أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، عن سؤال يقول صاحبه: "ما حكم إعادة تدوير النفايات والمخلفات المشتملة على بعض النجاسات؛ بغرض إعادة استخدامها والانتفاع بها مرة أخرى؟". اقرأ أيضًا.. تعرف على النجاسات الغير مؤثرة في الصلاة وقالت الدار، إن إعادة تدوير النفايات والمخلفات المشتملة على نجاسة هي عملية تقوم بمعالجة هذه النفايات وتحويلها إلى عناصر ومكونات أخرى مختلفة الأوصاف والطبائع. أوضحت الدار، أن من المقرر شرعًا أنّ الشيء إذا تغيرت حقيقته وتبدل وصفه إلى شيء آخر تغير حكمه تبعًا لذلك التغير، والصحيح من أقوال العلماء أن النجاسة إذا تحولت إلى مادة أخرى فإنها تطهر بذلك. بينت الدار، أن الشرع قد رَتَّب وَصْف النجاسة على حقيقةٍ بِعَيْنِها، فإذا زالت زال الوَصْف بزوالها، مع مراعاة الرجوع إلى أهل التخصص للتحقق من هذا التغيُّر، وللإفادة بمدى الضرر من استعمال المادة بعد تحولها من عدمه. وذكرت الدار، أن إعادة تدوير المخلفات Recycling)): هي عمليةٌ صناعية؛ مُدخلاتها المخلفات والنفايات التي تمَّ التَخلص منها، ومُخرجاتها منتجات جديدة، تُعْتَبر المواد الخام لها ما استُخْرِجَ من المخلفاتِ والنفاياتِ، فهي في مجملها تحويل المواد المُستَرَدَّة من النفايات، إلى منتجات جديدة بتغيير خصائصها وإعادة تصنيعها؛ حسبما ورد في "الموسوعة البريطانية". وأشارت أنها عملية اقتصادية تعود بالنفع على البيئة؛ إذ تخلصها من إحدى عوامل التلوث بها، وهي النفايات والمخلفات، مع التقليل من استنزاف مواردها الطبيعية، بإيجاد بديل لها مستخرج من هذه النفايات، وتعود بالنفع أيضًا على المجتمع؛ إذ تساعد على زيادة التنمية الاقتصادية وتوفير المنتجات بصورة أكبر، وإتاحة فرص عمل جديدة في هذا المجال. وأكملت: ومع ما في هذه العملية من أهمية اقتصادية، إلا أنه يتخلّلها شِقٌّ شرعي لا بُد من معالجته، وهو مدى مشروعية الاستفادة من النفايات والمخلفات في التشريع الإسلامي، خاصة إذا ما تلوثت واختلطت بالنجاسات التي يحرم استخدامها أو الانتفاع بها. لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news دار الإفتاء بوابة الوفد الوفد تدوير النفايات المخلفات النجاسات Share 1 Tweet 1 0 الرابط المختصر