كشفت صحيفة (جارديان) البريطانية النقاب أن جماعة الإخوان المسلمين وراء تقديم "هاني شكرالله"، رئيس تحرير الموقع الإخباري "الأهرام أون لاين" المملوك للدولة السابق، وهو الامر الذي يشير إلى سيطرة الإخوان على مؤسسات الدولة. واعتبرت الصحيفة "شكر الله"، أحد الصحفيين الأكثر احتراما ومن أشد المنتقدين لجماعة الإخوان، صمته حول السبب وراء مغادرته لمنصبه، زاعما أن حلفاء جماعة الإخوان، الحزب الحاكم في البلاد، هم من أجبروه على تقديم استقالته بواسطة "ممدوح الولي"، المعروف بتعاطفه مع الإخوان، المعين رئيسا لمؤسسة الأهرام من قبل الحكومة الأخيرة. وقال شكر الله في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك": "المهمة تمت بالفعل...فالإخوان المسلمين أوفوا الآن بوعدهم وعزمهم على دفعي خارج الأهرام"، واتبعوا طريقة التقاعد القسري وقاموا بسلسلة من التخفيضات الجذرية في مرتبي من أجل إذلالي. ورأت الصحيفة أن استقالة "شكرالله" جاءت وسط مخاوف متزايدة من أن جماعة الإخوان - حزب مصر الأكثر شعبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تسعى لتشديد سيطرتها على مؤسسات الدولة. وقال "فهمي خالد"، رئيس للتاريخ في الجامعة الأمريكية في القاهرة: "القلق العام هو من اخونة الدولة، وما يثير القلق هو سياستهم لوضع الكثير من أتباعهم في جميع أنواع المناصب في السلطة، لدرجة أنه إذا خسروا في الانتخابات المقبلة، فإنهم لن يخسروا الكثير لأنهم لا يزالون يسيطرون على جزء كبير من البنية التحتية للبلاد".