«أبوصدام» ينافس بالمسابقة الرسمية.. و5 أفلام تسعى للتأهل للأوسكار تنطلق اليوم فعاليات الدورة ال43 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وتستمر فعالياته حتى يوم 5 ديسمبر، ويعرض فى المهرجان مجموعة كبيرة من الافلام العالمية فى المسابقات المختلفة، من بينها 8 أفلام تمثل الصناعة السينمائية فى مصر بين 63 دولة تشارك بحوالى 98 عملاً سينمائياً من بينها 76 عملاً روائياً طويلاً و22 عملاً سينمائياً قصيراً، كما يعرض 27 فيلمًا عرض عالميا أول 7 أفلام عرض دولى أول و44 عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و15 عرض أول فى الدول العربية وشمال إفريقيا. وتمثل صانعات السينما نصيب الأسد من الأفلام المصرية المشاركة، حيث تشارك 5 مخرجات فى ال3 مسابقات الرئيسة فى المهرجان، 5 أفلام منها بتوقيع مخرجات. ينافس فيلم «أبوصدام» للمخرجة نادين خان فى المسابقة الرسمية للمهرجان، ويتنافس بين 13 فيلمًا على جائزة يوسف شريف رزق الله، بقيمة 15.000 دولار، وأفضل فيلم عربى والذى تختاره لجنة التحكيم لأفضل فيلم عربى بين المسابقات الثلاث بقيمة 10.000 دولار، وكذلك جوائز الهرم الذهبى لأحسن فيلم، والهرم الفضى لأحسن مخرج والبرونزى لأفضل عمل أول أو ثان، ونجيب محفوظ لأحسن سيناريو، وأحسن ممثل وممثلة، وهنرى بركات لأحسن إسهام فني. الفيلم ينتمى لنوعية الدراما النفسية فى 96 دقيقة، وتدور أحداثه حول سائق سيارة نقل ثقيلة يدعى «أبوصدام» فى الأربعين من عمره ولكنه عاطل عن العمل بسبب مزاجه الحاد، إلا أن يتسلم مهمة قيادة «تريلا» على طريق الساحل الشمالى ولكنه يتعرض لمواقف صعبة وتتوالى الأحداث. الفيلم قصة وإخراج نادين خان وهو ثانى أعمالها الروائية الطويلة بعد إخراج فيلم «هرج ومرج» عام 2012، وهو تأليف محمود عزت وبطولة محمد ممدوح وأحمد داش ومجموعة من ضيوف الشرف من بينهم سيد رجب، وعلى قاسم، على الطيب، هديل حسن، مدير التصوير عبدالسلام موسى، ملابس ريم العدل، ديكور عاصم علي، مونتير باهر رشيد، موسيقى شريف ثروت. عن المشاركة عبرت مخرجة الفيلم نادين خان، عن سعادتها بانتماء «أبوصدام»، لمهرجان القاهرة، خاصة أن الجمهور سيشاهده لأول مرة، وأشارت إلى أنها تعمل على الفيلم منذ فترة طويلة، وتم تصوير أغلب مشاهده فى منطقة الحزام الأخضر، مشيرة إلى أن الفيلم يمثل فئة مهمة من المجتمع المصرى وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. وعن اختيار الأبطال، كشفت «خان» أن كل من سيظهر خلال الأحداث هم من ضيوف الشرف، عدا الفنانين محمد ممدوح، وأحمد داش، فهما يقومان بدورى البطولة، لافتة إلى أنهما كانا خيارها الأول للعمل منذ البداية، وهذا ما أسفر عن تناغم رائع أمام الكاميرا، أكثر مما كانت تتوقع. وأشادت «نادين» بالمنافسة الموجودة فى المهرجان هذا العام، مؤكدة أن المهرجان يجمع عددًا كبيرًا من الأفلام غير المعروضة مسبقاً، وهناك عدد مهم من مخرجى الافلام المشاركين فى المسابقة الرسمية وستكون المنافسة شرسة والمهم أن يسعد الجمهور بمستوى الأفلام المعروضة. وعبر الفنان محمد ممدوح عن سعادته بالمشاركة، قائلاً: إن الفيلم يقدمه بشكل مختلف تمامًا، ويتمنى أن يحظى بإعجاب لجنة التحكيم، خاصة أنه المشاركة المصرية الوحيدة فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وأشار إلى أن الفيلم بالنسبة له تحدٍ ليس فقط على المستوى الفنى ولكن أيضاً على المستوى الإنسانى، فهو أداء مختلف وصورة مختلفة تماماً عن مشاركاته السينمائية السابقة. من جانبه، أعرب محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة، عن سعادته لاختيار فيلم «أبوصدام»، الذى تدور أحداثه على مدار 96 دقيقة، ليكون الفيلم المصرى فى المسابقة الدولية، مضيفاً أن الفيلم سيعرض عالمياً للمرة الأولى للجمهور، وهو من إخراج نادين خان، التى يفخر بتواجدها ضمن السينمائيين المشاركين بأفلامهم هذا العام، واصفاً إياها بأنها مخرجة ذات موهبة كبيرة وتتمتع برؤية ثرية، ورغم أنها مُقلة فى أعمالها، فإنها دائماً ما تلجأ لاستخدام لغة بصرية مختلفة تضفى على أفلامها بصمتها الخاصة. «من القاهرة» يمثل مصر فى مسابقة آفاق السينما العربية يشارك فيلم «من القاهرة» للمخرجة هالة جلال ضمن مسابقة آفاق السينما العربية وهو العمل المصرى الوحيد بالمسابقة وتدور أحداثه حول توثيق حياة «هبة» و«آية» فتاتين اللتين تعيشان وحدهما فى القاهرة، حيث تتخذان قرارات صعبة وسط العديد من المخاوف. والفيلم يعتبر تجربة سينمائية مهمة لهالة جلال، فهى مخرجة سينمائية وكاتبة سيناريو ومنتجة، كما تعتبر واحدة من رواد دعم الصناعة السينمائية المستقلة فى مصر، حيث بدأت الإخراج منذ أكثر من 18 عاماً، وأنتجت أكثر من 15 فيلماً، وفاز فيلمها الوثائقى الطويل دردشة نسائية بالجائزة القضية فى مهرجان روتردام للفيلم العربى عام 2006، كما شاركت هالة فى العديد من المهرجانات السينمائية العالمية والمحلية خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت ضيفة متحدثة ومحاضرة فى الكثير من المهرجانات، والمؤتمرات وورش العمل السينمائية، وكان لها محاضرة خاصة فى المهرجان العام الماضى، كما أسست SEMAT كمنظمة تعمل على دعم السينما المستقلة وصناع السينما الشباب فى مصر والعالم العربي. عبرت «هالة» عن سعادتها بمشاركة الفيلم وقالت: إنه تجربة إنسانية لسيدتين تعانيان من مشكلة يتم الكشف عنها ضمن الأحداث، وأشارت إلى أن مسابقة آفاق السينما العربية يشارك فيها مجموعة مهمة من الأفلام العربية وتشمل مشاركات سعودية ولبنانية مختلفة وهذا يمثل متعة لجمهور المهرجان الذى يسمح بمشاركة عدد كبير من الأفلام. وقال الناقد رامى عبدالرازق، مدير برنامج «آفاق السينما العربية» المقامة على هامش مهرجان القاهرة السينمائى: إن سبب اختيار فيلم تسجيلى مصرى للعام الثانى على التوالى هو تعويض عن غياب الفيلم الروائى، واصفًا الأمر بأنه كان من المحبط والقاسى أن تخرج المسابقة بدون فيلم مصرى، مشيراً إلى أنه اختيار الفيلم التسجيلى «من القاهرة» حل مشكلة تواجد الأفلام المصرية للعام الثانى على التوالي، حيث عرض العام الماضى فيلم «ع السلم» للمخرجة نسرين الزياه وهذا العام أعرض الفيلم المصرى فى سياق تسجيلى وأقصد أنه لا توجد أفلام روائية مصرية طويلة تصلح للمشاركة وهو مضمون المسابقة بالأساس. لأن كل الأفلام إما أنها ذهبت للعرض فى مهرجانات أخرى قبلنا مثل الجونة أو أنها من إنتاج رئيس المهرجان وهذا لا يصلح لأنه سيكون هناك تضارب مصالح أو لا يوجد أفلام قيمة، لذلك أصبح «الفيلم التسجيلى» يحل مشكلة كل عام، ويتواجد أيضًا بالسينما التسجيلية هذا العام فيلمى اللبنانى «فياسكو»، والفلسطينى «يوميات شارع جبرائيل». «تمساح النيل».. أبوهيف فى قسم العروض الخاصة يعرض الفيلم الوثائقى «تمساح النيل» للمخرج نبيل الشاذلى، فى قسم العروض الخاصة، وهو أحدث مشاريع المخرج الذى بدأه منذ 20 عامًا مع صديقه عبداللطيف أبوهيف. وهو فيلم إنسانى وثائقى ينقل صورة حميمية لسباح القرن المصرى عبداللطيف أبوهيف، من خلال عيون صديقه القديم نبيل الشاذلى، من خلال مقابلات معه ومع آخرين ومواد أرشيفية ثمينة يتتبع خلالها الفيلم رحلة عبداللطيف أبوهيف بدايةً من مدينة نشأته بالإسكندرية مروراً بكندا والسفر حول العالم. والفيلم يتطرق إلى أن عبداللطيف أبوهيف لم يكن معروفًا فقط بقدرته الخارقة كسبّاح، بل أيضًا بإنسانيته وشخصيته الساحرة كان صاحب كاريزما خاصة جداً مشهور خارج مصر، وللأسف منسى بدرجة كبيرة داخل وطنه، حسب تصريحات المخرج الشاذلى. «الحفرة» و4 أعمال أخرى تتنافس على أفضل فيلم قصير أما فى المسابقة الدولية لأفضل فيلم قصير يتنافس 5 أفلام، يتم خلالها اختيار عمل واحد فقط للفوز بجائزة أفضل فيلم ويتم ترشيحه مباشرة لتصفيات الأوسكار. أول الافلام المشاركة فيلم «الحفرة» إخراج وتأليف عمرو عابد وإنتاج كريم قاسم ويشاركه فى الإنتاج سيرة، بطولة صدقى صخر، أحمد بنهاوي، مدير التصوير: ماجد نادر، مونتاج: سارة عبدالله، تصميم شريط الصوت: سارة قدوري، موسيقى تصويرية: شريف ثروت، تلوين ومؤثرات بصرية: أحمد أبوالفضل، ميكساج: محمد صلاح، ويعرض لأول مرة عالمياً، وتدور أحداثه فى مكان نائِ فى ضواحى القاهرة، يشارك رجلان فى لعبة تقمص الأدوار، وعندما تصل اللعبة لنقطة اللاعودة، تنكشف جوانبهما المظلمة. وقال كريم قاسم عن تجربة الإنتاج لأول مرة: قدمت الفيلم بشكل مستقل مع عمرو عابد، وأضاف: سعيد بمشاركة الفيلم فى المهرجان خاصة أنها أول انطلاقة لى من مهرجان بلدى، وأتمنى أن يشارك الفيلم فى العديد من المهرجانات السينمائية الدولية خلال الفترة المقبلة، وبخاصة فى العام المقبل، وأنا أخطط لإنتاج فيلم قصير آخر فى العام المقبل، وفيلم طويل بعد عامين أو 3 أعوام. وقال عمرو عن مشاركته للمرة الأولى فى المهرجان: «متحمس لعرض فيلمى «الحفرة» الفيلم الأول لى كمؤلف ومخرج بمسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وشكراً لكل من شاركونى رحلة الفيلم، مشيرًا إلى أن الفيلم يعتمد على فكرة المواجهة، حيث تدور أحداثه فى صراع ينشأ بين فردين هما فى الأساس ممثلان ولكن الحوار بينهما يتحول إلى حوار شخصى وهنا تكمن القصة، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب لجنة التحكيم والجمهور». ويتعاون النجمان عمرو عابد وكريم قاسم، للمرة الأولى، عام 2006 من خلال بطولة فيلم «أوقات فراغ»، وشهد مشوارهما التمثيلى العديد من البطولات المشتركة مثل أفلام: «الماجيك» و«إى. يو. سى»، و«ليل خارجي»، ليخوضا تجربتهما الجديدة كصانعى أفلام من خلال فيلم «الحفرة». ثانى الأفلام المشاركة «فى العادة لا أشارك هذا» للمخرجة نور عبدالرحمن فى عرضه العالمى الأول، وتدور أحداث الفيلم الوثائقى التحريك حول محادثة مع خمسة فنانين مصريين يرشدوننا خلال رحلاتهم لاكتشاف الذات، وكيف يتعثرون فى الشك الذاتى خلال المحادثة، يتشاركون لقطات من ذكرياتهم وآرائهم الشخصية وشكوكهم. وقالت المخرجة عن الفيلم: على الرغم من أن إفصاحهم كان ذاتياً، إلا أنه يمثل قاسماً مشتركاً على المستوى البشرى، حيث نقدم لكم البدايات، وأول شرارات العاطفة، وكيف تم إدراكها، ويقدم العمل طبقات من الغوص تحت السطح، والبحث عن الدوافع الأساسية وراء امتهان الفن، بالإضافة إلى نقاط الضعف والشك الذاتى. أيضاً يشارك فيلم «لا أنسى البحر» للمخرجة هالة القوصى، وهو إنتاج مشترك مع هولندا، وتدور أحداث «Memento Mare»، الذى يعرض عالمياً لأول مرة، فى منتجع صحى مهجور حول شاب يقابل سيدة الحكايات «الأم» محمولين على كلماتها يبحر الاثنان فى رحلة إلى البحر المجهول، فهو تأمل شعرى فى ماهية الخوف وقوة الخيال. كما يشارك فيلم «ولا حاجة يا ناجى.. اقفل» للمخرج يوحنا ناجى، حيث تدور أحداث الفيلم التسجيلى «It's Nothing Nagy, Just Hang up»، الذى يعرض عالمياً لأول مرة، خلال أسبوع الآلام فى مصر، وبينما يخيم الحجر الصحى على البلاد، يقرر المجتمع القبطى مواصلة الاحتفال بشكل افتراضى، يحاول يوحنا أن يُعَلِم جدته كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة حتى تتمكن من التواصل مع صديقاتها خلال فترة الحظر. أيضاً يعرض فيلم «ثلاثة اختفاءات وأغنية» للمخرجة نادية غانم، ويشهد المهرجان عرضه العالمى الأول، وتعيد فيه المخرجة زيارة أرشيف العائلة، وتلتقط الكاميرا الخاصة بها، وتصور 3 أشخاص يكافحون لإيجاد طرق جديدة ليكونوا: والدتها وأبيها وهى.