لا تزال قضية تجديد الخطاب الدينى من القضايا المهمة والعاجلة التى حملها الرئيس عبد الفتاح السيسي على عاتقه خلال سبع سنوات ، داعياً كافة المؤسسات للتصدى للحملات المسيئة والمشوهة لإنجازات الدولة ، وخاصة المؤسسات الدينية لكونها قاطرة المواجهة ، من أجل نشر الفكر الوسطى بعيداً عن الغلو والتعصب والتطرف الفكرى ، وصناعة الوعى والعقل فى إطار عودة الهوية ، والتأكيد على الثوابت الوطنية والقيم الدينية والنقد البناء والمجادلة بالحسنى ، وإعتماد الأدلة والبراهين العقلية والنقدية فى الخطاب الدينى ، ومواجهة الأفكار الخاطئة والظلامية والفتاوى الشاذة والمتشددة، فى ظل معركة مصر الكبرى ضد التطرف الفكرى مع جماعات الظلام . اقرا أيضاً.. شيخ الأزهر يكشف معوّقات تجديد الخطاب الديني فى هذا السياق قال الشيخ علي أبو الحسن ، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف . منوهاً إلى أهمية إعادة الوعى الدينى بتنقيح أمهات الكتب التفسيرية والفقهية ، فى المجامع والمؤتمرات العلمية التى تتمتع بالإستقلال وهى مهمة أفاضل المؤمنين ، وأن تكون هناك ثورة فكرية مواكبة للعصر تمتد لجميع المجالات والأنشطة الحياتية ، كما يجب على الدعاه والواعظات دراسة العلوم الفقهية والسياسة ، لتقديم خطاب دينى صحيح بالنقد البناء والمجادلة بالحسنى، واعتماد الأدلة والبراهين العقلية والنقلية فى خطابهم الدينى وتجنب مخاطبة الناس بالخرافات أو الجمود للفتاوى الموروثة ، ومن ثم تحسين صورة الإسلام بالجمع بين التيسير وتحقيق مقاصد الشريعة ، ومنع غير المتخصصين من القيام بأى نشاط دعوى لأنهم لا يمتلكون ما يكفيهم من أدوات وعلم ، ومحاصرة الأفكار الظلامية وأهل التفسيرات الخاطئة ، فقد أمر رسولنا الكريم بتجديد الإيمان فى القلوب فقال : "جددوا إيمانكم". اقرا أيضاً..فيديو.. علي جمعة: برنامج لتطبيق تجديد الخطاب الديني وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف فى تصريح خاص ل "بوابة الوفد" قائلا بجهود المؤسسات الدينية فى مواجهة الغلو والتطرف الفكرى ، من خلال تنفيذ خطط دعوية رشيدة تركز على جوهر الدين وتحفظ ثوابتنا وفقاَ لمنهج تفسير حضارى قائم على نشر الوسطية وقيم الإعتداء والتسامح وقبول الآخر وتؤدى لبناء دولة قوية . وناشد أبو الحسن بأهمية المزيد من التجديد للخطط الدعوية التى تستهدف الشباب ، من خلال الكتب والدروس الدينية والندوات والتواصل عبر القوافل الدعوية ووسائل التواصل الحديثة . لمزيد من الأخبار اضغط هنا