الفنان محمود عبدالمغني يدخل الموسم الدرامي الجديد بمسلسل «الركين» تأليف وإخراج جمال عبدالحميد، ويشارك في بطولته كل من لقاء الخميسي وإيمان العاصي.. تدور قصة المسلسل حول «الركين» الذي يجسد دوره محمود عبدالمغني وهو الشخص الذي يقوم ب «ركن» السيارات في الشارع، ويوضح المسلسل مدي خبرة هذا الشخص في معرفة الناس وإفرازهم وقدرته علي التفرقة بين المنافق واللص والأمين والصريح. محمود قال: إن هذا المسلسل لا يعتبره أول بطولة له في الدراما لأن أعماله علي مدار العامين السابقين «المواطن إكس» و«طرف تالت» كانت بطولة ولكنه اتفق مع فريق عمل هذه الأعمال الذي يتمثل في «أمير كرارة» و«عمرو يوسف» علي أن يخوض كل منهم تجربة درامية بمفرده هذا العام علي أن يجتمعوا في عمل درامي خلال الموسم القادم، ومن جانب آخر أعرب «مغني» أن الساحة السياسية تمثل له جانباً كبيراً من «الملل» نظراً لغياب مضمون الحقيقة عنها، بالإضافة إلي انعدام الروح الجماعية بها والخوف علي مصر والتفكير في تحقيق المصالح الشخصية فقط.. وعن مسلسل «الركين» والموسم الدرامي هذا العام والأحداث السياسية الحالية كان مع الفنان محمود عبدالمغني هذا الحوار: في البداية حدثنا عن مسلسلك الجديد «الركين»؟ - الركين هو الشخص الذي يقوم بركن السيارات في الشارع، ومن خلال حياته في الشارع ومروره بالعديد من الشخصيات أصبح لديه قدرة كبيرة علي قراءة الشخصيات التي يتحدث معها، والتفرقة بين المنافق والأمين، والعمل يسلط الضوء علي الحال الذي يعاني منه البسطاء في مصر خلال اشتعال الساحة السياسية وتدني الحالة الاقتصادية، وهذا ما جعلني أوافق علي اختيار هذا العمل لخوض تجربتي الدرامية الأولي الفردية لأنه يناقش قضايا مهمة في مضمون المجتمع المصري. ولماذا لم تبدأ تصوير العمل حتي الآن بالرغم من ضيق الوقت المتبقي علي شهر رمضان؟ - العمل سيبدأ تصويره خلال الأيام الأخيرة من الشهر الحالي، وسيتم التصوير بين مدينة الإنتاج الإعلامي ومناطق التصوير الخارجي في الشوارع، إلي جانب التصوير في الخارج ولكن حتي الآن لم نستقر علي الدولة التي ستتم بها المشاهد الخارجية، ولكن السبب الأساسي في عدم بداية التصوير هو عدم الانتهاء من كتابة التصوير لفترات طويلة حتي نتمكن من تقديم العمل خلال شهر رمضان، وفي الحقيقة أثق في قدرات المخرج الكبير جمال عبدالحميد وتمكنه من إنجاز العمل. ولماذا لم تشترك مع كل من أمير كرارة وعمرو يوسف لتقديم عمل درامي هذا العام بالرغم من النجاح الكبير الذي حققته أعمالكم السابقة «المواطن إكس» و«طرف تالت»؟ - اتفقنا علي أن يخوض كل منا هذا العام تجربة درامية فردية لتجديد وتطوير أدائنا، ولذلك كل منا لا يعتبر عمله الفردي هذا العام أول بطولة مطلقة في الدراما لأن أعمالنا السابقة كانت بطولة مطلقة لنا جميعاً وأعادت اكتشافنا جميعاً، ولذلك اتفقنا أيضاً علي إعادة تقديم عمل درامي يجمعنا من جديد خلال العام القادم. وكيف تري دراما هذا الموسم في ظل الأحداث السياسية الحالية وهل هذه الأحداث ستسبب نوعاً من البطالة الدرامية؟ - من المؤكد أن اضطراب الحياة السياسية سيكون له تأثير سيئ علي الموسم الدرامي هذا العام، وأعتقد أن عدد الأعمال الدرامية هذا العام لن يكون مثل العام الماضي لأن الإنتاج سيتأثر كثيراً، ولكن في كل الأحوال لا أعتقد ظهور ما يسمي بالبطالة الدرامية لأن بالرغم من هذه الأحداث إلا أن هناك أعمالاً جديدة هذا العام وعدد هذه الأعمال لا يبشر بظهور البطالة الدرامية في مصر لأن الجمهور تعود علي مشاهدة أعمال جديدة في شهر رمضان وبالتالي سيستمر العمل بالدراما كل عام من الممكن أن يتأثر بالأحداث ولكن من المستحيل اختفاؤه. وما تعليقك علي المشهد السياسي الحالي؟ - أشعر ب «ملل» كبير من الساحة السياسية نظراً لانعدام الرؤية الحقيقية بسبب تفكير الجميع في كيفية الحصول علي المنفعة والمصالح الشخصية وهذا ما نفتقده في هذه المرحلة وهو حب مصر، والعمل لصالحها وأن يخاف كل منا علي الآخر وعدم السعي وراء تدمير الآخرين من أجل المصالح الشخصية وهذا ما أريد قوله من خلال مسلسلي الجديد، وأعتقد أن هذه أهم رسالة يحتاجها مجتمعنا في هذه المرحلة.