حرائق وطوفان ووباء، وكأن الطبيعة قررت الانتقام من الإنسان بالنار والماء والجرذان والوباء، وانقلبت عليه لتذيقه عذاب الآخرة على الأرض، دول تستغيث من النيران التي اندلعت وأزهقت أرواح، وأخرى تطلب المساعدة بسبب الطوفان الذي اجتاح البلاد، ودول لم تكاد أن تتعافى من وباء كورونا العالمي إلا وحط على رأسها وباء جديد، هنا بكاء وهناك نواح وعويل، والجميع يعترف أن ما يحدث انتقام من الطبيعة على الأضرار التي سببها لها الإنسان. اقرأ أيضًا: صور.. رُغم كباري المشاة.. طريق "جوزيف تيتو" يحصد الأرواح والأسانسير السبب الأول تهرب من الإجابة والثاني فَضَحَ الجماعة| شهادات محمد حسان وحسين يعقوب الأرض تحرق من عليها في مناطق عدة بالعالم، تجتاح نوبة قاسية من حرائق الغابات التي أكلت الأخضر واليابس، إذ شهدت دول ومناطق حول العالم ارتفاع درجة الحرارة تسببت في اندلاع حرائق متعددة امتدت من شمال القارة الأفريقية في تونسوالجزائر، إلى بعض دول البحر المتوسط في اليونان وتركيا وصولا إلى أوروبا وأميركا، وعبرت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها بسبب ارتفاع مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والذي قد يؤدي لحدوث اضطراب في المناخ يدوم لعقود. الجزائر تحترق حرائق لا تنطفئ بالجزائر، وتخوض فرق الحماية المدنية الجزائرية المدعومة بقوات الجيش والمتطوعين؛ لإخماد الحرائق وإنقاذ المدنيين، بعدما نشبت حرائق في الغابات شمال البلاد وتحديدا منطقة القبائل؛ إذ تسببت في وفاة 42 شخصا بينهم 25 عسكريا، وعدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقا في تيزي وزو وحدها. صرح بعض المسئولين بالجزائر أن الحرائق التي اندلعت في أنحاء مناطق الغابات بشمال الجزائر منذ مساء الإثنين، متعمدة، دون أن ذكر التفاصيل. الغابات تشتعل في تونس أعلنت الحماية المدنية في تونس، تسجيل 155 حريقا خلال ال36 ساعة الأخيرة، دون ضحايا بشرية جراء الحرائق التي اندلعت منذ شهر يونيو الماضي، ولا تزال 6 حرائق في الغابات مندلعة إلى الآن في غابات بولايات بنزرت وجندوبة والكاف، وتحاول وحدات الحماية المدنية حاليا إطفاء 3 حرائق في ولاية جندوبة اندلع اثنان منها في غابات معتمدية عين، وذلك بعدما سجلت تونس درجة حرارة قياسية بلغت 49 درجة مئوية، وسط موجة حارة تجتاح شمال البلاد، الأمر الذي أدى لارتفاع درجات الحرارة في بعض مناطق تونس إلى انقطاع الكهرباء. حرائق وفيضانات في تركيا الكارثة التي أرسلتها الطبيعة إلى تركيا تمثلت في "النار والماء"، إذ اندلعت في تركيا حرائق بغابات مستعرة على مساحات شاسعة على طول الساحل الجنوبي في الأسبوعين الماضيين، أما الساحل الشمالي ضربته فيضانات غزيرة غير مألوفة تسببت في انهيار جسر وانقطاع التيار الكهربائي عن القرى، أسفرت عن إصابة 13 شخصا في انهيار جسر في بارتين، وانهيار بعد المنازل. إيطاليا تشتعل شهدت إيطاليا هذا الأسبوع ذروة حرارة، مصحوبة بحرائق في جنوب البلاد خاصة في صقلية وكالابريا، وتهدد هذه الحرائق محمية طبيعية مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ويمثل هذا التوقيت بالنسبة لإيطاليا الذروة في فصل الصيف، إذ وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 47 درجة في صقلية بالقرب من سيراكيوز، ومن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة الأربعاء إلى 49 - 50 درجة في جنوب شرقي صقلية، و39 - 42 درجة في كالابريا وبوليا، وفي كامبانيا في منطقة نابولي. اليونان تستغيث من الحرائق تخوض اليونان حربا مع النيران المشتعلة في أنحاء البلاد، وتسبب حريق كبير اشتعل خلال الليل في شبه جزيرة بيلوبونيز باليونان لإخلاء العديد من المواطنين من قراهم، بينما تنهمك فرق الإطفاء في مكافحة حرائق الغابات المندلعة، بينما لا تزال "إيفيا" بشمال اليونان، مشتعلة وهي ثاني أكبر جزر اليونان. وأرسلت مصر لليونان طائرتى هليكوبتر شينوك للمساهمة فى السيطرة على الحرائق المندلعة هناك. الطبيعة غاضبة في روسيا شهدت روسيا حرائق في سيبيريا، وكلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال تعزيزات لمكافحة الحرائق المنتشرة في غابات سيبيريا، وربط المسؤولون المعنيون بمجال الطقس وخبراء البيئة في روسيا بين التغير المناخي وأجهزة إدارة الغابات التي لا تحظى بالتمويل الكافي. غابات أمريكا تشتعل امتد ثاني أكبر حريق غابات في تاريخ ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى ما يقرب من 500 ألف فدان الأحد الماضي، وأسفر عنه إصابة ثلاثة من رجال الإطفاء، كما أمتد حريق ديكسي المشتعل شمال شرقي مدينة سان فرنسيسكو إلى 48 مليون و92 ألفا و87 فدانا في منتصف الأسبوع الماضي، ويشارك في جهود إخماد حريق ديكسي أكثر من خمسة آلاف رجل إطفاء. فيضانات الصين الشهر الماضي واجهت الصينسيول، أسفر عنها مصرع 12 شخصا بعدما غمرت مترو أنفاق في المدينة الكبيرة الواقعة في وسط البلاد، نتج عن السول انفجار سدود بعض الخزّانات، مما تسبّب في إصابات خطيرة وخسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات، بمدينة تشنجتشو البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة. وباء كورونا العالمي لا يوجد منزل في العالم لم يفقد غالي أو صديق جراء هذا الوباء القاتل، ورغم اللقاحات التي توصل إليها العلماء إلا أن جائحة كورونا مازالت مسيطرة على العالم، وتتحور بشكل يصعب الوصول إلى علاج يقضي عليها، أو العثور على السبب الرئيسي لهذا الوباء المتفشي، والذي أزهق أرواح الملايين من الضحايا بين العالم. غزو الفئران أستراليا انتشرت ملايين الفئران أشهر الحقول شرقي أستراليا، من حدود فيكتوريا في الجنوب وصولا إلى ولاية كوينزلاند الشمالية، وسببت الأضرار لمحاصيل تقدر بالملايين، والسبب في ذلك أنه مع اقتراب فصل الشتاء، تبحث الكثير من القوارض الجائعة؛ عن مأوى داخل المنازل، الأمر الذي دفع المسؤولون في أستراليا، للحصلوا على 5 آلاف لتر من البروماديولون، وهو واحد من أقوى المواد الكيميائية لقتل الفئران في العالم يقتل بجرعة واحدة.