أعرب عدد من المشايخ وعلماء الدين بالسودان عن أسفهم لمقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن ، وشنوا هجوما عنيفا على الولاياتالمتحدةالأمريكية ورددوا الشعارات المناهضة لها ، وأدى آلاف المسلمين بالخرطوم صلاة الغائب على روحه ووصموا من يفرح بمماته ب "الكافر".. قال زعيم جماعة أنصار السنة المحمدية أبو زيد محمد حمزة - اليوم الأربعاء: "كنا نتمنى أن يكون حكام المسلمين مثل أسامة بن لادن وألا يكونوا ، كما هم الآن يكدسون الأسلحة والطائرات ولا يحررون القدس " . وأبدى أسفه الشديد على مقتل أسامة بن لادن من جانب وعلى صمت المسلمين على الحادث من جهة ثانية ، الذى يعد صفعة قوية للمسلمين بالعالم ، داعيا الحكام لأن يحذو حذو الرجل وأن ينتصروا للاسلام . ودعا أبوزيد إلى استخدام الأسلحة والجنود الموزعين على الدول العربية والإسلامية ضد أعداء الله وتسخير الإمكانات المادية لتحرير القدس من قبضة اليهود ، مشددا على أن الأمة الإسلامية هى أرحم الأمم وأنها تتعامل بالتى هى أحسن . من جهته ، قال الشيخ عبد الحى يوسف " جئنا لنشهد الله أن القتيل أخونا والرجل يقتل وعروش الظالمين تتهاوى " . واعتبر يوسف أن من يفرح بموت بن لادن كافر ، منتقدا بعض الدول الإسلامية التى أظهرت تعاطفا كبيرا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية كونها خططت لكمين لمقتل الرجل . بدوره ، طالب عضو هيئة علماء السودان محمد عطية حكام المنطقة العربية بالاقتداء بتجربة أسامة بن لادن والسير على نهجه وعدم الانحناء لمن وصفهم ب"الطواغيت " الذين سقطوا وما زالوا يتساقطون ، مضيفا أننا نبلغ أعداء الاسلام أن السودان سيقيم دولة الشريعة الإسلامية ولو كره المرجفون . من جانبه،أعلن منبر السلام العادل الذى يقوده الطيب مصطفى تكوين كتائب تحمل اسم أسامة بن لادن ، فضلا عن أن المنبر بادر بدعوة جميع السودانيين لأداء صلاة الغائب . وردد الحاضرون هتافات تطالب بإطلاق اسم بن لادن على شارع السفارة الامريكية بمقرها الجديد بضاحية سوبا شرقى الخرطوم ، باعتباره مجاهدا عربيا مسلما أذاق أمريكا وسدنتها الويل - على حد تعبيرهم . وحذر العلماء نقلا عن صحف الخرطوم الصادرة اليوم الأربعاء من غضبة المسلمين ، داعين لاستخدام الأسلحة والجنود الموجودة بتلك الدول ضد من سموهم بأعداء الإسلام . يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصل إلى السودان عام 1991 ، بعدما عارض وقوف المملكة العربية السعودية مع الكويت والتحالف الدولى ضد الغزو العراقى ، ودخل حينها بصفته مستثمرا ، كما قال عدد من المسئولين السودانيين ، وظل بالسودان إلى أن غادرها عام 1996 إلى أفغانستان .