رد الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الإنسان فى إيران محمد جواد لاريجانى على الاتهامات المطروحة من قبل المقرر الأممى الخاص لحقوق الانسان أحمد شهيد ضد ايران، ووصفها بأنها "مغرضة"، وقال: "إن آلية حقوق الانسان الدولية أضحت مستهدفة للثقافة الانسانية". ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن لاريجانى فى حديثه الذى جاء ردا على تقرير المقرر الأممى الخاص حول حقوق الانسان فى الجمهورية الاسلامية الايرانية أن "الهجمة الراهنة ضد الثقافة الانسانية هى أكبر جريمة طالت حقوق الانسان لحد اللآن". واعتبر لاريجانى التقرير الرابع لمقرر حقوق الانسان فى الأممالمتحدة بأنه نتيجة لإجراء غير بناء ومغرض وغير سليم تبنته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون. واعتبر الأمين العام - فى حديثه فى المقر الأوروبى للأمم المتحدة فى جنيف - الاجراءات من هذا القبيل بأنها تسوق الأجواء نحو القطبية والمزيد من تسييس حقوق الانسان فى منظمة الأممالمتحدة مؤكدا أن هذه القرارات التى تستهدف بعض الدول انتقائيا تخفض اللآليات القيمة لحقوق الانسان الى مستوى ادوات للتنافس السياسى بيد الدول الكبرى مضيفا أن التعاطي الانتقائي والمعايير المزدوجة تؤدي الى استغلال حقوق الانسان في الاممالمتحدة كاداة لتحقيق اغراض خاصة. واعتبر المستشار الدولي لرئيس السلطة القضائية موقف المقرر الاممي الخاص متناقضا مع معايير الحيادية والانصاف، مؤكدا ضرورة أن يلتزم بمبادىء الحيادية والصدقية والشفافية والانصاف وعدم التأثر بالضغوط السياسية قائلا إن "مقابلات المقرر الخاص مع وسائل اعلام ذات توجهات معينة واطلاق احكام مسبقة فيما يخص هذه المزاعم، امر يتناقض مع مهمات مثل هؤلاء المسؤولين ويخفض مستواهم الى حد منافس سياسى يعمل ضد إيران".