شاركت أمس جريدة «الوفد» فى جولة افتراضية داخل محطة ليننجراد الروسية للمفاعلات النووية، ضمن عدد محدود من الإعلاميين وعلماء هيئة المحطات النووية المصرية. شملت الزيارة قاعة المفاعل النووى وغرفة التحكم المركزية وصالة التوربينات المولدة للكهرباء، بالإضافة إلى قاعة المحاكاة ومركز الأبحاث. وأكد أندرية البيرتى، مدير عام العلاقات العامة، ورسلان كوتيكوف، كبير الخبراء بمحطة لينينجراد النووية، أن التشريعات الروسية تفرض وجود أنظمة أمان هائلة للحماية من مخاطر أى تسرب إشعاعى فى حالة وقوع حوادث. وأضافا رداً على سؤال لجريدة «الوفد» أن أنظمة التشغيل تضمن تنبيه السكان فى المنطقة المحيطة بالمحطة، وتتدرج من العلاج الفورى للمشكلة القائمة إلى درجة الإيقاف الكامل للمفاعلات فى مدة زمنية محدودة للغاية، يمكن أن تصل إلى 30 ثانية. كما أكد كوتيكوف، أن المفاعلات الحديثة فى محطة ليننجراد، تجمع بين أنظمة الأمان النشطة والكامنة القادرة على مواصلة العمل حتى فى حالة انقطاع الطاقة، ما يتيح الاستمرار فى أداء كل وظائف السلامة الحيوية. وقال إن 70% من مكونات المحطة روسية الصنع، ويجرى العمل حالياً على تغيير برامج التشغيل الأجنبية بأخرى روسية. ومن جانب آخر، وصف الدكتور محمد دويدار، مدير عام تشغيل المحطة النووية بالضبعة، فى تصريحات صحفية خلال الجولة الافتراضية بمحطة ليننجراد الروسية، المحطة الروسية بأنها تعتبر المرجع الأساسى لمحطة الضبعة النووية المصرية، من حيث التصميم والتشغيل. وكشف دويدار عن وجود اختلافات بين موقع الضبعة وليننجراد من حيث المناخ والخصائص البيئية، ما يؤدى إلى عدم الحاجة إلى وجود أبراج تبريد فى محطة الضبعة، كما هو الحال بمحطة ليننجراد. وأشار إلى أن المناخ الذى تتمتع به منطقة الضبعة، يجعلها أفضل مواقع المحطات النووية بالعالم. نظمت الجولة الافتراضية مؤسسة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية، المسئولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية. وتعد محطة «ليننجراد» للطاقة النووية أكبر محطة نووية فى روسيا من حيث السعة المركبة، وتبلغ 4200 ميجاواط. وتتكون المحطة من 4 وحدات طاقة بمفاعلين من نوع RBMK-1000 ومفاعلين من نوع VVER-1200، وتغطى المحطة النووية أكثر من 50% من استهلاك الطاقة فى مدينة سان بطرسبرج ومنطقة ليننجراد.