قال تقرير التنمية البشرية لعام 2013 باستطاعة المنطقة العربية أن تجني عائدا كبيرا من فرصة التحول الديمغرافي إذا ما حولت التقدم الذي أحرزته في مجال التعليم إلى فرص عمل للشباب. وأضاف التقرير إن العجز عن توليد فرص عمل بالسرعة المطلوبة مازال يهدد باشتعال التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية، بعدما كان أحد اسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين. ويتناول التقرير أكثر من 40 بلدا ناميا أحرزت مكاسب سريعة في التنمية البشرية في الأعوام الماضية، وذلك بفضل الاستثمار العام المستدام في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، والانخراط الاستراتيجي على الاقتصاد العالمي. وفي ما يتعلق بالمنطقة العربية حذر التقرير الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، اليوم الخميس من إن انتهاج سياسات تقشفية خاطئة وانعدام المساواة وضعف المشاركة السياسية سيمثل ثلاثة عوامل من شأنها ان تعوق التقدم وتزيد الاضطرابات ما لم تسارع الحكومات العربية الى اتخاذ اجراءات عاجلة. وأوضح التقرير إن الاضطرابات التي تشهدها العديد من الدول العربية انما هي تذكير بأن المواطنين ولا سيما الشباب الذين يتمتعون بمستوى علمي ووضع صحي افضل من الاجيال الماضية يضعون على رأس اولوياتهم الحصول على العمل اللائق والتمكن من اسماع اصواتهم في الشؤون التي تؤثر على حياتهم وضمان الاحترام في التعامل معهم”. وأشار التقرير الذي حمل عنوان “نهضة الجنوب: تقدم بشري في عالم متنوع” إلى أن معدل بطالة الشباب في المنطقة العربية يبلغ اعلى مستوى له في مصر حيث يصل الى 54.1 % تليها فلسطين بمعدل 49.6% وقال إن تسع دول عربية حلت بين البلدان العشرين التي سجلت اعلى متوسط لعدد سنوات الدراسة للفرد في الفترة من 1980 الى 2010.