جمال شحاتة: الشباب يمتلك أفكارًا ورؤى ثقافية إبداعية نحو المستقبل هانى صبرى: الوفد جزء من التاريغ..ونسعي لانتقال الشباب من المتفرجين إلي المؤثرين افتتح جمال شحاتة أمين الصندوق المساعد فى حزب الوفد ومقرر اللجنة النوعية للشباب بالحزب فعاليات اليوم الثالث من معسكر شباب الوفد 2021، مشيدًا بحرص شباب بيت الأمة على الخروج من المعسكر وندواته ومحاضراته بأكبر وجه من الاستفادة. وأشار «شحاتة» إلى أن الحلقات النقاشية المفتوحة بين شباب الوفد والمحاضرين كشفت عن مستوى الوعى والثقافة التى يتحلى بها الشباب، وما ينتظره المستقبل من أفكار ورؤى جديدة ستكون سببًا فى مواكبة التنمية والتطور والبناء العصرى الحديث الذى تبحث عنه الدولة المصرية، لتسلم أجيال أمانة الوطن إلى أجيال أكثر وعيًا وثقافة وإدراكًا وتطلعًا ورؤى إبداعية متطورة. وأكد محمد فؤاد، رئيس اللجنة النوعية للشباب بحزب الوفد، أن شباب الوفد سياسيون بالفطرة، لأنهم تربوا فى حزب الوفد مصنع السياسة والوطنية لذلك شباب الوفد يتميز عن غيرهم. وضرب فؤاد مثلاً بنجاح النائب الوفدى طارق تهامى قائلاً: «هو مثال للشاب الوفدى الذى يسير بشكل طبيعى فى الحياة السياسية والحزبية حتى وصل إلى عضوية مجلس الشيوخ وأيضاً الدكتورة رشا أبو شقرة كانت تحاضر معنا فى معسكر شباب الوفد الماضى اليوم أصبحت عضوا بمجلس النواب وهذا طبيعى لأنهم اجتهدوا وكان لديهم حلم وسعوا لتحقيق هذا الحلم، لذلك أطالب من شباب الوفد بالاهتمام بالحلم والسعى حتى يتحقق هذا الحلم ونحن مع من يهتم بالتقدم والعمل الحزبى والسياسى حتى يصبح رقم واحد». وأوضح «فؤاد» أن الفترة المقبلة سوف تشهد تدريبات للشباب فى كل المحافظات، قائلاً: «لذلك يجب أن نقوم بتدشين هاشتاج (إحنا - شباب - الوفد وهاشتاج) معسكر - شباب - الوفد 2021، حتى نصل للجميع ويعلم الجميع من هم شباب حزب الوفد». وأعرب «فؤاد» عن سعادته بتنظيم معسكر شباب الوفد 2021 بالعين السخنة، موجهاً الشكر للمستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد باسمه واسم شباب الوفد على هذا الجهد، وأشار إلى أنه كان مقرراً أن يتم عقد المعسكر بمحافظة أسوان، ولكن لظروف كورونا لم نتمكن من إقامة المعسكر هناك. وأضاف «فؤاد» أن المعسكر شهد جهداً كبيراً جداً خاصة فى ظروف جائحة كورونا، مطالباً الشباب بالنجاح والاستفادة من المحاضرات التى يقدمها المعسكر من جانبه.. أكد الدكتور هانى صبرى أستاذ علم الاجتماع أن إشباع الرغبات هو أمر فطرى، مشيرًا إلى أن إشباع رغبة الاهتمام والحب داخل المجتمع بداية من الأسرة وحتى فى القطاعات المتتالية. وأضاف «صبرى» أن هناك عددًا من الأفكار والمفاهيم فى حاجة إلى تغيير، كفكرة شعور القلب بالحب وهو أمر غير صحيح لأنه علميًا القلب هو المسئول عن ضخ الدم، بينما المسئول عن المشاعر من حب وأحاسيس أخرى يتم من خلال العقل لأنه المسيطر على كل شيء، 100 ألف حالة تفاعل كيميائى تتم من خلال العقل. ولفت إلى أن الميزة التى تميز الإنسان عن الحيوان ليس التفكير أو العقل لأن التفكير هى عملية عقلية عليا يقوم بها الإنسان والحيوان، وإنما الفروق تكمن فى أن الإنسان كائن ذو هدف، وهو ما يميز الإنسان عن الحيوان، لأن العمليات الأخرى من تفكير وشعور وجنس وغيرها تقوم بها الحيوانات. وأوضح صبرى أن الهدف هو الذى يجعل الإنسان يسير فى خطوات صحيحة نحو المستقبل، مُحذرًا أن يضع الإنسان نفسه وضع مقارنة بغيره، لكن الصحيح هو أن يُقارن الإنسان نفسه بنفسه، كيف كان، وكيف هو الآن، وكيف سيكون؟، وهذا ما سيجعله يتطور ويحدد أهدافاً جديدة وواضحة نحو المستقبل. وقال أستاذ علم الاجتماع إن معايير تقسيم الناس قديمًا كانت خاطئة، إذ كان يتم تقسيمهم إلى فئة أغبياء وفئة أخرى أذكياء، لكن الأصح هو أنه ليس هناك شخص غبى، فلكل شخص ذكاء من نوع فريد وفى شيء مختلف وفريد، كمحمد صلاح مثلًا لديه نوع خاص من الذكاء يسمى الذكاء الحركي. أكد الدكتور هانى صبرى حنا، أستاذ علم الاجتماع فى كلية التربية بجامعة السويس، أن قوانين العلم محتملة الصدق لأن أى نظرية قابلة للتعديل والإضافة والتغيير، والدراسات أثبتت أن العلم لا يوجد به فكرة صحيحة بنسبة 100% دون المعتقدات الدينية. وأوضح «صبرى» أن جميع القوانين العلمية تحتمل أن تكون صحيحة أو خاطئة وكل شىء فى الحياة يحتمل التغير والعالم نفسه فى تغير مستمر وانتشار فكرة لا يعنى صحتها. وأشار صبرى إلى أن موقع البحث الشهير جوجل قد أصدر تقريراً بأن 80 % من المعلومات التى يتم تداولها عليه غير موثوق بها، لذلك يجب أن يميز العقل بين المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة والمثل الصينى يقول «لا تقم بتصديق ما تسمع وصدق نصف ما تشاهد بعينك»، مشيرا إلى أن التريند هو تعبير عن سياسة القطيع والتحدث فى أمر بعينه سواء بخبرة أو بدون خبرة ولكن المهم هو اتباع التريند. وأكد «صبرى» أنه من السهل التلاعب بالعقول ومثال على لذلك حادث انتحار الأسرى الأمريكان فى الحرب التى وقعت بين كوريا الشمالية وأمريكا، حيث قامت كوريا باعتقال عدد من الأسرى الأمريكان وقام الجنود الكوريين ببث أخبار سلبية طوال 24 ساعة داخل المعتقل ونشر الفرقة والبغضاء بين الأسرى الأمريكان من خلال إعطاء سيجارة لكل من يشى بزميله وإجبار الأسرى على الاعتراف بفضيحة أمام الجميع والهدف نشر السلبية بينهم والنتيجة كانت انتحار 80 % من الأسرى الأمريكان وهذا هو التلاعب بالعقول. وتتكون اللجنة المشرفة على معسكر شباب الوفد 2021 من محمد فؤاد سكرتير مساعد الوفد ورئيس اللجنة النوعية للشباب، وجمال شحاتة أمين الصندوق المساعد ل«الوفد»، ومقرر اللجنة النوعية للشباب، والدكتور هانى صبرى نائب رئيس اللجنة النوعية للشباب، والنائب طارق تهامى عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا، والرئيس السابق للجنة النوعية للشباب. وقال الدكتور هانى صبرى أستاذ علم الاجتماع إن حزب الوفد هو جزء لا يتجزأ من التاريخ، مؤكدًا أنه لا يوجد كتاب تاريخ إلا وفيه اسم حزب الوفد. وأشار «صبرى» إلى أن صناعة التاريخ الجديد ستكون بالشباب، ومعسكر شباب الوفد 2021 يقود لجيل جديد قادر على قيادة المستقبل والانتقال من مقاعد المتفرجين إلى مقاعد المؤثرين الفاعلين.
