمسجد سيدى إبراهيم الدسوقى أهلاوى متعصب.. ومرض السكر أنهى حياته.. ودفن بقريته «أبوهلال»: امتلك كبرياء وعزة نفس وكان يوقر القرآن الفرق بين تلاوة قارئ وقارئ آخر من عمالقة الزمن الجميل كالفرق بين الزهور المختلفة، وحملة القرآن من مشايخ القراء هم أهل الله وصفوته وورثة الصحابة الأجلاء، ولذلك كان النبى (صلى الله عليه وسلم) يحب أن يستمع إلى تلاوة آى الذكر الحكيم من غيره وهو من نزل عليه القرآن الكريم على قلبه الشريف، وكم فاضت عيناه بالدمع من فرط تأثره بتلاوة الصحابى الجليل عبدالله بن مسعود لما تيسر من سورة النساء فى قوله تعالى «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا» فاستوقفه (صلى الله عليه وسلم) بقوله: «حسبك.. حسبك ثم قال: (من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد» يقصد عبدالله بن مسعود رضى الله عنه وأرضاه. ومن هنا وحتى تقوم الساعة قيّض الله للقرآن رجالًا يحفظونه عن ظهر قلب وأصواتًا تخشع لها القلوب حتى شكلت دولة التلاوة فى بقاع الأرض، ومنها مصر التى امتلأت بقراء وصلوا إلى عنان السماء بأصواتهم ومن بين هذه الأصوات وهؤلاء العباقرة الشيخ راغب مصطفى غلوش الذى يعد أشهر جندى فى بداية الستينيات دخل إلى عالم التلاوة بزيه الميرى، وفرض نفسه بصوته الرخيم فى ساحة التلاوة المصرية. ومن مسجد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين رضى الله عنه كتبت شهادة ميلاده وانطلق ليزاحم وقتها أعلام التلاوة المصرية أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والبهتيمى والشيخ الحصرى والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوى وعبدالعظيم زاهر وطه الفشنى، وغيرهم، ليرسخ قدمه على طريق المجد والشهرة. وينطلق صوته وسط تشجيع واستحسان من رواد المسجد الحسينى، وهو ابن العشرين- آنذاك- وكان لا يزال يرتدى الزى العسكرى ليصبح المجند راغب غلوش أحد أعلام دولة التلاوة المصرية وعبقريًا من عباقرتها ليشنف آذان المستمعين بتلاوة أعظم كتاب سماوى وهو القرآن الكريم وتستمر المسيرة حتى رحيله. «الوفد» توجهت إلى طنطابالغربية لتلتقى بإبراهيم أبو هلال رفيق الشيخ، ذلك الشاب الذى عاش قريبًا من الشيخ غلوش حتى رحيله والشيخ صلاح محمد أبوخضرة مؤذن مسجد الشيخة صباح بطنطا وصديق القارئ الراحل والأقرب إليه ومحبيه فماذا قالوا؟ المحطة الأولى: كانت المحطة الأولى لى داخل مسجد الشيخة صباح بطنطا لألتقى فضيلة الشيخ صلاح محمد أبوخضرة مؤذن مسجد نور الصباح منذ 60 عامًا، الذى يعد الصديق الصدوق لمولانا الشيخ راغب مصطفى غلوش ورفيقه منذ الصغر، حيث قال: «علاقتى بالشيخ راغب غلوش امتدت منذ زمن بعيد لأكثر من 35 عامًا، وقد ربطتنى به صداقة قوية وهو مازال فى قرية (برما) التابعة لمركز طنطابالغربية ورافقته كثيرًا فى الليالى القرآنية فى الأرياف ودسوق، وحضرت معه مناسبات عديدة، فقد كان- رحمه الله- يلبى كافة الدعوات، وصاحب أدب رفيع وهو القارئ الذى لن يأتى مثله مرة أخرى، وبحكم صلتى به، حيث ولدت ببلدة قريبة جدًا من قريته على بعد 2 كيلو متر وامتدت صلتى به كثيرًا قبل أن يلتحق بالإذاعة وكان يحضر يوميًا صلاة الظهر فى مسجد الشيخة صباح، وكنا نجلس معًا لنستمع إلى المشايخ والعلماء، وكان حريصا بشدة على ذلك، بالرغم من أنه كان قارئا لمسجد سيدى إبراهيم الدسوقى بكفر الشيخ رحمه الله، وكنت أراه وهو يرتدى (الطربوش) فلم يعرف ارتداء العمة إلا عند التحاقه بالإذاعة، وكنت أراه برفقة الشيخ مصطفى إسماعيل الذى كان متيما بصوته رحمه الله، والحقيقة أن الشيخ راغب غلوش كان جميل الهيئة ويرتدى حلة من الوقار والسكينة وهو خير صورة معبرة عن قارئ القرآن رحمه الله. رفيق الشيخ فى بيت إبراهيم أبوهلال خريج كلية التجارة جامعة طنطا الشاب الذى رافق الشيخ رافق الشيخ غلوش حتى الممات، عشق صوت القارئ الراحل منذ الصغر، ولم يكن يدرك أنه سيكون الأقرب إلى الشيخ فى حياته ليرافقه الليالى والمناسبات الدينية والعائلية والذى قال: بدأت علاقتى بمولانا الشيخ راغب غلوش منذ الطفولة وكان عمرى وقتها 6 سنوات من خلال تأثر البيت لدينا به، فجدى الأكبر كان حريصًا على سماع صوت الشيخ راغب ويتحدث عنه بعشق وتقدير أمامى، ويحكى عن أول مرة استمع له فيها فى أوائل الستينيات، حيث قرأ وقتها فى صلاة الجمعة آخر سورة «ق» ثم «الحاقة»، وكانت أول مرة يستمعون له فيها، فصار حديث الناس، وكان يقلد الشيخ مصطفى إسماعيل- رحمه الله- لكنه كان أقوى فى الصوت، وقد تأثرت به من خلال الأحاديث حولى عن الشيخ راغب ، وكنت أرى كل العائلات الكبيرة فى طنطا وما يجاورها تأتى بالشيخ غلوش للقراءة فى المناسبات الدينية والقراءات، وكان جدى يصطحبنى معه فى صغرى لنستمع له، وكانت له كاريزما وشخصية لها مهابة كبرى، حتى أنك تحب أن تراه كما تحب سماعه من خلال أدائه وحركاته أمام الميكروفون، وبعد ذلك تأثرت به كثيرًا وكنت أستشعر الخجل فى الذهاب للسلام عليه، خاصة أنه كانت لديه جماهيرية وشعبية كثيرة تلتف حوله، وفى إحدى المرات كنت أسير بجوار مسجد (عطيفة) بميدان الساعة القريب من شارع المديرية بطنطا ولفت سمعى صوت المؤذن فى صلاة الظهر وذلك منذ أكثر من 20 عامًا، فدخلت للصلاة وإذا بى أفاجأ بالشيخ راغب غلوش هو المؤذن وبعد أن انتهى عرفته بنفسى وجدى وصرت علاقة وطيدة بيننا منذ هذه اللحظة، ولم أكن تزوجت بعد، وبدأت أرافقه الليالى منذ عام 2008 فقد حضرت معه أكثر من 30 فجرًا على الهواء مباشرة و30 قرآن جمعة، ومن خلال صلتى به كنت أراه لا يتكبر على أحد ولكن كان لديه كبرياء واعتزاز بالنفس، ويوقر القرآن ويعتز بذلك، ولا يتملق أى مسئول، وتبادلنا الزيارات وكان أهلاويًا صميمًا. وعن بدايات الشيخ راغب يقول رفيقه الشاب «أبوهلال»: ولد فى يوليو عام 1938 بقرية برما فى طنطابالغربية، وكان والده يتمنى أن يراه موظفًا كبيرًا يرتقى درجات التعليم، لكن أحد أقاربه أشار على والده بأن يلحقه بأحد المشايخ المحفظين ليحفظ القرآن الكريم على يديه، وبالفعل حفظ القرآن الكريم فى التاسعة من عمره على يد الشيخ عبدالغنى الشرقاوى بقريته، وأعلنت الموهبة عن نفسها حتى صار حديث القرية والقرى المجاورة لها، وتوالت إليه الدعوات من القرى والمدن القريبة من قريته، وكانت أول دعوة له فى شهر رمضان عام 1952، حيث دعى للقراءة بقرية محلة القصب بمحافظة كفر الشيخ، ثم نصحوه بالذهاب إلى مدينة طنطا للالتحاق بمعهد القراءات بالمسجد الأحمدى ليدرس القراءات على يد الشيخ إبراهيم الطبليهى وهو من كبار علماء القراءات فى طنطا، وقرأ عليه ختمة كاملة بقراءة ورش عن نافع وأتقن رواية حفص عن عاصم. التجنيد ويقول إبراهيم أبوهلال: حينما بلغ الشيخ راغب غلوش العشرين من عمره حلت مرحلة التجنيد وأداء الخدمة العسكرية عامك 1958 وتم توزيعه على مركز تدريب بلوكات الأمن المركزى بالدراسة وكان رحمه الله يقول: «نظرًا لالتحاقى بقوات الأمن المركزى بالدراسة كنت أتردد على مسجد سيدنا الإمام الحسين لأصلى فيه، وكنت أتشوق للقراءة فيه ولو آية واحدة فتعرفت على شيخ المسجد وقتها الشيخ حلمى عرفة وأفصحت له عن رغبتى فى الأذان والتلاوة قبل إقامة الصلاة، فقال لى: إذا تأخر الشيخ طه الفشنى فسوف تؤذن العصر وتقرأ العشر، وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة، وبالفعل تأخر الشيخ الفشنى، فطلب منى الشيخ حلمى الأذان ووقفت إلى جوار الشيخ محمد الغزالى حتى انتهى من درسه، فكنت أؤذن وكأن الشيخ مصطفى إسماعيل هو من يؤذن، ووقتها كنت أرتدى زى العسكرية، وبعدها بدأت التلاوة بسورة الحاقة فانقلب المسجد إلى سرادق فى الميدان، وقرأت كثيرًا لرغبة الموجودين فى المسجد لأكثر من نصف ساعة وعدت للمعسكر، حتى أن القائد سلمنى مسجد المعسكر لأكون مسئولًا عنه طوال مدة خدمتى العسكرية، حيث كان من بين المصلين وقتها رئيس الوزراء زكريا محيى الدين والدكتور عبدالقادر حاتم وزير الإعلام وأحمد طعيمة وزير الأوقاف وأمين حماد رئيس الإذاعة، واشتهرت فى مسجد الإمام الحسين، وكان يقرأ السورة فى المسجد الشيخ محمود خليل الحصرى، ويؤذن به الشيخ طه الفشنى، ويلقى الدرس به والخطبة الشيخ محمد الغزالى. الإذاعة ويضيف «أبوهلال»: فى مسجد الحسين انطلق الشيخ راغب ووجهت له الدعوات لإحياء مآتم كثيرة فى القاهرة حتى زامل مشاهير القراء فى الإذاعة مثل الشيخ مصطفى إسماعيل والسيخ عبدالباسط عبدالصمد ومحمود خليل الحصرى، وكان من بين رواد المسجد آنذاك مدير الإذاعة المصرية محمد أمين حماد، فطلب منه الحاضرون منحه «كارت» حتى يتمكن من دخول الإذاعة لتقديم طلب للالتحاق بها كقارئ، وبالفعل قال له تقابلنى غدًا بمكتبى بمبنى الإذاعة بشارع الشريفين، وذهب إلى مسجد الحسين فوجد الشيخ حلمى عرفة وبصحبته اللواء صلاح الألفى واللواء محمد الشماع اللذين وافقا على مرافقته للذهاب لمدير الإذاعة وكتب الطلب وعنوانه ببرما، وبالفعل جاءه خطاب بموعد الاختبار قبل خروجه من الخدمة العسكرية بشهر، وذهب فى الموعد المحدد ووجد هناك نحو 160 قارئًا، فظنوا أنه من الحرس لأنه كان يرتدى الزى العسكرى، حتى نادوا عليه ودخل للجنة الاختبار التى كانت تضم قسمين للقرآن والثانى للصوت، وحضر أمام لجنة مكونة من كبار العلماء، مثل الدكتور محمد أبوزهرة والشيخ السنوسى والدكتور عبدالله ماضى، ولجنة الصوت وتضم الشاعر محمود حسن إسماعيل والأستاذ حسن الحديدى الإذاعى المعروف، والأستاذ محمد حسن الشجاعى والدكتور أبوزهرة، وقرأ أمام اللجنة، وبعد عشرين يومًا جاءه خطاب من الإذاعة بحضور اختبار بعد أقل من شهر للتصفية، وكان التوفيق حليفه بفضل الله، واعتمد قارئًا بالإذاعة عام 1962 ليلتحق مع كوكبة من مشاهير القراء بالإذاعة مثل الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ كامل يوسف البهتيمى والشيخ عبدالباسط عبد الصمد والشيخ محمود على البنا، وبعد ذلك حصل على شهادة تأدية الخدمة الوطنية، وظهرت نتيجة الإذاعة قبل شهرين أو ثلاثة على الأقل أثناء إنهاء إجراءات الخروج من الخدمة العسكرية بالأمن المركزى، وبعدها ذهب لقريته فحملوه على أعناقهم، وقالوا له إن صورته واسمه فى كل الجرايد تحت عنوان «شاويش ومقرئ» وكان وقتها عمره 22 عامًا ليكون أصغر قارئ بالإذاعة فى عصرها الذهبى عام 1962. سفرياته وعن علاقته بقريته وسفرياته قال «أبوهلال» إن الشيخ راغب- رحمه الله- بعد أن التحق بالإذاعة وانتهى من الجيش انتقل من قريته برما إلى القاهرة واستقربها لمدة عام فى بداياته. وقد سافر إلى معظم دول العالم ومنها إيران، والكويت والإمارات والسعودية، والولايات المتحدةالأمريكية والعديد من البلدان الأجنبية والأوروبية، وله تسجيلات مرتلة بإذاعات الخليج العربى، وارتبط اسم الشيخ راغب غلوش بقراءة السورة بمسجد سيدى إبراهيم الدسوقى بمحافظة كفر الشيخ لسنوات طوال قبل أن يصطدم بمحافظها الأسبق ويتم إيقافه لمدة 3 سنوات (1993-1996) ثم يعود إليه مرة أخرى بفضل جهود الشيخ أبوالعينين شعيشع نقيب القراء- رحمه الله-، وكان قرار تعيين القراء بالمساجد الكبرى من اختصاص رئيس الوزراء لكنه عين فى مسجد سيد إبراهيم الدسوقى بقرار من الرئيس السادات نفسه فى آخر سنة من حياته- رحمه الله-، وكان يقرأ وقتها أمسية وانصرف بعد التلاوة مباشرة حتى سأل عنه الرئيس السادات عنه، وطلب إحضاره الجمعة القادمة للقراءة فى المسجد، وبالفعل بعد القراءة أصدر قرارًا بتعيينه قارئًا لمسجد سيدى إبراهيم الدسوقى. مواقف شهيرة ويضيف إبراهيم أبوهلال رفيق الشيخ غلوش: كانت للشيخ مواقف كثيرة تنم عن شجاعته وتوقيره للقرآن وكان لا يخشى فى الله لومة لائم وكان غيورًا على القرآن حتى أنه حدث له موقف شهير فى التسعينيات وكان يقرأ القرآن فى مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى قرآن الجمعة على الهواء مباشرة فى الليلة الختامية للمولد بحضور قيادات المحافظة آنذاك حتى تحدث أحد المسئولين الكبار أثناء التلاوة فتوقف الشيخ راغب غلوش لعله يصمت لكنه استمر فى الحديث مما دفع الشيخ راغب لترك دكة التلاوة بعد خمس دقائق من البث معترضًا وانصرف إلى حجرة الإمام وكان موقفًا محرجًا جدًا ليصطدم بذلك المسئول ويتم إيقافه عن التلاوة لمدة ثلاثة أشهر. ويتناول الحديث أحمد بر أحد أبناء طنطا ومن عشاق الشيخ راغب غلوش قائلًا: الشيخ غلوش أحد أعمدة التلاوة فى مصر والعالم الإسلامى ونفتخر به جميعًا كابن من أبناء مدينة طنطابالغربية التى أنجبت العديد من العمالقة فى كافة الفنون سواء على مستوى الغناء والموسيقى أو الفن أو الرياضة أو السياسة أو التلاوة، فمن المعروف أن مدينة طنطا ملتقى الفنون فى الوجه البحرى، وأشهد الله إننى كلما رأيت الشيخ غلوش رأيت شخصية وقورة تقدس القرآن وتغار عليه، وقد حدث موقف أمام عينى، حيث كان يقرأ فى دار المناسبات فى طنطا فى عزاء أحد المسئولين الكبار بالمحافظة بحضور المحافظ ماهر الجندى آنذاك، وأثناء التلاوة شاهد المحافظ يتحدث أثناء التلاوة دون اهتمام فتوقف عن التلاوة موجهًا حديثه إليه قائلًا: «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون» ( مكررا) لعلكم ترحمون أكثر من مرة، مما تسبب فى إحراج المسئولين آنذاك، فلم يكن يخشى أحدًا إلا الله، وكان يوقر القرآن جدًا. رحم الله الشيخ راغب أحد أقطاب التلاوة المصرية الذى شنف آذان المستمعين حول العالم ومحبى القرآن. رحيله من المعلوم أن الشيخ راغب غلوش رزق بأربعة أبناء هم ياسر غلوش (إمام وخطيب)، ومصطفى غلوش (أعمال حرة)، وهبة غلوش وهى الإذاعية الكبرى تزوجت من أحد أقاربه فى برما وهو المهندس رضا غلوش رحمه الله، وأخيرًا ابنته راندا الصغرى وهى محاسبة، وعن رحيل الشيخ راغب غلوش قال إبراهيم أبوهلال: توفى الشيخ راغب- رحمه الله- فى 4 فبراير 2016 بسبب إصابته بمرض السكر الذى استمر معه لسنوات طوال، نقل على إثره إلى أحد المستشفيات التى توفى فيه عن عمر يناهز 77 سنة، وكان يعتذر عن تلبية بعض الدعوات بسبب ظروفه الصحية فى أواخر سنوات عمره ليموت بسببه، وتنتهى رحلة قارئ من أعظم من أنجبت مصر فى عالم التلاوة.