تناولت الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس، عدة موضوعات شائكة، من قلب الشارع المصري، والتي جاء على رأسها حادثة "منطاد الأقصر" والوضع الحالي ميدان التحرير، وحال محافظة بورسعيد بعد اسابيع من العصيان، وغيرهم من الموضوعات الشائكة. عنونت جريدة "الاهرام" عددها الصادر اليوم بمتنشيت "التحرير تحت حصار البلطجية"، في استعراض لحال ميدان التحرير بعد اعتصامات مستمرة، وخيام مُنتشرة ومعتصمون في تزايد وتناقص من يوم لآخر. أما جريدة "الجمهورية"، عنونت عددها اليومي بمانشيت "فشل في صد هجوم الجراد"، مُتطرقة للأزمة التي باتت تأرق مُزارعي مصر بسبب الهجوم الذي شنته اسراب من الجراد. عرض العدد، مُطالبات المزارعين بمحافظة أسوان بضرورة وسرعة تدخل وزارة الزراعة والقوات المسلحة لوقف الزحف الكبير والشرس لأسراب الجراد بعد ان وصل الامر إلى تغطية الزراعات بالكامل بأسراب الجراد. وبالانتقال لجردية "الأخبار"، نجد ان "الحياة تعود لبورسعيد"، حيث ودعت المدينة الباسلة حالة العصيان المدني الذي استمر لأسابيع، وعاد ميناء بروسعيد للعمل مرة آخرى، مع استعراض لتفاصيل وقف حالة العصيان بالمحافظة. كما تناول عدد جريدة "المصري اليوم" الصادر اليوم الخميس، واقعة سحل مواطن بورسعيدي على يد قوات الأمن في واقعة هى الثانية خلال اقل من شهر بعد سحل المواطن حمادة صابر.. قال العدد، انه قد تعرض مواطن للسحل على يد قوات الأمن ببورسعيد، أمس الأربعاء، فى واقعة هى الثانية خلال أقل من شهر، بعد سحل المواطن حمادة صابر أمام قصر الاتحادية الرئاسى، بالتزامن مع رفض الشهر العقارى بالمحافظة تحرير توكيلات للأهالى بتفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بإدارة شؤون البلاد بدلاً من الرئيس محمد مرسى. قال المواطن البورسعيدى علاء مصطفى محمد إنه «أثناء توجهى لشراء ساندويتشات من مطعم مجاور لميدان الشهداء، ومعى اثنان من زملائى، فوجئت بسيارة شرطة تمر أمامنا، وأشار لنا أحد الجنود بإشارة بذيئة فرددنا عليه بمثل ما فعل وسبنا وتبادلنا الشتائم». وأضاف: «فوجئت بضابط شرطة يشدنى و6 من جنوده من ملابسى، وقاموا بسحلى وحملونى داخل السيارة»، ثم رشوا «سبراى» على عينى حتى لا أراهم وانهالوا على بالضرب المبرح. وشهد محيط مديرية الأمن توتراً بعد سحل «علاء»، واخترق متظاهرون كردونات الجيش حول المبنى واقتربوا من أسواره، لكن ضباط الجيش تدخلوا لتهدئتهم. وعن جريدة "روز اليوسف" كان "الشورى يتجاهل صكوك الحكومة"، فبعد أسابيع من الشد والجذب بين الحكومة والبرلمان، وافق مجلس الوزراء أمس علي مشروع قانون الصكوك، وقرر إحالته إلي مجلس الشوري لاتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لإصداره. وكان المجلس قد ناقش البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في شكله المعدل. حيث أكد في بيان له أن البرنامج وطني متكامل اقتصاديًا واجتماعيًا وأخذ في الاعتبار آراء قاعدة عريضة من خبراء الاقتصاد والاجتماع والسياسة بانتماءاتهم المختلفة، وكذلك مطالب فئات المجتمع المتعددة، بأسلوب تقليدي من الحكومة ولكنه بدأ من القاعدة ليصل إلي مرحلته الحالية. وأضاف أن مشروع الصكوك تم إعداده بالاشتراك مع كل الأطراف بعد أن دار حوله حوار مجتمعي حقيقي. وأشار مجلس الوزراء إلي أنه تم الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي أرسلها الأزهر والبنك المركزي وجمعيات الاستثمار والأوراق المالية. اما عدد "الاهرام المسائي"، تناول "التعديلات الجذرية في نظام الثانوية العامة"، كشف وزيرا التعليم, والتعليم العالي عن بدء حوار مجتمعي موسع حول مقترحات تعديل نظامي الثانوية العامة والقبول في الجامعات المصرية وأشارا خلال مؤتمر صحفي مشترك لهما أمس إلي أنه تم تشكيل لجنة يشارك كلاهما في حضور اجتماعاتها الأسبوعية. وقال الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أن هناك إرادة سياسية حقيقية لإصلاح حال التعليم المصري مشيرا إلي أن موازنة التعليم شهدت زيادات غير مسبوقة العام الماضي وستصل زيادة موازنة العام الجديد إلي25% حيث زادت مخصصات هيئة الأبنية فقط علي سبيل المثال من2.3 مليار جنيه إلي2.6 مليار جنيه هذالعام. وأعلن الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ان الثانوية العامة هي السبب الحقيقي وراء العديد من الظواهر السلبية في التعليم مثل انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية والكتب الخارجية وعدم الاعتماد علي البحث وهي العائق الاساسي في نظام التقويم الشامل والامتحانات والتي نعمل حاليا علي إيجاد مشروع شامل يقضي علي كل هذه الظواهر السلبية. وأشار غنيم في تصريحات ل الاهرام المسائي إلي أننا نأخذ في الاعتبار كل الاقتراحات السابقة والتي ستطرح امام اللجنة التي سيتم تشكيلها من وزارتي التعليم ومن هذه المقترحات أن تكون شهادة الثانوية العامة شهادة منتهية ومؤهلة لسوق العمل, فضلا عن كونها صالحة للتقدم للجامعات المصرية لمدة خمس سنوات، موضحا أنه سيتم تحديد جدول زمني لورش العمل والحلقات النقاشية. سيعلن عنها وستكون نتائجها أمام الرأي العام ووسائل الإعلام عقب انتهاء الاجتماع مباشرة لأخذ الرأي حولها لأننا نعمل ضمن المنظومة المجتمعية التي هي المستهدف الاول من تطوير الثانوية العامة.