تتنامي ظاهرة استيراد العاملين بالخدمات المنزلية بالعملة الصعبة مثل مرافق المريض والمسن ورعاية الطفل ومهارة الطهي ونظافة المنازل وإقامة الحفلات إلخ. بالرغم من وجود طاقات شابة مصرية معطلة يمكنها سد الفجوة إذا ما فكرت الدولة في اقامة معهد للتدريب علي هذه الخدمات المنزلية المختلفة ببرامج تدريبية مدروسة وعن طريق خبراء متخصصين في هذا المجال بمنظور عملي اكثر من نظري اسوة بالمعاهد الموجودة في إنجلترا وتشمل الأبعاد السلوكية والدينية والقانونية داخل حرفية الخدمة وكذلك التعامل مع الأجهزة الحديثة والعناية بالنظافة الشخصية وحسن المظهر. فبحصولهم علي شهادة متوسطة أو دبلوم تمنح هذه الخدمات قيمة معنوية ومجتمعية وتصبح في اطار مجتمعي أكثر تقديراً واحتراماً. هذا المشروع سيسد متطلبات سوق العمل ويحد من استيراد العمالة الخارجية ويسهم في تقليل حجم البطالة وقد يسهم في الحد من ظاهرة التسرب من التعليم ومعالجة قضية أطفال الشوارع كما يمكن انشاء آلية للتنسيق بين المعهد والجمعيات الأهلية ومؤسسات الملاجئ والأحداث وغيرها من المؤسسات الاجتماعية للاستفادة من العمالة المتاحة منها ولكسر حاجز الخوف من معاملة رب العمل. ينتهي هذا المشروع بانشاء نقابة عمالية تحمي حقوقهم ومصالحهم وتمنحهم حماية الدولة ومعاش الشيخوخة. *عضو الهيئة العليا