استجاب د. محمد صابر عرب وزير الثقافة للجنة الفنون التشكيلية بحضوره اجتماعها بالمجلس الأعلى للثقافة ولكل ما قدمته من موضوعات وقضايا شائكة تستوجب مناقشتها والوصول إلى حلول ايجابية من أجل تعميق دور الفنون التشكيلية فى المجتمع. وصرح عرب بأنه سوف يتم تفعيل جميع الأنشطة التى توقفت من مؤتمرات ومهرجانات فى حدود الامكانيات المتاحة للتنفيذ، بحيث يتم ادراجها فى جداول أعمال الجهات التنفيذية من قطاعات الوزارة حتى يتسنى لها توفير الميزانيات المتاحة لتفعيلها منها، وإعادة إصدار سلسلة آفاق تشكيلية لتؤدى دورها تجاه الثقافة التشكيلية فى المجتمع كما كانت عليه من قبل، وتفعيل واستمرار عقد المؤتمر القومى للفنون التشكيلية الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بعد توقفه منذ دورته الأولى، واستمرار المؤتمر القومى للمسرح الذى عقد منه دورتين ثم توقف، وإعادة إصدار الأجزاء الأخرى من أطلس المأثورات الشعبية التى توقفت بعد إصدار الجزء الثانى . ووافق عرب علي التنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم للتأكيد على أهمية الفنون بروافدها المختلفة وعلى وجه الخصوص مجال الفنون التشكيلية حتى تستطيع المدرسة أن تُفرز الطاقات الإبداعية عند الأطفال وتنمية الثقافة المعرفية الفنية. وأضاف عرب أنه سوف تتم بالمجلس الأعلى للثقافة مناقشة إمكانية زيادة عدد أعضاء الفنون التشكيلية للمجلس لإحداث نوع من التوازن فى أعضاء اللجنة فى مجالات الجوائز المختلفة، وطالبهم بحصر عدد الفنانين التشكيلين الحاصلين على جوائز الدولة. وأكد صابر أن الأكاديمية المصرية بروما كيان مستقل يتبع وزارة الثقافة وليس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بالوزارة، كما أكد على ضرورة دراسة انشاء مركز عام بوزارة الثقافة لتدريب وتأهيل القيادات والعاملين بالعمل الثقافى الجاد الذى يحتاج إلى مقومات ومعايير خاصة تخدم عملية التثقيف فى مؤسسات الوزارة المنتشرة على مستوى الجمهورية. وعقب الوزير على موضوع زهرة الخشخاش التى سُرقت من متحف محمد محمود خليل وحرمه بأنه سيخاطب وزير الداخلية بهذا الشأن لفتح التحقيق مرة أخرى وتوضيح ما توصلت إليه النيابة حتى لاتتناسى فى ظل الأحداث الجارية التى تمر بها البلاد لأهمية العمل الفنى باعتباره من الثروات المصرية وأهميته على المستوى الدولى، وشدد على اتخاذ كافة اجراءات الحماية والتأمين للمقتنيات فى كافة المجالات. وأكد نقيب التشكيلين أنه تم منذ عامين مناقشة موضوع الفنون بشكل عام فى لجنة قطاع الفنون التابعة للمجلس الأعلى للجامعات وتم وضع برنامج متكامل لرؤية اللجنة لتنفيذه كبرنامج فى وزارة التربية والتعليم يهدف لتعميق المواهب بداية من المرحلة الأساسية وحتى المرحلة الثانوية العامة لإعطاء الفرصة للطالب لاختيار الكلية التى يرغب الالتحاق بها بناءً على قدراته الفنية التى توضع فى الاعتبار أكثر من مسألة المجموع . واستعرض نقيب التشكيلين ما نشر بجريدة الأهرام حول تمثال شابليون الذى يقف بقدمه اليسرى على رأس رمسيس بالحى اللاتينى بباريس، مؤكداً أنه يجب التأكد من وجود هذا التمثال لأنه يُعد اهانة للحضارة المصرية والفرنسية، وأصدر صابرعرب تعليماته بمخاطبة أمال الصبان المستشارة الثقافية بباريس للتحقق على الطبيعة من وجود هذا التمثال وتصويره وتوثيقه و إرسال الصور للوقوف على حقيقة هذا الأمر حتى يتخذ الاجراءات اللازمة خاصة وأن شامبليون جزء من التاريخ المصرى بإعتباره مكتشف حجر رشيد. واستطرد عرب قائلا بأنه سيتخذ القرارت اللازمة نحو الادارات التابعة لقطاع الفنون التشكيلية والتى تم ضمها منذ سنوات لصندوق التنمية الثقافية، كما تطرق لإنشاء مكتبة رجاء النقاش بسمنود بعد تخصيص قطعة الأرض لها وتبرع بعض الكتاب بمجموعة كبيرة من كتبهم. وأوضح د. صلاح المليجى بأنه لم يتم إلغاء أى بينالى منذ توليه رئاسة القطاع وتم عودة الفعاليات الدولية التى تم الغائها من قبل عام 2005 ، 2006 ، بالإضافة لتفعيل بينالى جديد وهو بينالى إفريقيا الدولى لأن هذه الأنشطة تعمق سمعة مصر الثقافية والفنية فى العالم، وأكد على إقامة ببينالى الاسكندرية العام القادم. وحضر اللقاء د. أحمد نوار مقرر اللجنة والدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيلين، د. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، د. عبد الوهاب عبد المحسن، د.ياسر منجى، د.هيثم عبد الحفيظ مدير عام الفنون التشكيلية بهيئة قصور الثقافة، د. زينب سالم، د.عبد الصبور شاهين، طارق مأمون، إيمان نبيل، أحمد الجناينى، د.نبيل السنباطى، سامى البلشى.