كشف عدد من المشاركين فى لقاء الرئيس مرسى بالمستثمرين أمس أن اللقاء تم تنظيمه بدعوة شخصية من حسن مالك رئيس لجنة «تواصل» وضم 60 رجل أعمال يمثلون بعض منظمات الأعمال. وكان من بين الحضور محمد فريد خميس وجلال الزوربا وأحمد الوكيل وحسين صبور ووليد هلال ومحرم هلال، ومحمد فرج عامر، ولم يشارك أى من الوزراء والمسئولين فى اللقاء. وأشارت مصادر إلى أن رجال الاعمال شكوا بشدة من غياب الأمن بشكل كامل فى معظم المدن الصناعية. وحكى أحد مستثمرى الاسكندرية أنه تم اختطاف بعض العاملين لديه، بينما أشار آخر إلى اختطاف ابنته وطالب البعض بايجاد آلية لمنع البلطجة واعادة الاستقرار. وانتقد بعض الحضور أداء الحكومة فيما يخص الاقتصاد وطالبوا بتعيين نائب رئيس وزراء للشئون الاقتصادية. كما طلب رجال الأعمال ضرورة إعداد الحكومة لخطة تنمية اقتصادية شاملة لمدة عشرين عام، والاعلان عنها والعمل على تنفيذها. وذكر المهندس محمد فرج عامر رئيس جمعية مستثمرى برج العرب أن المطالب الفئوية للعمال مازالت مستمرة، وأنها تعوق تطور الصناعة والتنمية. وقال إنه ينبغى اعادة الانضباط واسترداد الهيبة لرجال الشرطة. وقال جلال الذوربا رئيس اتحاد الصناعات إن التنمية الصناعية لن تتحقق الا باستقرار سياسى، وهو ما يتطلب حواراً وطنياً موسعاً. وقال الرئيس مرسى إنه على استعداد لحل أى مشكلة تواجه أياً من المستثمرين بشكل فورى، لكنه أشار إلى أنه لابد للحاصلين على أراض دون دفع حقوق الدولة أن يلتزموا بالدفع . واوضح انه ليست لديه أى مشكلة مع رجال أعمال النظام السابق ، وانه يدعوهم لضخ استثمارات جديدة وتفعيل مشروعاتهم. وانتقد عدد من رجال الأعمال المنطق الانتقائى للمشاركين فى الجلسة، وقال محمد البهى رئيس لجنة الضرائب باتحاد الصناعات إنه كان ينبغى توجيه الدعوة لأصحاب المبادرات الخاصة بالتنمية بدلا من استئثار مجموعة معينة بالمشاركة . وأوضح أنه لم يعلم باللقاء إلا من خلال الصحف. وحذر محمد جنيدى نقيب الصناعيين من تجاهل قضايا التعثر المصرفى ومشكلات الصناعة مع البنوك.