تجمهر العشرات من حاجزي وحدات مشروعي"بورتو مطروح"و"بورتو شرم الشيخ" اليوم الخميس أمام مقر شركة "عامر جروب"بشارع بيروت بمصر الجديدة للمطالبة باسترداد أموالهم بعد ممطالة الشركة في تسليم العقود رغم مرور10 أشهر على حجز الوحدات. وفشل موظفو خدمة العملاء بالشركة في احتواء غضب الحاجزين، الذين اتهموهم ب"الكذب والخداع"على مدى أشهر طويلة، كما أكد عدد من الحاجزين أنهم زاروا موقع المشروعين بمطروح وشرم الشيخ، واكتشفوا توقف العمل بهما تماما، وعدم وجود مواد بناء أو عمال. وهدد الحاجزون، في بيان حمل عنوان "ضحايا منصور عامر"، بقطع شوارع مصر الجديدة أمام حركة السيارات وتقديم بلاغات للنائب العام ضد "عامر جروب" بتهمة "النصب والاحتيال" بعد أن جمع مئات الملايين من الحاجزين كمقدم حجز بالمشروعين، دون أن ينفذ أي مرحلة فيهما. وجاء تجمهر حاجزي الوحدات إثر تأجيل منصورعامر، صاحب الشركة، البدء في تنفيذ المشروعين لأسباب مجهولة، حيث كان من المقرر تسليم المشروعين بالكامل العام المقبل، غير أنه لم يبدأ مرحلة البناء من الأساس في أي من المشروعين، وهو ما يجعل من تسليم الوحدات في 2014 أمرا مستحيلا. وتسربت معلومات شبه مؤكدة من بعض العاملين بالشركة أن منصور عامر يواجه مشكلات مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التي تطالبه بسداد مستحقات مالية متأخرة على شركته، فضلا عن عدم حصول الأخير على التراخيص اللازمة للبناء. وزاد من شكوك الحاجزين عدم تسليم الشركة لعقود ملكية الوحدات رغم أنه كان من المفترض حصولهم عليها منذ عدة أشهر، وهو ما بررته الشركة بسفر منصورعامر خارج البلاد، غير أن المبرر لم يقنع الحاجزين الذين رأوا أن عدم تسليم العقود حتى الآن جاء هربا من تحمل أي مسئولية قانونية عن تأخر تنفيذ المشروع. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر بالشركة إن"عامر جروب" تعتزم وقف جميع مشروعاتها في مصر بسبب الأوضاع غير المستقرة في البلاد، حيث لجأت إلى التوسع في مشروعاتها بالسعودية والأردن والمغرب.