الحليم هو من أسماء الله الحسني ولا بدَّ من المرور على الثمرات المستفادة من معرفة ذلك الاسم، ففي كل ما يتعلمه المسلم من علوم شرعية أجر كبير وثمرات عظيمة تعودُ عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، ومعرفة معنى أسماء الله الحسنى بما فيها الحليم من أبواب الخير التي يجب على كلِّ مسلم أن يطرقها، وسيتمُّ إدراج ثمرات معرفة معنى اسم الله الحليم فيما يأتي: الإحاطة بأعظم باب من أبواب دخول الجنة، والذي تحدَث عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ"، وأحصاها تدلُّ على معرفة معانيها كلها والعمل بمقتضاها. الوصول إلى معرفة الله تعالى عن طريق معرفة أسمائه وصفاته التي لا تكتمل إلا من خلال معرفة معنى اسم الله الحليم. التوجُّه إلى الله تعالى بالدعاء الذي هو مخُّ العبادة بأسمائه الحسنى وصفاته، ومعرفة أوقات ذكرها والتوسُّل إلى الله بها. استجابة الدعاء من قبل الله تعالى، لأنَّ معرفة معاني أسماء الله الحسنى سبب لأجابة الدعاء عندما يدعو المسلم بها، حيثُ يقول تعالى في محكم التنزيل: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}، ويقول أيضًا: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}. اكتساب محبَّة الله تعالى، لأنَّ من أحبَّ أسماء الله الحسنى وتعرَّف على معانيها أحبَّه الله، ففي الحديث عن عائشة: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ". معرفة معنى اسم الحليم سبيل للاتصاف بمعناه والتخلُّق به وهو الحلم، وبذلك يكون طريقًا لإصلاح القلوب والنفوس.