ماجد القلعي واحد من قلائل الموهوبين المتواجدين علي الساحة حاليا، وهو يعتبر نفسه أحمد زكي هذا الجيل نظرا لبراعته في التقليد، فوجئ جمهور عريض من المشاهدين لقناة MBC مصر بوجوده في فقرة مع الفنان هاني رمزي في برنامجه «مع هاني» استطاع خلالها تقليد العديد من الشخصيات السياسية أبرزها مبارك وأحمد شفيق وغيرهما. في هذا الحوار يكشف سر عشقه للتقليد ولماذا اعتبر الراحل الكبير أحمد زكي نجمه المفضل ومثله الأعلي. كيف انضممت لبرنامج «مع هاني»؟ - هاني رمزي صديق من أيام الجامعة وبدايتنا معا في فرق الهواة المسرحية وحلمنا سويا أن يكون لنا دور في عالم الفن ومرت الأيام والسنون وطلب مني أن نعمل معا من خلال برنامج «مع هاني» أقلد الشخصيات ويتحاور معها بجانب الضيوف وقبلت علي الفور العرض وانطلق البرنامج وحقق شهرة كبيرة واستمتعت بآراء الناس في الشخصيات التي أؤديها و«مع هاني» برنامج مكتمل العناصر وله صبغة خاصة بين البرامج الكوميدية السياسية والاجتماعية. قال لك الكاتب الكبير أنيس منصور أنت المحترف الهاوي؟ - شاهدني كاتبنا الكبير في أحد البرامج وتقابلنا وأبدي إعجابه بشخصيتي وقال إنك موهوب والناس هتتكلم عن فنك لأنك بترجعهم لزمن الفن الكوميدي الهادئ وتمتعنا بتقليدك للشخصيات دون إسفاف. لماذا شبهت نفسك بأحمد زكي؟ - أحمد زكي ممثل من الطراز الأول تقمص الشخصيات ببراعة فأتقن دوره في جمال عبدالناصر والسادات وعبدالحليم حافظ رغم أنه كان علي فراش المرض وأري نفسي أحمد زكي في التقليد. كيف جذبت المشاهد من برامج «التوك شو» رغم أن المواطن مهموم بسبب أحداث البلد؟ - الشعب المصري يعشق النكتة وأكثر شعب صانع لها خاصة في الأزمات بدليل أن صفحات «الفيس بوك» مليئة بالنكت والتعليقات الكوميدية. بعد تقديمك شخصية أحمد شفيق اتهمت أنك لم تقدم سلبياته؟ - بالعكس حلقة أحمد شفيق وصلت مشاهدتها علي «اليوتيوب» و«تويتر» بالآلاف لأنني أخذت أهم ما في الشخصية مثل أنه كان منفصلا عن الشباب ولا يشعر بهم. الصحف الأجنبية تحدثت عنك بعد تقليدك الرئيس مبارك؟ - أنا أول فنان قلد مبارك علي شاشات التليفزيونات وحققت هذه الحلقة أعلي نسبة مشاهدة علي «اليوتيوب» وتناولت الشخصية بجميع زواياها خاصة أن الناس كانت مخنوقة منه بسبب تدني حالهم المعيشي، وساعد المكياچ بتقريب الشبه بيننا كل هذا قدمته بدون إسفاف. ماذا تعني بكلمة دون إسفاف؟ - بدون تجريح لأنني ألاحظ أن المختلفين في البرامج يحملون «سنج» ويريدون ذبح الآخر كأننا في غابة لا يوجد بها قانون، فدائما الخلاف لا يفسد للود قضية نتحدث عن الآخر لكن باحترام ولابد من مراعاة مشاعر الأطفال والأسر ولا يجوز أن يضع ضيف حذاء علي ترابيزة الحوار فهو يهين المشاهد في المقام الأول. أثارت شخصية خالد الجندي مشكلة كبيرة فلماذا غضب الشيخ خالد؟ - لا أدري أنا قدمت الشخصية كما كان يراها الناس مع محمود سعد في «البيت بيتك» أو في حواراته وأعتقد أنها كانت لطيفة إلا أن الشيخ خالد فتح عليّ النار واعتبر تقليد شخصيته إهانة وتلقيت تهديدات كثيرة. ما أصعب الشخصيات التي قدمتها؟ - سناء جميل لأن شخصيتها مركبة ولها أسلوب خاص ويليها أمينة رزق أما باقي الفنانين لا أجد صعوبة في تقليدهم، وأحب شخصية خالد الجندي. تمنيت تقليد عبود الزمر ولكنك تراجعت خوفا من قتلك؟ - هي شخصية محيرة وبعد خروجه من السجن وأصبح نجم الفضائيات قررت تقليده ولكني تراجعت فهو قاتل السادات رئيس الجمهورية صاحب لقب النصر والسلام وأنا العبد الفقير هيتركني لله أكيد هيطبق عليّ الحد وأروح في خبر كان ولكن لو خيالي انتصر علي إحساسي فسأستعين بذخيرة لمواجهته. الشخصيات السياسية التي تناولت مناقشتها مع هاني رمزي في برنامجه أصبحت متداولة علي المواقع وتستغل في الدعاية والتشهير أيضا؟ - برنامج «مع هاني» نجح وجذب الجمهور في كل مكان لأنه مختلف عن البرامج الأخري وله طابع خاص ويقدمه فنان كوميدي وأنا أتقمص شخصية الضيف الغائب مع حوار ممتد مع ضيوف البرنامج فيصنع طبخة ذات طعم شهي وأصبح مادة ثرية للدعاية للشخصيات وضعاف النفوس يحولونها الي حملة مضادة لما فيها من شخصيات سياسية كبيرة مثل عمرو موسي وحمدي صباحي وآخرين. كنت قريب الصلة باللجنة التي صاغت الدستور فما رؤيتك لها؟ - بحكم تواجدي معهم لنشر الدستور علي النت ليقرأه الشعب أري أنهم أناس شرفاء لكنهم ضلوا الطريق لأن معظم الجماعات الإسلامية تشعر بالقهر وطول الوقت يدافعون عن أنفسهم. معني هذا أنك مع حكم التيار الديني؟ - بالتجربة وتحليل المشهد السياسي اتضح أنهم أحسن من السياسيين ولكنهم محتاجون أن يثق الشعب فيهم لأن سيطرتهم علي المشهد ضعيفة وعليهم لكسب الثقة أن تكون هناك شفافية في تصريحاتهم ويطلع الشعب علي الحقائق كاملة خاصة أن كل يوم شباب يموت دون ذنب. ما يحدث في بورسعيد لم يفتح شهيتك لتقليد شخصياتها السياسية؟ - أولا بورسعيد ظلمت لأنها بلد انحصرت عن مصر سنوات ومبارك أهدر قيمتها الدولية بسبب أحداث لا ذنب للشعب فيه، وإذا بقي الوضع علي ما هو عليه سندخل في نفق مظلم وعلي حكومة هشام قنديل أن تضع خطة لتطوير المدينة لأنها من أهم محافظات مصر وجميع دول العالم يعرفونها لموقعها الجغرافي ومن المفروض أن تقتصر المشروعات الجديدة علي أبنائها فقط حتي تنهض وتقف مرة أخري علي رجليها فشرق التفريعة تشغل الشعب البورسعيدي بأكمله فنظرة الي بورسعيد الباسلة ووقف عقابها فهي التي دافعت عن شعب مصر ومازالت مستهدفة من العدو هي ومدن القناة.