أفادت دراسة امريكية أن أعداد الشابات اللاتى تشخص حالاتهن بالاصابة بسرطان الثدى النقيلي المتقدمة زادت عما كانت عليه قبل ثلاثة عقود وان هذا النوع من سرطان الثدى الذي ينتقل إلى اماكن أخرى من الجسم زاد بشكل خاص بمعدل نحو اثنين بالمئة سنويا. لكن معدل الإصابة بشكل عام بأنواع السرطان بين هذه الفئة مازال قليلا. ويقول الباحثون الذين نشرت دراستهم في دورية الجمعية الطبية الأمريكية the American Medical Association إن واحدة من كل 173 امراة تصاب بسرطان الثدى قبل أن تكمل عامها الأربعين لكن التوقعات تكون أسوأ بين المريضات الأصغر سنا. وأظهرت الدراسة التي قادتها ريبكا جونسون بمستشفى الأطفال في سياتل وجامعة واشنطن أن معدل الإصابة بسرطان الثدى النقيلى على وجه الخصوص ارتفع بنحو اثنين بالمئة سنويا في الفترة من 1976 إلى 2009 بين الشابات. وقالت جونسون: "نعتقد ان الاحتمال الأكبر بما ان هذا التغيير كان ملحوظا بدرجة كبيرة في العقدين الماضيين أن يكون بسبب عامل خارجى أو عامل خطر متغير متعلق بأسلوب الحياة أو ربما التعرض لتسمم بيئى لكننا لا نعرف ما هو." وأضافت ان من بين الاحتمالات أن يكون الافراط في تناول الطعام وقلة ممارسة الرياضة يزيدان من معدلات الإصابة بسرطان الثدى النقيلى فى السن الصغيرة أو أن يكون استخدام وسائل هرمونية لمنع الحمل له دور. لكنها طالبت بمزيد من البحث في الأثر المحتمل للهرمونات في اللحوم أو اللدائن التى تصنع منها القوارير على سبيل المثال. وحلل فريق جونسون بيانات من حالات إصابة بالسرطان في سجلات معهد السرطان الوطني، وكما كان متوقعا وجد الفريق أن اعداد الحالات المشخصة بسرطان الثدى ارتفعت كذلك بين نساء في منتصف العمر وكبيرات فى السن خلال فترة البحث فيما يرجع على الأرجح لانتشار الفحوص بالأشعة. لكن التغير الوحيد الآخر في حالات الإصابة كان بين النساء الأصغر سنا اللاتى تراوحت أعمارهن بين 25 و39 عاما. وفي هذه الفئة ارتفعت اعداد من شخصت حالاتهن بالإصابة بسرطان الثدى النقيلى الذى انتقل للعظام او المخ أو الرئة من حالة كل 65 الف حالة عام 1976 إلى حالة كل 34 الف حالة عام 2009".