عقدت اليوم السبت الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية مؤتمرا صحفيا بمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الرئوي والذي يوافق 12 نوفمبر من كل عام، وذلك بحضور عدد من أساتذة الأمراض الصدرية والتنفسية، لإطلاق حملة "احمي نفسك من الالتهاب الرئوي" تحت شعار التطعيم "مش أكتر من مرة "، وذلك لنشر الوعي بمرض الالتهاب الرئوي الخطير ومضاعفاته بإلاضافة الى أهمية تلقي تطعيم الالتهاب الرئوي. اقرأ أيضا.. إنفوجراف.. ما هو فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)؟ وصرح الدكتور طارق صفوت رئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية و أستاذ الامراض الصدرية بجامعة عين شمس أن مرض الالتهاب الرئوي ينتج عن بكتيريا المكورات الرئوية، وتنتقل هذه البكتيريا عن طريق العدوي عند السعال أو العطس. وأكد صفوت أن بكتيريا المكورات الرئوية من الممكن أن تتسبب في التهابات في أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك الرئتين مسببة مرض الالتهاب الرئوي، ومرض التهاب الأذن الوسطى وهو اكثر شيوعا في الأطفال، أو قد تصيب أنسجة المخ والحبل الشوكي مسببة مرض من اخطر الأمراض وهو مرض الالتهاب السحائي وتسمم الدم. وتابع صفوت أن أعراض الالتهاب الرئوي تشمل، الحمى والسعال ، وضيق التنفس وألام الصدر ، وتيبس الرقبة ،آلام المفاصل، وآلام شديدة في الأذن ويمكن أن تتسبب المكورات الرئوية - في الحالات الشديدة الى فقدان السمع الدائم وتلف في أنسجة المخ مما قد يؤدي للوفاة بعد ساعات قليلة من الإصابة، مما يجعل بكتيريا المكورات الرئوية من اخطر انواع البكتيريا التي يجب الحماية منها. وأشار دكتور عادل خطاب عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس أن مرض الالتهاب الرئوي ينتشر في كافة دول العالم ولكنه أكثر شيوعا في البلاد المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يتلقى عدد أقل من الناس تطعيم الالتهاب الرئوي وذلك بسبب قلة الوعي بخطورة و طرق الحماية من هذا المرض، و يعد لقاح الالتهاب الرئوي هوالطريقة المثلي لمنع الإصابة بالمرض. واكد خطاب أن كبارالسن وأصحاب الأمراض المزمنة هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض الالتهاب الرئوي وأغلبهم لا يعلمون مدى خطورة الإصابة بمثل هذا المرض وما يلحقه من أضرار واثار جانبية على صحتهم و مدى تأثيره السلبي على الحالات المرضيه الأخرى التي يعاني منها صاحب الأمراض المزمنة. وتابع خطاب تشمل هذه الأمراض أمراض الجهاز التنفسي الذين يعتبرون عرضة 10 مرات أكثر للإصابة بالالتهاب الرئوي عن غيرهم , ومرضى السكري الذين يعتبرو عرضة 3 مرات أكثر لإصابة، وكذلك مرضى القلب الذين يعدون عرضة 4 مرات أكثر للاصابة بالالتهاب الرئوي كما يزيد التدخين أيضا من فرص الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي. وشدد خطاب على ضرورة تلقي تطعيم الالتهاب الرئوي و مراجعة الطبيب المعالج باستمرار للتأكد من الاطلاع على أهم التطعيمات الضرورية و الموصى بها عالميا للحماية من الامراض الخطيرة خصوصا في ظل ما يشهده العالم الآن من جائحة فيروس كورونا. من جانبه أشار الدكتور ياسر مصطفى أستاذ ورئيس قسم أمراض الصدر والحساسية بجامعة عين شمس أن تطعيم الالتهاب الرئوي يساعد على الحماية من مرض الالتهاب الرئوي بنسبة جيدة، حيث يحفز التطعيم الجسم على إنتاج الأجسام المضادة للبكتيريا، وبالتالي فهي تحمي الجسم من الإصابة بالمرض في حال دخول العدوى البكتيرية له مستقبلا ،مؤكدا على ضرورة تلقي جميع البالغين من سن 50 سنة فما فوق، والبالغون الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة مثل الأمراض التنفسية ومرض السكري وأمراض القلب اللقاح. وأكمل مصطفي أن البالغين يتلقون جرعة واحدة فقط من تطعيم الالتهاب الرئوي والتي تحميهم من خطر الاصابة بهذه الامراض ومن هنا جاء شعار الحملة " "التطعيم مش اكتر من مرة". وأوضح مصطفي أن التشخيص والعلاج المبكر مهمان لمرض الالتهاب الرئوي وتصل نسب الوفاة بين كبار السن الى 1 من كل 20 مريض بالالتهاب الرئوي. وأكد مصطفي على دور الأطباء في نشر الوعي وضرورة التعريف بأهم التطعيمات كي نصل للوعي المطلوب واستجابة المرضى لتلقي مثل هذه التطعيمات بصفة دورية، لافتا الي أن أهم ما يميز تطعيم الالتهاب الرئوي هو انه مناسب لجميع الفئات العمرية ولا يخص سن معين وهو تطعيم مثبت الفاعلية ويتم تلقيه في الكثير من دول العالم لكبارالسن والأطفال على وجه الأخص ضمن تطعيمات الدولة الاجبارية. وأكد مصطفي على الفاعلية الكبيرة التي أثبتها التطعيم على مر السنين ليس فقط في خفض حالات الإصابة وتقليل مضاعفات الالتهاب الرئوي ولكنها تمتد لتشمل منع انتشار العدوى بين الآخرين وخصوصا كبار السن، ولذلك فان التوعية بخطورة هذا المرض كان من أهم أهداف حملة "احمي نفسك من الالتهاب الرئوي" تحت شعار التطعيم مش أكتر من مرة التي أطلقتها الجمعية منتصف شهر أكتوبر على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تستهدف البالغين خصوصا كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.