هزت الجريمة البشعة التي ارتكبها مدرس اللغة العربية بمدرسة فؤاد عويس الثانوية بأبوالمطامير بالبحيرة والمعروف بمدرس «السيديهات العارية». الذي قام بتصوير البنات عاريات أثناء تواجدهن في منزله لتعاطي الدروس الخصوصية عرش ووجدان ومشاعر المجتمع المصري بأسره وبثت الرعب والفزع في قلوب أولياء الأمور الذين يأتمنون وزارة التربية والتعليم والمدرسين علي أبنائهم باعتبارهم قدوة ومثلا أعلي ولا تحدث منهم العيبة وأن دورهم هو التربية قبل التعليم ويستطيعون أن يقوموا الأخلاق ويعلموا التلاميذ السلوك الحسن، لكن حدث العكس وتحول المربي الفاضل والقدوة الحسنة الي ذئب بشري انتهك أعراض أبنائه وأباح لنفسه ارتكاب حرمة الأبناء وطوعت له نفسه تصوير بناته عاريات ولم يستح من نفسه ولم يكن العلم والدين اللذان تعلمهما في حياته الدراسية عاصما له من فعلته الدنيئة والقذرة التي يندي لها الجبين، ورغم بشاعة الجرم الذي ارتكبه المدرس وخان الأمانة التي يضعها أولياء أمور 18 مليون تلميذ وتلميذة في حوزة وزارة التربية والتعليم جاء موقف الوزارة من هذه الفضيحة المدوية هزيلا ومخزيا ولم تتخذ قرارا رادعا ضد فاعل الخطيئة حتي يكون قدوة ومثلا لكل من تسول له نفسه أن يرتكب مثل هذا الفعل الوقح مرة أخري، خرجت علينا الوزارة ببيان إنشائي صاغه موظف الإعلام بالوزارة وهو عبارة عن كلمات إنشائية لا تصلح إلا لموضوع تعبير لتلاميذ المرحلة الابتدائية وخلا البيان من القرارات الحاسمة والجازمة لهذه القضية وكان أقلها هو استبعاد هذا الوغد من حقل التعليم نهائيا لأنه أصبح غير أمين علي أبنائنا في المدارس ولا يصلح أن يكون ضمن الغالبية العظمي من المعلمين الشرفاء الذين يدينون مثل هذه الأعمال المشينة ولا يقبلونها علي أبنائهم. تضمن البيان الهزيل إصابة الوزارة بصدمة شديدة للفعل الفاضح والمشين الذي ارتكبه معلم تجرد من كل القيم الإنسانية والتربوية وقام بهتك عرض تلميذاته أثناء الدروس الخصوصية، أكدت الوزارة أن الفعل الفاضح هز الوجدان وصدم المشاعر وخالف قيم الشعب المصري.. يا حرام.. وأعلنت وزارة التربية والتعليم في بيانها الهزيل عدم التهاون في تطبيق القانون علي المدرس المتهم بهتك عرض تلميذاته بمدرسة فؤاد عويس الثانوية بأبوالمطامير بالبحيرة والمعروف بمدرس «السيديهات العارية» وعلي جميع المخالفين في كل مجالات العمل دون استثناء إعلاء لقيم الحق وحفاظا علي أمانات وودائع الشعب المصري لديها من الطلاب والطالبات، وشددت الوزارة علي حتمية التصدي المجتمعي لظاهرة الدروس الخصوصية التي أصبحت خطرا علي الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي وأوضحت الوزارة أنها في طريقها لاتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية لعدم تكرار مثل هذه المخالفات ببدائل عملية وممكنة علي غرار مجموعات التقوية المدرسية التي تعد البديل الضامن والآمن للدروس الخصوصية. وتهيب الوزارة بالآباء والأمهات ضرورة متابعة الأبناء في الحضور اليومي للمدرسة باعتبار أن الوضع الطبيعي والآمن لتحصيل العلوم والمعارف واكتساب القيم والمهارات بعيدا عن الدروس الخصوصية وآثارها السلبية علي الطلاب، وأكدت الوزارة أنها تعزز الثقة في جموع معلمي مصر لأن هذه المخالفة لا تحسب إلا علي فاعلها، وأوضحت أن ما حدث من معلم «السيديهات» أمر طارئ ومرفوض ولا يعبر إلا عن فاعله كما تؤكد الحرص علي القيام بالواجب الشرعي والمسئولية الوطنية في بناء الإنسان المصري وفق منظومة القيم المصرية العريقة. كل هذا الكلام لا يشفي غليل أولياء الأمور الذين انتهكت أعراض بناتهن ولا يعوضهم ذرة من شرف بناتهن الذي تم إهداره وذنبه أصبح في رقبة حكومة الإخوان ومنها وزارة التربية والتعليم التي تهاونت في مثل هذه الفضيحة وأثبتت أنها عاجزة عن اتخاذ قرار حاسم لعلاج الكوارث التي تشهدها المدارس في زمن ضاعت فيه الحقوق وأصبح كل شيء مستباحا حتي أعراض الأبرياء وأبناء المدارس وليس هذا الموقف المتخازل من الوزارة بغريب أو عجيب في هذا الزمن لأنه سبق أن تعرت المرأة الشريفة في ميدان التحرير وتعري جسدها وسحلت كما سحل الرجال أيضا وكان الرد هو: «إيه اللي خلاها تروح ميدان التحرير وتلبس علي اللحم»، وأعتقد أن بيان الوزارة لا يختلف كثيرا عن الرد علي جريمة فتاة ميدان التحرير لأنها قالت في بيانها إن ذهاب التلاميذ الي الدروس الخصوصية هو السبب في وقوع مثل هذه الجريمة!!