الفنانة نجاة الصغيرة تصدرت محرك البحث العالمي "جوجل"، وذلك بعد احتفالها أمس، الأربعاء، بعيد ميلادها ال83، كما أنها تعد من أشهر رموز الموسيقى العربية في "العصر الذهبي" للخمسينات والستينات من القرن العشرين، اعتزلت الغناء عام 2002 ثم عادت للغناء أول عام 2017. اقرأ أيضًا.. نجاة الصغيرة تكشف حقيقة صورة عمارة الزمالك وتستعرض بوابة الوفد لمتابعيها محطات في حياة نجاة الصغيرة: بدايتها: عندما بلغت نجاة سن التاسعة عشرة، كلف والدها شقيقها الأكبر "عز الدين" ليدربها على حفظ أغاني السيدة "أم كلثوم" لتقوم بأدائها فيما بعد في حفلات الفرقة، ووصلت نجاة إلى درجة من الإتقان، مكنتها من تقليد "أم كلثوم"، وبهذا بدأت مرحلة جديدة في مشوارها الفني. بيت الفنانين: كان بيت والدها معروفًا باسم "بيت الفنانين"، فابنه، عز الدين حسني (1927 - 2013)، هو ملحن موسيقي، وقد درس شقيقته نجاة الموسيقى والغناء، وابنه الآخر سامي حسني يعزف على آلة التشيلو، وهو كذلك مصمم مجوهرات وخطاط، والفنانة الشهيرة سعاد حسني (1943-2001) هي الأخت غير الشقيقة لنجاة. توفيت سعاد في لندن في ظروف مثيرة للجدل، وحضر جنازتها 10,000 شخص تقريبًا، مثلت سعاد حسني في أكثر من 80 فيلمًا آخرها صدر في عام 1991، تزوجت خمس مرات وليس لها أطفال. في السنوات العشر الأولى من مسيرتها الغنائية قلدت نجاة المطربين الآخرين، خاصة أم كلثوم، وفي عام 1946 كتب الصحفي المصري الشهير فكري أباظة (1896-1979) في مجلة المصور تقريرًا بعنوان (مطربة يجب أن تستولي عليها الحكومة) طالب فيه الدولة بدعم موهبة نجاة الصغيرة. وكما تقول عائلتها عن تلك الفترة أنها كانت بمثابة "تدريب" لصوتها رغم ذلك، في عام 1949، قدم الملحن محمد عبدالوهاب (1902-1991) بالفعل شكوى رسمية في مركز شرطة ضد والد نجاة، ادعى فيها أن هذا التدريب هو عرقلة للعملية الطبيعية لتنمية صوتها، وأنها ينبغي أن تترك وحدها لتتطور بشكل طبيعي من دون تلك التدريبات. أفضل أداء: كان أداء نجاة على المسرح دائمًا موفقًا، قال الملحن كمال الطويل (1922-2003) وهو أحد الذين تعاونوا معها كثيرًا، في مقابلة تلفزيونية، إنه بالنسبة إلى الملحنين فإن نجاة الصغيرة كانت الأفضل أداء على مستوى العالم العربي. وبالنسبة إلى الجمهور فهم يضعونها في المركز الأول عربيًا حتى قبل أم كلثوم (1898-1975)، التي لا يزال العديد من الناس يعتبر أنها أعظم مطربة عربية في التاريخ. كما يرى محمد عبدالوهاب، وهو أبرز ملحن عربي في القرن العشرين، أن أعماله وألحانه كانت أكثر أمانًا مع نجاة، ووصفها بأنها "صاحبة السكون الصاخب".