أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الإصابات بمتحور أوميكرون تم تسجيلها حتى الآن فى 110 دول، وأكدت أن هذه السلالة تنتشر بشكل أسرع من دلتا، ولكنها قد تكون أقل حدة وأن المعطيات المتوافرة تفيد بأن سلالة أوميكرون لفيروس كورونا تنتشر بوتيرة غير مسبوقة على الأرجح، مؤكدة أن اللقاحات تصبح أقل فاعلية بقليل وأوصت بإلغاء بعض خطط عطلات عيد الميلاد لحماية الصحة العامة وسط انتشار سلالة أوميكرون من فيروس كورونا. وطالبت منظمة الصحة العالمية سكان العالم بعدم الذعر من متحور أوميكرون، كما أشارت إلى أن معظم إصابات كورونا حاليًا تعود إلى متحور دلتا، وأنه لا توجد بيانات عن وفيات بسبب أوميكرون. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، إن التقارير حول تسجيل أوميكرون جاءت من 77 دولة، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجود على الأرجح فى معظم الدول حتى لو لم يتم رصده بعد. وحذر من أن الانتشار السريع لهذا المتحور قد يحمل أنظمة الصحة، خاصة فى الدول غير المستعدة لذلك، عبئاً مفرطاً بسبب العدد الهائل من المرضى جراءه. وتحتوى سلالة «أوميكرون» على 43 طفرة، فيما كان للدلتا 18 طفرة، توجد بشكل أساس فى الجزء الذى يتفاعل مع الخلايا البشرية، أى أنه يتكيف مع البشر. وقال سيخوليلى مويو، العالم الذى اكتشف سلالة فيروس كورونا أوميكرون التى تنتشر حالياً حول العالم، إن السرعة التى تطور بها النمط غير المعتاد من الطفرات للمتحور الجديد هى مصدر قلق. يقول الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام الباطنة والمناعة بكلية طب عين شمس، إنه حتى الآن ما زالت تجرى الأبحاث الخاصة بمتحور أوميكرون الجديد، وهو متحور يتمتع بسرعة الانتشار يتم حالياً رصد كل ما يمكن من أعراضه الجديدة وإن كان البداية أن هذا المتحور يتمتع بسرعة الانتشار، بشكل أعلى من متحور دلتا. وأن أى متحور جديد أو سلالة يتم البحث فى معدل الانتشار بجانب قسوة المرض الناتجة عن تلك السلالة كما يتم البحث عن استجابة الأجسام المناعية للسلالة ومقاومته للقاحات والأدوية التى يتم استخدامها. ويضيف الدكتور أشرف عقبة أنه بناء على تلك المعلومات يتم تصنيف السلالة الجديدة إما مثيرة للقلق إذا كان معدل الانتشار كبيراً أو مثيرة للإهتمام إذا كان لديها خصائص متميزة عن الخصائص السابقة ولكن وما زال حتى الآن يتم دراسة كل تلك الخصائص حتى يتم نشرها والتعرف على أدق التفاصيل الخاصة بسلالة أوميكرون وحتى الآن لا يجوز الجزم بأن تلك السلالة الجديدة والتى ظهر فيها طفرات متعددة زادت على 50 طفرة منها 30 طفرة حدثت فى بروتين السنبلة للفيروس وهو ما يجعل الفيروس بعيداً عن الأجسام المضادة. ويستطرد الدكتور أشرف عقبة أن اكتشاف ثلاث حالات مصابة بفيروس كورونا من سلالة أوميكرون كان شيئاً متوقعاً، خاصة أن السلالة بدأت فى الانتشار بأكثر من 70 دولة حول العالم وأن وجود تلك الحالات فى مصر هو شىء غير مستغرب ووجود كورونا من الأساس يدفع الأشخاص أن يكونوا أكثر حرصاً فى الالتزام بأساليب الوقاية والإجراءات الاحترازية والسعى للحصول على اللقاح لكونها وسائل مساعدة فى منع انتشار الفيروس أو زيادة أعداد الإصابة والدولة اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار تلك السلالة ما أجل ظهور تلك الحالات بمصر رغم ظهورها فى عدد من دول أوروبا منذ فترة إلا أنها لم تظهر فى مصر إلا حالياً، فتلك الإجراءات ساعدت على عدم وجود حالات كثيرة بالرغم من انتشار الفيروس فى العديد من الدول. ويؤكد الدكتور أشرف عقبة أن أغلب الدراسات التى تمت على السلالة الجديدة أكدت أن أعراض المتحور الجديد تكون أقل فى معظم الحالات عن متحور دلتا وأن الوقاية خير من العلاج، فالوسائل الوقائية هى التى تساعدنا على عدم ظهور حالات جديدة ومن يعانى مشكلات مزمنة عليه الحرص فى الحصول على دوائه للسيطرة على عدم زيادة الأعداد وحتى لا تضغط على المنظومة الطبية خلال الفترة المقبلة لأن المتحور الجديد سريع الانتشار وأن فائدة اللقاحات أنها تقلل من الإصابات الشديدة ومن فرص دخول المستشفيات نتيجة الإصابة إلى جانب تقليل الوفيات والإجراءات الاحترازية تحمينا من فيروس كورونا والالتهابات التنفسية وأساليب الوقاية تحمينا من الإصابة بأى أمراض تنفسية خاصة فى الفترة الحالية ودخول فصل الشتاء وفى حالة الإصابة بالإنفلونزا إلى جانب الإصابة بفيروس كورونا يعطى فرصة إلى أن الحالات تكون أكثر شدة ويساعد على وجود حالات شديدة تحتاج إلى المستشفيات. وينصح الدكتور أشرف عقبة المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن أن يحصلوا على لقاح الإنفلونزا لأنه يساعد على تقليل فرص الإصابة بالإنفلونزا وأنه ما زال فيروس كورونا يسجل أعراضاً جديدة طوال الوقت وأن متحور دلتا أعراضه شبيهة جداً بأعراض الإنفلونزا ولا بد أن نحافظ على المناعة عن طريق اتباع أنماط حياتية صحية ويجب التعرض للشمس وشرب السوائل بشكل كافٍ وأن نتغذى تغذية صحية بها كل المكونات الغذائية، مثل الفيتامينات والمعادن وممارسة الرياضة والنوم بشكل كافٍ خاصة أثناء الليل ويجب البعد عن الإشاعات والأكاذيب لأنها تزيد الاستعداد للإصابة بالأمراض وتقليل المناعة.