أثارت تصريحات مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع امس الأول والتى نصت على « إن الجيش المصرى أكثر مؤسسة رسمية منظمة فى مصر، وان جماعة الإخوان المسلمين «أكبر مؤسسة شعبية منظمة فى الشارع»، مؤكدا احترام الجماعة وتقديرها للمؤسسة العسكرية، ورفضها لأى محاولات للوقيعة بينهما» والتى عدت مناقضة للوضع الحالى بين القوات المسلحة والاخوان تساؤلات نحو هذه التصريحات وهل هى محاولة للتصالح مع الجيش أم انها مقدمة لتطبيق النظام الباكستانى فى البلاد. وصف السياسيون ان هذة التصريحات محاولة فاشلة للتصالح مع القوات المسلحة، رافضين تطبيق النموذج الباكستانى فى مصر. وصف أحمد عودة نائب رئيس حزب الوفد مغازلة مرشد الإخوان محمد بديع لجماعة الإخوان المسلمين بالمحاولة الفاشلة وغير المجدية، مشددا على ضرورة إبعاد الجيش عن الحياة السياسية فى البلاد، وان غضب جماهير الشعب المصرى لن يحل بتوريط الجيش على الإطلاق . رفض نائب رئيس حزب الوفد فكرة تقاسم السلطة بين جماعة الإخوان والقوات المسلحة من خلال تطبيق النموذج الباكستانى فى البلاد، مشيرا إلى ان نظام الحكم فى مصر يختلف عن غيره من الدول، وان تشابه الظروف بين دولتين لا يعنى بالضرورة تطبيق النظام السائد . وأشاد «عودة» بالجيش المصرى وموقفه الفعال اثناء الثورة وحتى الآن قائلا «الجيش هو المؤسسة التنظيمية غير المفككة فى البلاد وهو المؤسسة المتماسكة الوحيدة منذ الثورة ولا يجب إقحامها فى حكم البلاد وان القوات المسلحة لا تحتاج الى ان يملى عليها احد فى القيام بعملها وان تصريحات المرشد لن تأتى بنتيجة . واكد حلمى سالم رئيس حزب الأحرار -ان مغازلة جماعة الإخوان المسلمين للجيش محاولات يائسة لتحسين العلاقة بين الإخوان والجيش بعد مجموعة التصريحات التى أساءت للجيش والتى أحدثت شرخاً بينهم وبين الاخوان وبعد ان قال الرأى العام رأيه فى هذه الأمور . ووصف سالم تصريحات مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع،التى نصت على « إن الجيش المصرى أكثر مؤسسة رسمية منظمة فى مصر»، فيما اعتبر جماعة الإخوان المسلمين «أكبر مؤسسة شعبية منظمة فى الشارع»، مؤكدا احترام الجماعة وتقديرها للمؤسسة العسكرية، ورفضها لأى محاولات للوقيعة بينهما» بأنها محاولات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لتحسين العلاقة بين الإخوان والقوات المسلحة. وأشار رئيس حزب الأحرار إلى استحالة تطبيق النموذج البكستانى فى مصر وان مغازلة الجيش لن تجدى، خاصة انه لن يسبق وأقحمت القوات المسلحة نفسها فى السلطة وان دورها الحقيقى هو تأمين البلاد. ومن جانبه أشار الناشط السياسى جمال أسعد إلى وجود مخطط اخوانى قبل ثورة 25 يناير لن يتمكن الاخوان من تنفيذه، وهو فرض السيطرة على المؤسسة العسكرية والشرطة والقضاء. وقال أسعد ان محاولات اختراق هذه المؤسسسات العريقة بدأت منذ تولى الإخوان حكم البلاد، لافتا الى فشل النظام اختراق القوات المسلحة على أساس انها الهيئة الوحيدة المنظمة منذ اندلاع ثورة يناير وان فشل سيطرة الإخوان عليها يجعل هناك بعض المناوشات بينهما كمحاولات للإيقاع بالجيش. وأكد الناشط السياسى ان تصريحات مرشد الاخوان التى وصف فيها الجيش بأنه أكثر مؤسسة تنظيمية فى البلاد أمر طبيعى للرد على مظاهرات أمس الأول المؤيدة للجيش وبعد تردد هتاف «يسقط حكم المرشد «ويسقط حكم الإخوان «بالإضافة الى تصريحات جماعة الاخوان فى الفترة الماضية والتى وصفت الجيش بالفساد. وأضاف الناشط السياسى ان تصريحات وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسى ورئيس الاركان التى نصت على «ان الجيش سيضرب بيد من حديد وسيقف ضد كل حملات التشويه، والحملات التى تحاول إثارة الرأى العام والفتنة ضد القوات المسلحة» تعطى حالة من الامن والامان للشعب المصرى وانها القوى المنظمة التى يمكنها ان تتصدى لجماعة الاخوان المسلمين .