أعطى الجيش الإسرائيلي تعليمات لقواته في الجولان المحتلةجنوب سوريا بمنع دخول السوريين الفارين من المعارك للمنطقة، مؤكدا أنه لن يسمح بتحول الجولان ملاذًا للاجئين. ونقلت الإذاعة العبرية صباح اليوم الثلاثاء عن مصادر بالجيش الإسرائيلي لم تسمها أن "إسرائيل قلقلة من تطور الأحداث بالأراضي السورية، خاصة بعد انفلات السيطرة الحكومية على مخازن للسلاح، واحتدام المعارك في المناطق القريبة من الحدود السورية"، مع قوات الجيش الحر. وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعطى تعليمات لوحداته في الجولان بمنع السوريين الفارين من المعارك دخول المنطقة، خشية تحول المنطقة إلى ملاذ يدخله عشرات الآلاف". وبحسب المصادر فإنه "وضع قواته في جاهزية كاملة للتعاطي مع الموقف بحزم، لأنه لن يسمح بتحول منطقة الجولان إلى حدود مشابهة للحدود التركية"، في إشارة لمخيمات اللاجئين السوريين على الحدود السورية التركية. وجاء هذا التخوف بعد نقل 7 سوريين مصابين إلى إسرائيل مطلع الأسبوع الجاري للعلاج إثر احتدام المواجهة بين الجيش الحر، وقوات النظام السوري قرب السياج الأمني مع الجولان المحتل. وقالت المصادر ذاتها "لقد استقبل الجانب الإسرائيلي هذا الأمر بتخوف كبير خاصة وأن الأوضاع في سوريا مرشحة للانهيار". كما أوضحت أن "الجيش الإسرائيلي قام بتجهيز مستشفى للحالات الطارئة على الحدود السورية، كي لا يتم نقل أي من المصابين السوريين الفارين إلى داخل إسرائيل". ونشر الجيش الإسرائيلي خلال الفترة القليلة الماضية ثلاث بطاريات دفاعية من طراز "القبة الحديدية" مع منظومة متعددة لصواريخ "الباتريوت" الدفاعية شمال إسرائيل، وسط أنباء عن عزمها تشييد جدار أمني على الحدود مع سوريا.