فوجئت بمحاولات بعض اللاعبين تشويه صورة نجم مصر والأهلي المحترم محمد أبو تريكة المحترف حالياً في نادي بني ياس الإماراتي، ولا أدري سبباً لهذه التصرفات «السخيفة» إلا الفراغ وقلة الحيلة من هؤلاء الذين انتابتهم حالة من «الاستظراف» فقرروا توجيه سهامهم تجاه رمز من رموز مصر في كرة القدم، وهو بحق النجم الأول لهذا الجيل. عندما قرر أبو تريكة الاحتراف في بني ياس الإماراتي كتبت مقالاً أكدت فيه أن هذا الفريق متواضع ومكافح ولم يحقق بطولات تذكر وأنني كنت أتمنى لأبو تريكة فريقاً أقوى مثل العين أو الوحدة أو الجزيرة مثلاً، وقلت إن هذه الصفقة مفيدة مادياً لكنها «مضروبة» من الناحية الفنية. وكالعادة بدأ أبو تريكة مع بني ياس بمنتهى القوة وأجاد وحظى باحترام الجميع، خاصة أن جمهور الإمارات عاشق وذواق لكرة القدم.. ولكن يبدو أن بعض زملائه قرروا تعكير صفو هذا النجم الكبير الذي لم يتمكنوا من الوصول لربع نجوميته وأخلاقياته العالية التي ساهمت بدرجة كبيرة في تعلق الجماهير به. أبو تريكة أشاد بنجم فريق العين الصاعد عبد الرحمن عموري «21 سنة» وأكد أنه موهبة رائعة وأنه يعجبه أداؤه، وعموري بادله التحية بمثلها وأكد أنه مثله الأعلى وأنه يستمتع بوجود أبو تريكة داخل المستطيل الأخضر. وبعد مباراة بني ياس والعين في كأس رئيس الدولة تبادل النجمان التحية و«الفانلات» وتركا انطباعاً رائعاً لمتنافسين في منتهى الرقي وقمة البراعة في الملعب. زملاء أبو تريكة هواة «الاستظراف» تعاملوا مع الموقف «بسخافة وتقل دم» مشهورين به وكتبوا كلاماً سخيفاً وأحدهم طالب أبو تريكة بأن يرسل «دبدوب أحمر» لعموري في عيد الحب! لم يرد أبو تريكة على هذه السخافات واكتفى بأدائه ومهمته التي مهما قلنا عنها الا أنه كعادته يتعامل معها بمنتهى الجدية والاحترام، وهذا ما يجعلنا نزيده تشجيعاً، أما هؤلاء الذين تاهوا ولم يتمكنوا من مواصلة المشوار داخل المستطيل الأخضر فعليهم أن يهتموا بأنفسهم ويصححوا أخطاءهم ويحلوا مشاكلهم. أما النجم أبو تريكة فأقول له مهما كنت رائعاً وكريماً ستجد من لا يحبك لأسباب لا تعرفها.. فلا تنزعج كثيراً، بعض البشر مجرد «أفواه ناطقة» ينتقدون ويذمون، وليتهم يدركون أنهم غافلون.. وستظل نجماً وهم أقزاماً.