"أحمد رضا محمد أحمد"، طالب بكلية الحقوق, جامعة عين شمس، خرج مشجعاً للنادى الأهلى فى مبارة- المجزرة- العام الماضى، فاتهم ب"قتل" زملائه, فعاش هارباً فى محافظة القليوبية, لتصدر جنايات الإسماعلية حكما غيابيا بإعدامه, لتقوم جامعة عين شمس بالسعى لإقناع رضا لتسليم نفسه فى مؤتمر صحفى خلال الأيام المقبلة. انتقلت "بوابة الوفد" لجنبات كلية الحقوق, للتعرف على آخر تطورات ملف الطالب, ومحاولات الجامعة فى التواصل مع أهله فى القليوبية, لإقناعه بتسليم نفسه, ويتولى عميد الكلية الدفاع عنه, مؤكداً لزملائه أنه سيحصل على البراءة له بشكل سريع, وأنه لا داعى لهروبه؛ لأنه سيقبض عليه عاجلاً أم آجلا. قام "محررو البوابة" بتفقد جنبات الكلية لتتعرف على الطالب وزملائه ومحاولاتهم لتسليمه ليفاجنأ أحد شباب الكلية فى إتحاد الطلاب يدعى عبد الرحمن علاء, بالفرقة الرابعة, بقوله:" القضية كلها أن أحمد رضا ملوش أى علاقة باللى حصل وإزاى يقتل زمايله وهو أهلاوى وحريص على متابعة مباريات النادى الأهلى". وقال علاء: "زميلنا أحمد رضا كان من ضمن من ذهبوا إلى بورسعيد لتشجيع الأهلى مع باقي رابطة الألتراس في قطارات بدلاً من أتوبيسات خاصة تنقلهم من وإلى المحافظة، وتم تسجيل عدة فيديوهات تظهره وهو يقوم بالتشجيع ضمن الرابطة لتكون دليلا معه لا عليه, مؤكداً أن والده روى أيضا لهم ما حدث لأحمد فى أنه بعد نجاته من الحادث اتجه إلى الضباط الموجودين للاحتماء بينهم, فما كان منهم إلا أن أخذوه مع المقبوض عليهم وتم ضمه إلى المتهمين حتى تنتهى التحقيقات الأولية ليعلن إخلاء سبيله بشكل رسمى إلا أن بعض الشهود تعرفوا عليه مرة أخرى وقالوا عنه بعض الشهادات فى الوقت الذى لم يكن هو موجود ولا هيئة الدفاع عنه أيضا ليخرج القاضى بعد 57 جلسة معلنا إعدامه. وتابع: "بعد الكلام ده ما حصل وتأكدنا أنه زميلنا أحمد رضا تواصلنا مع د. جميل عد الباقى, عميد الكلية في الحادث، الذى طلب مننا الإنتظار حتى صدور الحكم النهائى الذى صدر السبت الماضى بتأييد الحكم الأمر الذى دعا لتجديد القضية من جديد ودفعنا للتفاوض مع أهالى رضا من أجل تسليم نفسه فى مؤتمر صحفى فى الفترة القادمة بعد الإنتهاء من الإجراءات التى من شأنها إعلام الرأى العام بتفاصيل القضية". وأضاف رضا بقوله:"أحب أقول لك كمان أن أحمد بكل بساطة حضر معانا إمتحانات نصف العام بشكل عادى جداً ومكناش عارفين أى حاجة وفى الأخر سمعنا أن أتحكم عليه بالإعدام وكمان عاش حياته الطبيعية بشكل طبيعى, وبدأ ييجى الدراسة بشكل منتظم لحين صدور الحكم بالإعدام ومن ثم قرر عميد الكلية التفاوض مع أهله لنتفق على تسليمه فى مؤتمر صحفى بكلية حقوق عين شمس". وفى رده على مستوى علاقته بزملائه قبل الحادثه قال علاء:"أحمد شخص محترم وزمايله فى كل حته بتحبه, ومنقدرشى نقول عليه أى شيء مش كويس لأنه محترم بمعنى الكلمة". من جانبه قال محمد شوقى, طالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق وأحد زملاء أحمد رضا:" هو من أفضل الطلاب المتواجدين بالجامعة وحضر معنا امتحان النصف الأول إلا أنه اختفى بعد حكم الإعدام ولم يظهر وما نعلمه أن الجامعة تسعى بشكل رسمى من أجل إقناعه لتسليم نفسه حتى يتم إعادة محاكمته، قائلا:"عميد الكلية وعدنا بأنه سيخرج براءة وسيدافع فى القضية بنفسه". كان د.محمد الطوخى، نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون التعليم والطلاب، قد أكد أن الحكم الذى أصدرته محكمة الجنايات، بإعدام الطالب على أحمد رضا، بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق بالجامعة، فى قضية مذبحة بورسعيد هو مجرد حكم غيابى، وستتم إعادة محاكمته بمجرد تسليم نفسه أو إلقاء القبض عليه. وأضاف الطوخى, أن الجامعة كلفت الدكتور جميل عبدالباقى بمتابعة ملف قضية الطالب، كما تواصلت مع أسرته لإقناع الطالب بتسليم نفسه حتى يستطيع الدفاع عن نفسه، مؤكدا أن المشكلة الكبرى التى ستواجهه هو حالة حضوره امتحانات الفصل الدراسى الثانى لأنها ستكون فرصة سانحة للقبض عليه. جدير بالذكر أن الطالب أحمد رضا كان ضمن مشجعى ألتراس النادى الأهلى، وسافر إلى محافظة بورسعيد لحضور مباراة الأهلى والمصرى، وتم القبض عليه مع ابن خالته عماد عبدالله فى كمين شرطة أثناء عودتهما بعدما نجوا من المجزرة. وحضر الطالب عدة جلسات ثم حصل على إخلاء سبيل من النيابة، وتم الإفراج عنه على ذمة القضية، ثم فوجئ الطالب بصدور الحكم عليه بالإعدام رغم كونه المتهم الوحيد من خارج بورسعيد، ومن مشجعى النادى الأهلى. شاهد الفيديو: