بدأ صباح اليوم الأحد بقاعة السلام التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، الاحتفال السنوي بعيد العمال الذى ينظمه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، تحت رعاية المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وشهد الاحتفال وزراء الدولة للانتاج الحربي سيد مشعل والري حسين العطفي، والقوى العاملة أحمد البرعي والبترول عبدالله غراب والصناعة والتجارة الخارجية سمير الصياد والتنمية المحلية محسن النعمانى والزراعة أيمن أبوحديد ومحافظ القاهرة عبدالقوي خليفة فضلا عن القائم بأعمال رئيس اتحاد العمال اسماعيل فهمي ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وقيادات العمل النقابي العمالي والنقابات العمالية ال24 وممثلو منظمتي العمل العربية والدولية بالقاهرة. وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، قبل أن يتلو القارىء د. أحمد نعينع ما تيسر من آيات الذكر الحكيم. وفي كلمته بهذه المناسبة، قال إسماعيل فهمى القائم بأعمال رئيس الاتحاد، إن الاحتفال بعيد العمال هو رمز تضامن العمال ضد الاستغلال من أجل نيل حقوقهم المشروعة في الأجر العادل وسيادة علاقات عمل وظروف مستقرة، ووضع شروط وظروف عمل مناسبة وتوفير العمل اللائق وزيادة الخدمات الثقافية والاجتماعية والترفيهية التي تقدم للعمال، والاهتمام بالسلامة والصحة المهنية وبيئة العمل. وأضاف أن الاحتفال هذا العام يتزامن مع احتفال شعب مصر العظيم بانتصار ثورة 25 يناير المجيدة، وحلول الذكرى 29 لتحرير سيناء الغالية. وتابع " وبهذه المناسبة أتشرف نيابة عن عمال مصر بأن أتقدم الي سيادة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بوافر التقدير لرعاية احتفالنا بعيد العمال." وجدد العهد بأن "يستمر عمال مصر دعامة التقدم من أجل دعم مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي نأمل أن تعيشها مصر في ظل ثورة 25 يناير وفي حماية القوات المسلحة الباسلة". وأضاف أنه "وفاء من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لتضحيات أبطال الثورة الذين قدموا دماءهم الطاهرة دفاعا عن حرية مصر وكرامتها، ووضع حد لممارسات النظام السابق التي لم تكن تحترم الحقوق والحريات العامة، فقد قررنا أن يكون احتفال هذا العام تخليدا لذكرى شهدائنا الأبرار الذين وضعوا نهاية لأسوأ المراحل التاريخية التي اجتازتها مصر وخاصة خلال ال30 عاما الماضية التي فقدت خلالها مصر أدوارها على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية." وشدد إسماعيل فهمى القائم بأعمال رئيس اتحاد عمال نقابات مصر على أن مصر الآن تحتاج الى هذه الروح ليكون الاحتفال بعيد العمال ذا مضمون ومعنى مختلف، ولن يتحقق هذا الا بانخراط حقيقي للعمال في كل مجالات العمل والخدمات لتدور عجلة الانتاج بأقصى ما يمكن. وأضاف أن عمال مصر لن يقبلوا وصمهم بعدم الرغبة في الانتاج وأنهم من أقل شعوب العالم إنتاجية، وكذلك أن عدد ساعات انتاجهم اليومية ضئيلة للغاية مقارنة بعدد ساعات عمل العمال في العالم كله شرقه وغربه. وأكد أنه لا يمكن إنكار أن كثيرا من مواقع العمل في حاجة الى تنشيط لأنها تعمل بأقل من طاقتها، كما أن الثورة لم تقم أبدا حتى يتعطل العمل والانتاج وإنما لزيادته وتعظيمه وإنصاف العمال وغيرهم من الموظفين وبقية المواطنين. وأوضح فهمي أن تشكيل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر 1957 يمثل علامة الاستقرار والنضج في المسيرة النضالية الطويلة للتنظيم النقابي العمالي في مصر، وبهذه المناسبة، فإن عمال مصر كانوا في مقدمة قوى المجتمع المصري المساندة لمسيرة السلام بالمنطقة العربية التي بدأتها مصر منذ السبعينات، لكنهم في الوقت نفسه رفضوا التطبيع مع اتحاد عمال اسرائيل "الهيستدروت". وجدد التزام الاتحاد بهذا الموقف ورفض التطبيع مع اتحاد عمال اسرائيل الا في حال استعاد الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المغتصبة، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك انتهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية في سوريا ولبنان.