أكدت إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما انها ستضطر الى إعادة النظر في سياستها لمساعدة السلطة الفلسطينية إذا شكلت حكومة منبثقة من المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية. وقال مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الامريكية جاكوب ساليفان "سنبقي على برنامج مساعدتنا طالما بقي الرئيس عباس في السلطة". وأضاف ان "دعمنا الحالي للسلطة الفلسطينية يتعلق الى حد كبير بمساهمتنا في بناء المؤسسات الفلسطينية الضرورية لدولة مقبلة". وتابع ساليفان "إذا شكلت حكومة جديدة سيكون علينا تقييم مبادئها السياسية ونقرر بعد ذلك الانعكاسات على مساعدتنا المحددة بالقانون الامريكي". وأوضح: "ندعم المصالحة الفلسطينية انطلاقا من اللحظة التي تشجع فيها على السلام"، مؤكدا ان "على الحكومة الفلسطينية الجديدة ايا تكن، احترام مبادىء اللجنة الرباعية". وتقضي مبادىء هذه اللجنة التي تضم الولاياتالمتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي بنبذ العنف وقبول الاتفاقات السابقة والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. وكرر ساليفان "ندعم المصالحة الفلسطينية بقدر ما تدفع بقضية السلام قدما". وأضاف "بشأن هذا الاتفاق تحديدا، سنواصل دراسة ميزاته وطريقة تطبيقه". وحذر كاي جرانجر الذي يشغل مقعد الجمهوريين في اللجنة الفرعية المشرفة على مراقبة المساعدة الخارجية من ان الولاياتالمتحدة "ستعيد النظر" في مساعدتها للفلسطينيين لمنع الاتفاق. وقال جرانجر "إذا أصبح اتفاق لتقاسم السلطة واقعا في الاراضي الفلسطينية، فإن الولاياتالمتحدة ستضطر لإعادة النظر في مساعدتنا للسلطة الفلسطينية".