أعلنت ألمانيا إعادة افتتاح سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس وعودة العمل بها بعد توقف دام 7 سنوات. والتقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الخميس، بمقر ديوان مجلس الوزراء، بالعاصمة الليبية طرابلس، بوزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، لمناقشة التعاون بين البلدين. ميركل: ألمانيا ستنفق كل ما يتطلبه إصلاح أضرار الفيضانات وبحسب المكتب الإعلامي لمكتب رئيس الوزراء الليبي، أُبلغ وزير الخارجية الألماني عن إعادة افتتاح بلادة لسفارتها وعودتها للعمل بطرابلس. وأوضح أن اللقاء تناول آخر التطورات السياسية في ليبيا وامكانية المضي قدما نحو الانتخابات المزمع عقدها نهاية العام والتحديات التي تواجهها. وكان الدبلوماسيين الألمان غادروا ليبيا عام 2014 بسبب عدم الاستقرار في البلاد، وتصاعد وتيرة العنف، وعملوا من تونس، وأغلقوا أبواب السفارة. وتسبب اتفاق في أكتوبر الماضي لوقف إطلاق النار بجنيف، في مجلس رئاسي وحكومة موحدة، والاستعداد لإجراء انتخابات عامة في البلاد نهاية العام الجاري. وقال وزير الخارجيه الألماني، هايكو ماس، إن ليبيا حققت نجاحات كبيرة؛ "فاليوم يوجد حكومة وحدة وطنية، وانتهى الحصار النفطي والأسلحة صامتة إلى حد كبير"، متابعًا "أن مشاركة المواطنين في طرابلس اليوم بدلاً من الحرب الأهلية هي تقدم حقيقي". وأضاف الوزير الألماني - إثر وصوله طرابلس اليوم الخميس لافتتاح السفارة الألمانية - أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة عملت مع الدبلوماسية المنسقة للمساعدة في فتح الباب لمستقبل أكثر إشراقًا لليبيا، موضحا "أنه إذا أردنا اغتنام هذه الفرصة وتعزيز التطورات الجيدة ، يجب علينا المضي قدمًا، يجب تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وخارطة الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي بالكامل". وزير الخارجية الألماني من طرابلس: ليبيا حققت نجاحات كبيرة وأشار إلى أن ليبيا بحاجة إلى استمرار المشاركة الدولية؛ من أجل إحراز تقدم لجميع الناس في ليبيا، مؤكدا أن ذلك سبب مجيئه إلى طرابلس لإعادة فتح السفارة الألمانية في طرابلس. وذكر أنه جرى إغلاق السفاره منذ عام 2014، ولم يكن بإمكاننا الاعتناء بطرابلس إلا من خلال جارتنا تونس، منوها إلى أنه مع إعادة الافتتاح اليوم، نريد أن نظهر أن ألمانيا ستبقى شريكًا ملتزمًا لليبيا. واختتم: لقد أدركت أطراف النزاع السابقة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل بالقوى والصراع، بل أنه من أجل الاستقرار المستدام تحتاج ليبيا - الآن - إلى المؤسسات السياسية التي انبثقت عن الانتخابات الوطنية، مؤكدا أهمية إجراء الانتخابات وفصل السلطات، بدلا من العنف، قائلًا أن ذلك ما سيتم بحثه اليوم مع المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء واللجنة الوطنية للانتخابات. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: