المستشفى الدولى للمسالك البولية ينفرد بشراء جهاز «روبرت دافنشى» د. إسماعيل شكرى: أنجح الطرق فى عمليات استئصال الأورام تمكن المستشفى الدولى للكلى والمسالك البولية بأكتوبر، من شراء جهاز روبوت دافنشى، الذى يوفر امتيازات خاصة للطبيب والمريض، فالجراحة من خلال هذه التكنولوجيا تكون من أنجح الطرق فى مكافحة السرطان فى جميع أنحاء العالم. قال الدكتور إسماعيل شكرى، أستاذ جراحة المسالك البولية، إن الجراحة بالمنظار بمساعدة الروبوت، لها العديد من المميزات وهى العمل بنظام التصوير، حيث يتم نقل الصورة من جسم المريض إلى الجراح بمساعدة الكاميرا، على عكس الجراحة بالمنظار، هذه الصورة ثلاثية الأبعاد فى الجراحة الروبوتية. ونظرًا لأن الروبوت يتحكم فى الكاميرا، فهى صورة واضحة وخالية من الرجف، من خلال الاقتراب جدًا من العضو الذى يتم إجراء العملية له، ويمكن الحصول على صور واضحة بتكبير أكبر. وأضاف «شكري»: أن الجراح يتحكم فى أذرع الروبوت بمساعدة وحدة التحكم. يتم وضع هذه الأذرع الروبوتية على المريض. تتجه كابلات الألياف الضوئية الموجودة على الكونسول إلى ذراعى الروبوت وتنقل حركات اليد الصغيرة التى يقوم بها الجراح إلى الأذرع الروبوتية، ويتم توفير الأدوات مثل المقص الجراحى أو الأنسجة أو حامل الإبر للقيام بالحركات المطلوبة. يمكن للأدوات الجراحية المتصلة بالأذرع الروبوتية أن تتحرك أكثر بكثير من حركات اليد، لأنها يمكن أن تدور 540 درجة، وكون الجراح يعمل بالجلوس فى وحدة التحكم أثناء العملية، فإنه يتطلب جهدًا أقل ولا يتدهور تركيزه. واكد أستاذ جراحة المسالك، أنه لا تنعكس الهزة الطبيعية فى اليد البشرية عادةً على نصائح الأدوات الجراحية فى الجراحة الروبوتية، وبالتالى يتم تقليل هامش الخطأ أيضاً. وأوضح «شكرى»: أن أكثر مناطق الاستخدام شيوعًا هى جراحات المسالك البولية، والأكثر استخدامًا فى جراحة سرطان البروستاتا، كما أنها تستخدم فى سرطانات الكلى والمثانة والخصيتين. واكد «شكري»: أن الجراحة ليست تعتمد بالكامل على الروبوت، فإن خبرة الفريق الجراحى هى العامل الأكثر أهمية فى نجاح الجراحة، ويكون هذا الفريق من ذوى الخبرة الكبيرة باستخدام الأساليب المطبقة فى أكثر المراكز تقدمًا فى العالم. وكشف أستاذ جراحة المسالك البولية عن أنه من أفضل مميزات هذا الجهاز، هو حماية الأعصاب فى جراحة سرطان البروستاتا، حيث إن استئصال البروستاتا، تكون الأعصاب التى توفر الوظيفة الجنسية وآلية الاحتفاظ بالبول محمية بشكل أفضل من خلال التكبير والرؤية الدقيقة والإضاءة الجيدة التى يوفرها الروبوت. واستكمل «شكرى»: مميزات الجراحة الروبوتية، وهى تقليل مدة الإقامة فى المستشفى بعد جراحة إلى حوالى يوم أو يومين، بالإضافة إلى أن هناك القليل جداً من فقدان الدم أثناء الجراحة مقارنة بالجراحة المفتوحة التقليدية، كما أن المرضى لا يشعرون بالألم بعد الإفاقة من الجراحة. واشار «شكرى» إلى أن يتم تركيب القسطرة التى يتم وضعها فى المسالك البولية للمريض خلال الأسبوع الأول من 4 إلى 6 أيام بعد الجراحة. ولكن فى الجراحة المفتوحة، تتراوح هذه الفترة عادة بين 14 و21 يومًا، ويعود المريض إلى عمله الروتينى بعد جراحة دافينشى الروبوتية أو فى الأسبوع الثالث. واضاف «شكري» أنه يتم توفير تحكم أفضل فى الورم فى عمليات أورام الكلى التى تتم باستخدام تقنية «دافنشى»، تتم إزالة أنسجة الورم فقط وتترك الكلية السليمة فى المريض، يتم حساب عمق الورم فى الأنسجة بسهولة وإزالة الورم من الكلى. مع تقنية الروبوت، تحت الصورة المكبرة ثلاثية الأبعاد وعالية الدقة، يمكن خياطة المنطقة التى خرج منها الورم بسرعة وبتحكم فى العمق، ويمكن استخدامه لإزالة الكلى فى سرطان الكلى على نطاق واسع، ولا يتأثر المظهر الجمالى حيث تتم الجراحة من خلال ثقوب مغلقة تمامًا. يتم تقليل مخاطر الألم والعدوى والتئام الجروح فى الجروح الكبيرة عن طريق الجراحة الروبوتية، فلا يتم إخراج أمعاء المريض كما فى الجراحة المفتوحة. لذلك، يتم القضاء على مخاطر مثل العدوى والتجفيف فى الأمعاء. وقال «شكرى»: يستخدم الروبوت فى جراحات عديدة أخرى، مثل حالات سلس البول فى النساء بسبب ترهل المثانة، وجميع سرطانات أمراض النساء باستثناء سرطانات المبيض المتقدمة، كما يستخدم أيضاً فى عمليات الأذن والأنف والحنجرة، والقلب، وسرطان المعدة، وبعد العملية، يمكن للمرضى التعافى والعودة إلى حياتهم الطبيعية فى وقت أقصر. المستشفى الدولى للكلى والمسالك البولية بأكتوبر مكافحة السرطان فى جميع أنحاء العالم الروبوت Share 1 Tweet 1 0 الرابط المختصر