مع بدء أول أيام فصل الشتاء رسميًا، تعرضت محافظة الإسكندرية إلى أمطار غزيرة، بعد موجة طقس باردة استمرت منذ أول أمس، لتجدد مخاوف المواطنين من غرق شوارع المدينة، وتعطل حركة المواصلات، وحدوث ماس كهربي بأعمدة الإنارة، ما يجعل الجميع حذرًا من أغمدة الإنارة عند التواجد في الإسكندرية خلال فصل الشتاء. أما على كورنيش البحر، تتكدس السيارات عند المناطق المنحدرة التي تتجمع فيها مياه الأمطار ومد البحر الذي طالما يهيج في وجود الأمطار، في حين تبقى المياه بسبب عدم صرفها. وفى سياق متصل حضر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، واللواء مهندس محمود نافع رئيس مجلس ادارة شركة صرف صحي الإسكندرية، إجتماع رئيس الوزراء الذي عقد عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، بمشاركة اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والدكتور أحمد معوض، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لمناقشة الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بمحافظة الإسكندرية. وأكد اللواء نافعرئيس مجلس ادارة شركة صرف صحي الإسكندرية في تصريح ل" الوفد"، أن مشروع فصل مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي هو مشروع رئيسي بمحافظة الإسكندرية منفذ في السابق حتي عام 2004 وكان بالمحافظة فصل كامل لمياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي وكان بها محطات علي الكورنيش لتلقي مياه الأمطار ونقلها علي البحر مباشرة. وأثناء تطوير الكورنيش في الفترات السابقة تم إلغاء جميع محطات الكورنيش وتحويل كل مياه الامطار علي شبكات الصرف الصحي حتي محطات الصرف الصحي التي كانت تستقبل مياه الأمطار كان بها فصل بالداخل فكان بها بيارة لمياه الأمطار منفصلة عن بيارة أخري لمياه الصرف الصحي وبالتالي كان من السهل توجيه مياه الصرف الصحي لمحطات الصرف الصحي وتوجيه مياه الأمطار باتجاه الكورنيش أو إلي أماكن استغلال مياه الأمطار. وفي 2015 حدث تكليف من دولة رئيس الوزراء الحالي كان وقتها يشغل منصب وزير الإسكان أن يتم دراسة فصل مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية وكان التكليف للجهاز التنفيذي ثم إلي كلية الهندسة جامعة الإسكندرية لتنفيذ هذه الدراسة وبالفعل تم العمل علي هذه الدراسة والإنتهاء منها في 2016 وكانت التكلفة وقتها 240 مليون جنيه وفترة التنفيذ 3 سنوات ولم يتم تنفيذه وقتها. وتم عرضه مرة أخري علي الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية حينها تم مراجعة الدراسة مرة أخري وتم تأجيله أيضاً وأضاف أن الغرض الأساسي من تنفيذ مشروع الفصل هو الاستفادة من مياه الأمطار وإعادة إستخدامها مرة أخري وإلغاء فكرة التخلص الآمن منها.وهي رؤية وزارة الإسكان الإستغلال الأمثل لمياه الأمطار بعد معالجة بسيطة . وأكد نافع ان رئيش مجلس الوزراء وجه إنه خلال إسبوعين يتم توحيد الدراسات والمراجعات وإعداد الرسومات التنفيذية ويتم عرض دراسة موحدة للمنظومة كلها فصل مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي وورفع كفاءة منظومة الصرف الصحي.، لعدم تعرض أي منطقة لتجمع مياه الأمطار أو تعرض أي مواطن للضرر نتيجة لمياه الأمطار بمحافظة الإسكندرية. على الصعيد ذاته؛ أكد محافظ الإسكندرية أن جميع الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع كافة القطاعات الخدمية والحيوية في متابعة لحظية تحسباً لأي تقلبات مناخية مفاجئة، لافتاً إلى استمرار عمل غرف العمليات الرئيسية بالمحافظة والفرعية بالجهات التابعة على مدار الساعة لتلقي كافة شكاوى المواطنين. تابع اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، التعامل مع موجة الطقس السيئ والأمطار الغزيرة والثلجية التى تشهدها الإسكندرية، والتأكد من تسيير الحركة المرورية.جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد جمال نائب المحافظ، واللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحى، والمهندس أحمد جابر رئيس شركة مياة الإسكندرية، واللواء حسام كمال مدير ادارة المرور بالإسكندرية. وخلال الجولات؛ تابع المحافظ أعمال كسح وتصريف تجمعات مياه الأمطار الغزيرة على مناطق متفرقة من المحافظة، وخاصة بالمناطق الساخنة. مشدداً على تكثيف تمركزات عربات الصرف الصحى والتأكد المستمر من تسيير الحركة المرورية. من جانب اخر قررت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بإعادة فتح البوغاز، ، بعد الاستقرار النسبي للأحوال الجومائية، حيث عادت حركة الملاحة وتداول البضائع إلى طبيعتها.ووجه الربان طارق شاهين رئيس مجلس الإدارة بإستمرار متابعة الرصدات الجو مائية تحسبا لأية تقلبات جوية قد تستدعى إعادة غلق البوغاز وذلك حفاظاً على الأرواح والسفن والأرصفة البحرية منعاً لوقوع أية حوادث أو تأثيرات سلبية.