عواصم العالم وكالات الأنباء: أعلن الثوار في ليبيا تأمين ميناء مصراتة بعد تعرضه لقصف قوات القذافي التي انسحبت الي الغرب اثر غارات قوات التحالف والمعارك علي الارض. واشار احد قادة الثوار إلي مقتل العديد من الرجال، مضيفا أن ما بقي هو آليات وجثث محترقة. كما أشار إلي الحصول علي الكثير من الاسلحة مثل صواريخ ميلان فرنسية الصنع وقذائف آر بي جي واسلحة اوتوماتيكية. وقال احمد عمر باني المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي لوكالة فرانس برس ان فقدان الميناء كان يمكن ان يشكل كارثة حقيقية للمدنيين الذين يجدون انفسهم دون مساعدات انسانية. وتدور المعارك بين قوات القذافي والمتمردون خصوصاً حول مصراتة ومنطقة الجبل الغريب، وهي منطقة جبلية تقع غربي البلاد حيث غالبية سكانها من البربر. وتعد مصراتة بالنسبة للمتمردين مفتاح تقدمهم نحو طرابلس. واعتبر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان الوضع قد شهد تقدما في الايام الاخيرة خصوصاً في مصراتة، لافتا الي ان النظام الليبي بات في وضع دفاعي. وبالقرب من الحدود التونسية، قال شاهد عيان ان العديد من العائلات هربت من زنتان نتيجة القصف الذي تعرضت له المدينة علي يد القوات الموالية للقذافي. واضاف انه سمع دوي انفجار أربع قذائف من طراز جراد سقطت بالقرب من وسط المدينة بعد ظهر أمس، في حين تحدث السكان عن سقوط ست قذائف اخري. وأكد ممثلو 61 قبيلة ليبية في بيان نشره الاربعاء في باريس الفيلسوف والسياسي الفرنسي برنار ليفي الذي يدعم التمرد الليبي، انهم يريدون اقامة ليبيا موحدة بعد رحيل الديكتاتور معمر القذافي. أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جوينادي جاتيلون أن روسيا لا تنوي الدعوة الي عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي حول ليبيا، رغم الطلب الذي وجهته اليها ليبيا خلال الاسبوع الجاري. واضاف في تصريحات نقلتها وكالة »ايتار تاس« الرسمية انه من غير المرتقب عقد اجتماع استثنائي لمجلس الامن الدولي حول ليبيا. وأوضح ان موسكو لا تنوي ايضا حتي اللحظة ارسال مراقبين الي ليبيا. وكانت ليبيا طالبت روسيا بالدعوة الي عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي لمناقشة محاولة استهداف العقيد معمر القذافي وقصف مواقع مدنية في ليبيا. ورفعت موسكو في الاسابيع الاخيرة من انتقاداتها للائتلاف الدولي، معتبرة ان تدخله يتجاوز تفويض الاممالمتحدة. وكانت روسيا امتنعت في 17 مارس عن التصويت علي القرار 1973مما سهل تبنيه ومهد لتدخل الائتلاف الدولي ضد نظام القذافي وبدء الضربات الجوية، وهذا القرار لا يجيز القيام بعملية عسكرية برية. من ناحية أخري، سخر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين من التدخل العسكري في ليبيا، وتساءل اذا ما كان يجب قصف جميع الانظمة الملتوية في العالم. وأضاف أن القذافي لم يعد هناك، وقد انتهي منذ زمن طويل. وعقدت مجموعة الاتصال حول ليبيا اجتماعا في الدوحة للبحث في المساعدة المالية للمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في مؤتمر صحفي ان فرنسا تشارك في الاجتماع علي مستوي كبار الموظفين، للاتفاق علي آلية مالية موقتة من اجل مساعدة المجلس الوطني الانتقالي. واضاف ان فرنسا تؤيد هذه الآلية التي تم الاتفاق علي مبدأها خلال اجتماع مجموعة الاتصال في الدوحة في 13 ابريل الماضي الذي عقد علي مستوي وزراء الخارجية. وأوضح المتحدث ان هدفها دعم المطالب المشروعة للشعب الليبي من خلال تلبية حاجاته الاساسية، عملا بقرار مجلس الامن 1973. وتتولي مجموعة الاتصال حول ليبيا المتابعة السياسية للتدخل العسكري الدولي في هذا البلد الذي بدأ في 19 مارس. وخلال اجتماعها الوزاري الاخير الذي شاركت فيه 20 دولة، اتخذت قرارا رئيسيا قضي بانشاء هذه الالية المالية. ويستعد الحلف الاطلنطي لتعيين ممثل له في بنغازي، معقل الثوار الليبيين لاجراء اتصالات سياسية مع المعارضة. واتفق سفراء الدول ال28 الاعضاء في الحلف علي ارسال ممثل لهم الي مدينة بنغازي الليبية لاجراء اتصالات سياسية مع المعارضة الليبية. ويناقش العديد من الدول التي تشارك في عمليات الحلف الاطلنطي مع الولاياتالمتحدة احتمال تزويد الثوار بالذخيرة بعد حوالي شهر علي بدء العمليات العسكرية. كما وصل الي ليبيا خبراء من لجنة التحقيق المستقلة التابعة للامم المتحدة للتحقق من الادعاءات حول حصول انتهاكات في حقوق الانسان. واشار مسئولون أمريكيون إلي أن المساعدة غير العسكرية التي أمر الرئيس الأمريكي باراك اوباما بتقديمها للثوار الليبيين الذين يقاتلون نظام معمر القذافي قد تشمل عربات وشاحنات وقود وسيارات اسعاف ومعدات طبية وسترات واقية ومناظير واجهزة لاسلكية. ودعا الاتحاد الافريقي في بيان الي وقف كل العمليات العسكرية التي تستهدف مسئولين ليبيين، وذلك بعد غارة للحلف الأطلنطي دمرت مكتبا للعقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس، مشيرا الي انه يعتزم تسريع مساعيه للتوصل لوقف اطلاق نار في ليبيا.